الميكرفون والشاعر المدَّاح، كلاهما أداة للفت الانتباه؛ ولكن ليس شرطاً أن يكون انتباهاً ذا جدوى؛ إذ كثيراً ما يتحول إلى غيبوبة!
***
يبدو المثقف ضمن دائرة العالم الثالث منذوراً ومخلوقاً لاستقبال بل وابتلاع وهضم كمّ هائل من الصدمات التي لو تحولت إلى حزام لطوّق الكرة الأرضية!.
ويصحو المثقف ذاته على شريط هو الآخر هائل في حجمه من المجاعات والكوارث والخبراء الشقر الذين لا يكتفون ببتر أحلامه؛ بل يمتد بترهم ليطال كوابيسه. أليست كارثة ألا تملك حق إكمال شريط كوابيسك؟
***
بعض الاعتذار يحيلنا إلى واقع الفرص المهدرة لإنقاذ العالم. المصرُّون على كبريائهم الزائف يرون في الاعتذار هلاكهم؛ لذلك يفضلون أن يشهدوا خسف العالم!
الكتابة
ضارية هي كمعاطف في جحيم يختبر رعاياه. موصدة كعين لا تريد أن ترى. هواء منذور لرئة عربد فيها السل. مأوى خادع سقفه العالم، وجهاته المراوغة. تشهر حرابها بعد الانتهاء من سوَر السلْم. تسخر من البنَّائين ومهندسي المساحات وحملة الأفتار!
***
الحضارة لن تكون حضارة مالم تعْلِ قيمة الإنسان، ومالم يكن هو مركزها. تصنع الرصاصة لتحمي «البنسلين» وليس العكس!
***
أرتب فوضى الخليقة كي تستقيمْ…
أرتب عافيتي في المساء السقيمْ!!!
***
أرتب وجهاً يليق بأغنيتي في المساءْ …
أرتب روحاً محلقة في المدى والردى والهباءْ…
أرتب فوضاي كي أدّعيني وكي أدّعي
أنني أول الأشقياءْ…
أنني آخر الأتقياءْ…
***
للعراق الجنائز والحزن والأمنياتْ …
للعراق الضياع على هدْيه
للعراق الجهاتْ…
للعراق ابتداء الصفاتْ…
إقرأ أيضا لـ "جعفر الجمري"العدد 2960 - الأربعاء 13 أكتوبر 2010م الموافق 05 ذي القعدة 1431هـ
أمنية
استاذ جعفر
الكل بات يتفنن في لبس الاقنعة
ليت الناس يلقون بها بعيدا
نهى الغانم