العدد 2961 - الخميس 14 أكتوبر 2010م الموافق 06 ذي القعدة 1431هـ

ما بالنا والمتحرّشون بالأطفال هذا الزمان!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

ما بالنا والمتحرّشون بالأطفال! ليس من العدل أن يقضي المتحرّشون بالأطفال مدّة في السجن تقارب 3 إلى 5 سنوات، بل يجب ألاّ تتعدّى مدّة العقوبة أكثر من 6 أشهر، حتى يرتاح المتحرشون فترة من الزمن، وليركّزوا أكثر على العمل الذي يقومون به!

ما هذا يا برلمانيي البحرين؟! أيُعقل أننا أمضينا العديد من الاتفاقيات لحماية أطفالنا، وننتهي بهذه القوانين التي لا تدع القضاء يقوم بما يجب عليه أن يقوم! إنّنا حقا في وضع مزرٍ هذه الأيّام.

الطفلة التي تعرّضت للتحرّش الجنسي أو الاعتداء الواضح من قبل اثنين، تنتهي قضيّتها بمدّة عقوبة لهذين الوحشين لا تزيد عن 5 سنوات! إنّ من منتهى الظلم عدم تعديل بعض القوانين الخاصة بالمتحرّشين بأطفالنا وأطفال غيرنا.

وهذه ليست المرّة الأولى التي نجد فيها «العلوج» من المتحرّشين، يقتاتون على أجساد أطفالنا، ليشبعوا رغبة جنسية مريضة لا ينتهون منها الا بموتهم وإعدامهم، لأنّهم قاموا بما لم يقم به «اللوطيون» المنتشرون في أنحاء المعمورة.

كلا الأمرين بالنسبة للمجتمع مقرف، ولكننا نؤمن بأننا ظلمنا السحاق واللواط، فمن يعتدي على عرض الأطفال هو المجرم الحقيقي الذي يجعلهم يبدؤون بأشياء أخرى تبدأ باللواط!

نعلم بأنّه قد يكون هناك من لا يتّفق معنا في هذا القول، ولكننا نوضّح لحظات مؤلمة ستبقى للأبد في حياة الضحايا جرّاء الاعتداء، وخاصة الضحايا من الأطفال الذين لن تموت ذكرى دامية في حياتهم الا هذه الذكرى المحفورة في أذهانهم.

أين الحكومة من هذا الشأن؟ وأين الجمعيات السياسية التي تصرخ بأعلى صوتها مطالبة بالتديّن وباسم الدين؟ وأين مؤسسات المجتمع المدني بقنواتها المتعدّدة؟ لتقف اليوم جنباً الى جنب في تغيير القانون الى قانون أكثر صرامة في حق المعتدين على الأطفال!

لابد لنا من التوجّه الى رؤية ما يجب أن يُقام اتجاههم...

هيهات والله أن تبتعد عدالة السماء عن أولئك النوع من البشر آكل لحم أخيه، عن طريق التحرّش الجنسي أو الاعتداء على العرض وخاصة الاعتداء على الأطفال!

ننتظر اليوم من الحكومة الرشيدة ممّن لديهم السلطة، زيادة العقوبة عليهم، بل ونطالبهم اليوم برؤية الضرر الناتج عما يقوم به هؤلاء من تهديم للذات وللفرد والأسرة والمجتمع، فنحن ما زلنا في مجتمع المؤسسات وننتظر أن نعمل وفقاً لما يتطلّبه المجتمع!

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 2961 - الخميس 14 أكتوبر 2010م الموافق 06 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 9 | 11:59 م

      عقوبة شديدة

      نطلب من الله ان يهديهم ان كانوا اهلا للهداية وان لم يكونوا كذلك فلا يجب ان يتركوا بل يعاقبوا باشد العقوبة

    • بنت النيادة | 3:07 م

      الأخت الزائر رقم 5

      أختي عورتي قلبي ,,,,,إذا عندج أخت أكبر منج صارحيها و روحي معاها عند طبيبة خاصة أو روحي بروحج لأن ماشاءالله عمرج 27 سنة بس أختاري طبيبة في عيادة خاصة علشان تطمنين و إن شاءالله تكملين حياتج و تتزوجين .

    • زائر 6 | 5:11 ص

      الشدود الجنسي مرضاً نفسياً...أجودي

      لا اعتقد بصواب طرحك، في ان اذا زدنا مدت العقوبه سيرتدع هذا وذاك المريض من التحرش بالأطفال.
      بعتقادي هاؤلاء لسوا سوى مرضا
      يعانون حالهم حال اي مريض.
      المطلوب هو علاجهم،
      وليس سبهم او إعدامهم.

    • زائر 5 | 2:09 ص

      حصل لي حادث جنسي و انا طفلة

      و من يومها ما اقدر افكر في الزواج او الرجال ، وبعدين حاولت مع مراة ايضا ما استطعت ، و ما اقدر اروح الطبيب عشان البيت محافز و ما بيهم يعرفون ، شنو الحل يا استاذة مريم ، و انا عمري الحين 27 سنة

    • زائر 4 | 2:02 ص

      ننادي باحتجاجات شعبية واسعة

      لابد من خروج الراي العام عن صمته ومطالبة الحكومة بتعديل هذا القانون وجعله اكثر صرامة ضد هؤلاء الوحوش..اصروا احتجوا اصرخوا

    • زائر 3 | 1:28 ص

      ....

      اياك وظلم من لايجد عليك ناصرا الا الله

    • زائر 2 | 11:49 م

      حقيقة موضوع يحرق الدم

      اعتقد اذا القضاء صار متهاون الى هذا الحد ، الناس راح تتوجه الى أخذ حقها بيدها! يعني بنشوف جرائم شرف من نوع آخر!!

    • زائر 1 | 9:05 م

      بومريم

      استاذه مريم فعلا نحتاج برامج تلفزيونيه ترهب وتخوف من تسوّل له نفسه التحرش بطفل نحتاح الى توعية المجتمع لقبل وقوع الجريمه وليس بعدها ,, نحتاج الى اعطاء صلاحيات اكثر لشرطة المجتمع لحماية الطفل ليس عند اسوار المدرسه بل يتسع المدى الى خارج السور ... ا

اقرأ ايضاً