سقوط جميع منتخبات كرة القدم في المشاركات الخارجية الماضية، ابتداء من المنتخب الوطني الأول في بطولة غرب آسيا، والمنتخب الأولمبي في بطولة مجلس التعاون، ومنتخب الناشئين في بطولة مجلس التعاون الخليجي - أيضا - ومنتخب الشباب في بطولة كأس آسيا، لا يجب أن يمر على مجلس الإدارة، وتحديدا لجنة المنتخبات مرور الكرام... فالاتحاد لم يقصر - أعد المنتخبات الإعداد الجيد وجهزهم التجهيز الحسن- الأ ان السقوط واللعب بأسلوب عقيم في الهجوم للمنتخبات السنية، يؤكد أن هناك أخطاء فنية وإدارية. يجب ان نتدارسها لكي ان نتداركها في المستقبل , وهو الأمر الذي يدفعني لطرح التساؤل التالي ، لماذا لايطرح اسم المدرب الوطني لتدريب هذه المنتخبات؟ فكلنا يتدكرنتذكر بأن منتخبات الشباب والناشئين تأهلوا إلى نهائيات كأس العالم على يد مدربين وطنيين... لذلك أطالب اللجنة الفنية في الاتحاد برئاسة الكفاءة الوطنية محمود فخرو أن يكون لها دور في عملية الاختياربأسلوب علمي ، وأن يطرح اسم المدرب الوطني بقوة من أجل استمرارية هذه المنتخبات، وحتى لا تكون منتخبات مناسبات، وأن تترك لجنة المنتخبات اجتهاداتها في اختيار المدربين، التي قد تصيب وقد تخيب!

ويجرني حديث المنتخبات إلى واقعة هروب اللاعب ابدون فتاي - آسف - عبدالله فتاي، لكون هذا اللاعب لا تطاله يد القانون لأنه سبق مع أخيه جون أن تصرفا مثل هذه التصرفات حينما تغيبا عن المنتخب أكثر من مرة من دون عذر شرعي ودون أن يتخذ بحقهما أي عقوبة تذكر، ولم يطلع علينا -للأسف- قلم يتهمهما بعدم الولاء والوطنية، ولو حدث مثل هذا الأمر من أكثر اللاعبين عطاء وهو الكابتن محمد بن سالمين لـ «قامت الدنيا ولم تقعد»، لذلك أكرر كلاما سبق أن قلته، منتخبنا في غنى عن فتاي وأمثاله، وتصرفاته مشينة لا تشرف البحرين ولا نجوم المنتخب. ولا يعقل بعد هذا التصرف المشين أن نقول له «حقك علينا يا فتاي!».

في المقال الماضي الذي تناولت فيه بالنقد والتقييم قناتنا الرياضية، وطالبت فيه بإتاحة الفرصة أمام مشاركة الوجوه الشابة المتخصصة في مجال الألعاب الرياضية، واستثمار عنصر التغيير الذي يطال القناة حاليا لجعلها القناة الأولى للمشاهد البحريني، تلقيت عليه ردودا تستهزئ بالقناة الرياضية البحرينية لأنها غير قادرة على نقل نهائيات كأس العالم أو الدوريات الأوروبية وهو الأمر الذي لا يجعل منها القناة الأولى. وهو الأمر الذي أريد أن أنقله للمسئولين في شئون الإعلام. فأنا أدرك تماما أن نقل مثل هذه المباريات العالمية من قبل قناتنا على الهواء مباشرة من الأمور المستحيلة مثلها مثل المستحيلات السبع، حتى في دول العالم المتقدم في أوروبا أو أميركا، فإن الجهة التي تقوم بالنقل هي شركات خاصة وليست حكومية ومقابل مبالغ مالية، إلا أن هناك مجالا آخر تقوم به الكثير من دول العالم كمصر مثلا، إذ تقوم بنقل الدوريات الأوروبية ودوري الأبطال على القنوات الأرضية لكي يشاهدها ابن البلد الذي يستعصي عليه الاشتراك في القنوات الخاصة. وهذا الأمر الذي يجعلني أطالب رجال الإعلام أن يتدارسوه ويتعرفوا على مقدار الكلفة المالية، لكي يعمل القائمون على التسويق الرياضي في الهيئة بالبحث عن رعاة لنقل مثل هذه البطولات أو الدوريات العالمية. ولو نجحوا في هذا الأمر سيسجل لهيئة شئون الإعلام والقائمين على القناة لانهم نجحوا فعلا في جعلها القناة الرياضية الأولى للمشاهد البحريني.