كتب الكثير وقيل أكثر عن استقالة الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة من رئاسة نادي الرفاع لكنني أجد نفسي أميل أكثر للكتابة اليوم عن «صدى الاستقالة» وما حملته في مضامينها بأنها ليست مجرد استقالة رئيس نادٍ بل هي «جرس إنذار» قرع بقصد أو من غير قصد من «بورفاع» ويجب أن يفتح جميع المسئولين والعاملين في الوسط الرياضي بل والقيادات الرياضية آذانهم ووضع ذلك تحت النظر والاعتبار.
فالشيخ عبدالله بن خالد واحد من الشخصيات القلة لدينا في البحرين التي حملت لواء التحدي والصراع وسط وضع رياضي صعب ومليء بالعقبات والتحديات ولا يحمل أي مغريات أو حافز لرئيس نادٍ أو غيره للعمل وتحمل أعبائه المالية الباهظة على مدار سنوات طويلة دون مقابل كبير فضلاً عن عدم وجود التقدير اللازم للشخصية المعطاءة والتخبطات الكثيرة سواء في الأندية أو الوسط الرياضي، وبالتالي لا نبالغ القول أن هذه الشخصية تتحول مع مرور الوقت إلى «قنبلة موقوتة» قابلة للانفجار في أية لحظة.
إننا في الوقت الذي كنا فيه نطالب ونتوقع بأن يكون للشيخ عبدالله بن خالد التقدير والاهتمام لعطائه الرياضي الكبير ليس لناديه فحسب بل للرياضة البحرينية عامة من خلال الكثير من الخطوات التي قام بها منذ توليه رئاسة نادي الرفاع، نتلقى ضربة رحيله «الصامت» المليء بالآلام التي لم يتضمنها البيان الإعلامي الرسمي للاستقالة، إذ كان الكثيرون تمنوا وجود شخصية شابة وطموحة وداعمة في منصب رياضي أكبر من مجرد رئاسة نادي الرفاع.
إن حالة الشيخ عبدالله تنطبق على بعض الشخصيات الرياضية الداعمة بعطاء وسخاء في وسطنا الرياضي الصعب بجانب رئيس نادي المحرق الشيخ أحمد بن علي ورئيس نادي النجمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن ورئيس النادي الأهلي فؤاد كانو ورئيس نادي الحالة عبدالحميد الكوهجي ورئيس نادي الحد أحمد سلمان المسلم، ولن نستغرب إذا صرخ أحدهم يوماً ورحل على طريقة «صبر دهراً ونطق قهراً» لأن الأجواء لا تبدو صحية ومشجعة في وسطنا الرياضي.
ولعل الرسالة القوية التي يجب أن تصل هي ليست مجرد التحرك لإعادة «بورفاع» إلى رئاسة الرفاع بل إلى القيادات العليا والرياضية وغيرهم من المسئولين بضرورة التحرك الجاد من أجل تصحيح الوضع الرياضي العام في المملكة من جميع النواحي من خلال مضاعفة الاهتمام وبناء البنية التحتية وزيادة الموازنات المخصصة للقطاع الشبابي والرياضي لكي نهيئ الساحة الرياضية والأجواء أمام الجميع للعمل بكل قوة وعطاء بدلاً من الاستمرار في العمل على طريقة الاجتهادات من بعض الشخصيات التي سيأتي اليوم الذي ستتوقف فيه لأن العجلة الرياضية في العالم تدور نحو الأمام بسرعة قصوى ونحن نتراجع عن الركب بعدما أضعنا البوصلة منذ سنوات طويلة
إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"العدد 2977 - السبت 30 أكتوبر 2010م الموافق 22 ذي القعدة 1431هـ
الصراحه راحه
الأخ عبدالرسول حسين أترك عنك النفاق والكذب فمن تقول عنه بورفاع هو من وضع نادي الرفاع في أكبر مأزق منذ تأسيسه وإلا 850 ألف دينار مديونية والنادي خزانته فارغه وكل ذلك بسبب التعاقدات التي لم تكن مدروسه وهو من ضيع نادي الرفاع وهو أقل رئيس نادي للرفاع حقق بطولات في عهده فأي خسارة تتكلم عنها بل الربح الحقيقي لنادي الرفاع هو إبتعاد بورفاع عن النادي وليدع النادي لرجالته دون ديكتاتوريه لأنه كان يأمر وينهي دون أن يأخذ رأي أحد سوى الي قاص عليه رياض الذوادي فهم من دمر نادي الرفاع والحمد لله أنه قدم إستقالته