العدد 2970 - السبت 23 أكتوبر 2010م الموافق 15 ذي القعدة 1431هـ

بسنا «انتخابات»

ندى الوادي nada.alwadi [at] alwasatnews.com

.

في وقت قراءة هذا المقال الذي أكتبه على أنغام أبواق السيارات وأصوات التأييد للمرشحين التي تصدح قريباً من أحد مراكز الاقتراع في أحد أكثر الدوائر الانتخابية جدلاً، ستكون نتائج انتخابات المجلس التشريعي والبلدي قد ظهرت، وانفض السامر واتضحت تشكيلتنا البحرينية الجديدة التشريعية والبلدية لأربع سنوات مقبلة.

شهد يوم الحسم الكثير، فعلى الرغم من تيار كان يدعو لعدم المشاركة في هذه الانتخابات يأساً أو إحباطاً أو كفراً، تدفق المواطنون في مختلف الدوائر الانتخابية على مراكز الاقتراع ليدلوا بأصواتهم ويختاروا ممثليهم من جديد.

وبرغم التوقعات التي أشارت إلى أن حالة الإحباط والشكوى تفشت بين المواطنين، كان حس المشاركة غالباً على الناس في مختلف الدوائر، وحتى أولئك المحبطين توجه الكثيرون منهم للتصويت ولو من باب اختيار أفضل الأسوأ. فاليأس لم يكن الحل على الإطلاق.

انتهت الانتخابات أخيراً، وكأني بالمرشحين من فاز منهم أو من خسر، ومديري وأعضاء حملاتهم، والدافعين لهم والدافعات، والمتابعين للشأن الانتخابي من وسائل الإعلام والمتابعات، يتنفسون جميعاً الصعداء ويقولون «بسنا انتخابات»، فقد كان موسماً متعباً للغاية، وكان مشواراً طويلاً وخصوصاً لأولئك الذين يخوضون معركة صعبة في بعض الدوائر. وليته موسم يأتي بالجديد.

وكأني بالناخبين الذين تابعوا قليلاً أو كثيراً الخطابات الانتخابية والأجندات المختلفة التي ساقها مختلف المرشحين ومختلف التيارات السياسية يستطيعون اليوم وضع رؤوسهم على وسائدهم ولسان حالهم يقول «بسنا انتخابات».

«بسنا انتخابات» لا تأتي بالجديد، ولا تعبر عن تغيير حقيقي ونوعي في المجلس التشريعي.

«بسنا انتخابات» يكون فيها الصوت الأقوى للمال السياسي الذي يرتفع على الصوت الوطني، بسنا انتخابات تكرس كل أربع سنوات وضعاً ليس من المفترض أن يكون مثالياً في العملية السياسية في بحريننا الغالية.

«بسنا انتخابات» لاتزال بعض الأصوات فيها تنادي بعدم قدرة المرأة على الترشح وتمثيل الشعب الذي تشكل نصفه أو ربما كله.

انتهت الانتخابات، وفاز من فاز، وخسر من خسر، ورجع الناخبون ليتحولوا إلى مراقبين للعملية السياسية بعد أن اختاروا ممثليهم الذين ترجوا بالأمس فقط أصواتهم. تلك الأصوات التي حولت حفنة من الأشخاص بين يوم وليلة إلى ممثلين للشعب، ومتحدثين باسمهم ورافعين لقضاياهم. ونتمنى ألا يتخذوا من المنصب الجديد تشريفاً، فهو تكليف حقيقي ومسئولية عظمت لو كانوا يعلمون.

إلى الأعضاء النيابيين والبلديين الجدد نقول: أصوات الناس الذين زحفوا بالأمس على مراكز الاقتراع ليرجحوا كفتكم على منافسيكم أمانة في أعناقكم، فكلما زاد حجم هذه الأصوات عظمت المسئولية الملقاة على عاتقكم، فالله الله فيهم.

انتهت الانتخابات وانتهى حديث السياسة الذي استمر لأكثر من شهر متواصل، فلنلتفت إلى قضايا وطننا العالقة الآن

إقرأ أيضا لـ "ندى الوادي"

العدد 2970 - السبت 23 أكتوبر 2010م الموافق 15 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 9:06 ص

      اه يا قلبي

      منهو طلب رايش
      مؤلم الوضع
      وما تضحكين

    • زائر 5 | 8:53 ص

      النخبون والناخبات

      الداخلون البرلمان والدخلات المشاركون فالانتخابات والمشاركات
      ثم المقاطعون والمقاطعات وهكذا المواطنون

    • زائر 4 | 7:00 ص

      من سترة

      بسنا انتخابات صورية وبهرجة اعلامية .. لأنه البرلمان لا يملك صلاحيات .. مجرد ديكور اعلامي وديمقراطي .. ولاكن حقيقته شي ثاني .. محتاجين الى برلمان يستطيع ان يشرع من ارادة الشعب .. لا نريد مجلس شورى وتسلط الحكومة على النواب ..

    • زائر 3 | 6:56 ص

      بوطبيع

      الأخت الفاضلة انا عندي سؤال ومحيرني دايماً ماهي المعايير والمقاييس التي يختار على أساسها المترشح هل الكفائه ام المحسوبية ام ماذا هل هي مسرحية ام ماذا هل هي محسومية ام ماذا ، اذا كانت محسومة ومرسومة لماذا هذه الماصريف التي صرفت بالهواء لو اخذناها إلى مساعدة الأسر المحتاجة لكفتهم اشهر او سنين
      السؤال ..... لماذا ... ولماذا ... الف مواطن تدور في ذهنه هذه التساؤلات ...لماذا

    • زائر 2 | 6:22 ص

      ليعلم العالم

      ليه يا ست ندى؟ احنا حصلنا على شيء؟ نريد مزيد من الانتخابات عشان يعرف الناس حقيقة موقف شعب البحرين الذي يتهمونه بالارهاب ويزورون ارادته بالباطل. خل يعرف العالم كلنا مع التغيير السلمي والعنف مفروض علينا.

    • زائر 1 | 4:23 ص

      بهلول

      بسنا إنتخابات ما تودي و لا تجيب ،
      بدنا إنتخابات تؤدي للتغيير ... نحو الأحسن طبعاً.

اقرأ ايضاً