العدد 2953 - الأربعاء 06 أكتوبر 2010م الموافق 27 شوال 1431هـ

اليمن: إصابة موظف في السفارة البريطانية ومقتل فرنسي

قوات الأمن اليمنية تستنفر قرب موقع الهجوم الذي استهدف سيارة تابعة لدبلوماسية بريطانية كانت في طريقها لسفارة بلادها    (رويترز)
قوات الأمن اليمنية تستنفر قرب موقع الهجوم الذي استهدف سيارة تابعة لدبلوماسية بريطانية كانت في طريقها لسفارة بلادها (رويترز)

أصيب مدنيان يمنيان وموظف في السفارة البريطانية بجروح أمس (الأربعاء) في هجوم صاروخي استهدف سيارة تابعة للسفارة في صنعاء، بحسب ما أفادت مصادر أمنية ورسمية، فيما أكدت وزارة الداخلية أن الهجوم يحمل بصمات تنظيم «القاعدة».

واستهدف الهجوم السيارة الدبلوماسية البريطانية بقذيفة صاروخية على مسافة نحو ثلاثة كيلومترات من السفارة في شارع خولان الذي يسلكه الدبلوماسيون كل صباح للتوجه إلى القنصلية.

وبالتزامن، قُتل فرنسي وجرح بريطاني في هجوم استهدفهما بالقرب من العاصمة (صنعاء)، إلا أن الشركة التي يعملان لصالحها أفادت أنها لا ترى في الوقت الراهن أن هناك دوافع سياسية للعمل الذي نفذه أحد حراسها.


البرلمان الأوروبي يدعو المجتمع الدولي إلى التحرك لدعم صنعاء

إصابة موظف في السفارة البريطانية ومقتل فرنسي في هجومين باليمن

صنعاء، بروكسل - أ ف ب

أصيب ثلاثة مدنيين يمنيين وموظف في السفارة البريطانية بجروح أمس (الأربعاء) في هجوم صاروخي استهدف سيارة تابعة للسفارة في صنعاء، بحسب ما أفادت مصادر أمنية ورسمية. وبموازة ذلك، قتل فرنسي وجرح بريطاني في هجوم استهدفهما بالقرب من العاصمة اليمنية، إلا أن الشركة التي يعملان لصالحها أفادت أنها لا ترى في الوقت الراهن أن هناك دوافع سياسية للعمل الذي نفذه أحد حراسها.

واستهدف الهجوم السيارة الدبلوماسية البريطانية بقذيفة صاروخية على مسافة نحو ثلاثة كيلومترات من السفارة في شارع خولان الذي يسلكه الدبلوماسيون كل صباح للتوجه إلى القنصلية، بحسب ما أفاد مراسل وكالة «فرانس برس» في الموقع. وأكدت الشرطة اليمنية إصابة ثلاثة أشخاص مدنيين بجروح في الهجوم الذي الحق أضراراً بالسيارة الدبلوماسية. وذكرت الشرطة أن السيارة، وهي نوع «تويوتا لاندكروزر» مصفحة، سحبت بسرعة من مكان الاعتداء.

وفي لندن، أكد مصدر دبلوماسي أن الدبلوماسية، فيونا غيب التي تعد ثاني أرفع مسئول في السفارة بصنعاء، كانت على متن المركبة المستهدفة إلا أنها لم تصب بأي أذى. وأفادت وزارة الخارجية البريطانية عن إصابة أحد موظفي السفارة بجروح طفيفة في الهجوم.

وقال متحدث باسم الخارجية في لندن «يمكننا أن نؤكد وقوع هجوم طال سيارة تابعة للسفارة البريطانية في صنعاء هذا الصباح ووقعت إصابة طفيفة واحدة بين موظفي السفارة البريطانية، من دون تسجيل إصابات أخرى». وقال وزير الخارجية وليام هيغ إن الهجوم «يذكرنا بأن أمامنا جهوداً ينبغي القيام بها» من أجل تحسين الأمن في اليمن حيث تتزايد مخاطر تنظيم «القاعدة».

وانتشرت الشرطة بكثافة حول السفارة البريطانية وقطعت الطرقات المؤدية إليها، على ما أفاد مراسل «فرانس برس». ووقع الهجوم بعد أقل من ستة أشهر على نجاة السفير البريطاني في اليمن تيموثي تورلوت من عملية انتحارية استهدفت موكبه في 26 أبريل/ نيسان في صنعاء، وقد تبنى تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» العملية.

وبموازاة هذا الهجوم، قتل أمس فرنسي يعمل مديراً في فرع مجموعة «أو أم في» النمسوية للطاقة في اليمن، برصاص أحد الحراس داخل حرم مقر الشركة قرب صنعاء، بحسب مصادر في أجهزة الأمن. وقال أحد المصادر الأمنية أن «الحارس المسلح فتح النار على المدير وهو يهتف الله أكبر»، من دون أن يتمكن من تحديد ما إذا كان الهجوم ناتجاً عن خلاف شخصي أو دوافع أخرى. وذكرت مصادر أمنية أخرى أن قوات الشرطة طوقت بعد ذلك مقر الشركة في منطقة حدة بضاحية صنعاء القريبة. وأضافت أنه تم توقيف المهاجم بعد تجريده من سلاحه.

وأصدرت المجموعة النمسوية بياناً أكدت فيه مقتل الفرنسي في المستشفى متأثراً بجروحه، كما أشارت إلى أن مقاولاً بريطانياً آخر أصيب بجروح في الهجوم. إلا أن «أو أم في» قالت إنها «لا ترى في الوقت الراهن أي بعد سياسي» للهجوم.

من جهته، قال مصدر أمني مشارك في التحقيق في هذه العملية إن منفذ الهجوم يدعى هشام الوافي وهو في التاسعة عشرة من العمر، ويعرف عنه توجهاته الإسلامية الظاهرة.

في السياق ذاته، عبر رئيس البرلمان الأوروبي جرزي بوزك أمس عن الأمل في تحرك المجتمع الدولي بعد الاعتداءات.

وأعلن بوزك في بيان أن «اعتداءات صباح أمس توجه رسالة خطيرة يجب أن يرد عليها المجتمع الدولي. يجب علينا دعم الحكومة اليمنية في محاولتها التصدي إلى دوامة العنف الإرهابي والانفصالي». وأضاف رئيس البرلمان الأوروبي إن «الآفاق مقلقة، سياسياً واقتصادياً وخصوصاً أمنياً». ودان هجمات استهدفت «موظفين أوروبيين وعمال قدموا إلى اليمن في محاولة تحسين آفاق بلاد مضطربة».

إلى ذلك، أكد المدير السياسي لوزارة الخارجية الأميركية، وليام بيرنز الذي يزور صنعاء إن الولايات المتحدة تدعم القوات اليمنية في حربها على تنظيم «القاعدة» إلا أنها لا تريد أن تحل مكانها في هذه الحرب.

وقال بيرنز في مقابلة مع صحافيين يمنيين نشرت أمس على موقع السفارة الأميركية إنه أكد للرئيس اليمني، علي عبدالله صالح الذي التقاه أمس الأول إن الولايات المتحدة ملتزمة «بمساعدة اليمن في مواجهات التحديات الأمنية التي تطرحها القاعدة». وأضاف بيرنز «نحن ندعم جهود اليمن وقواه الأمنية لمواجهة التحديات ونعتبر أن قدرات القوى الأمنية اليمنية تتعزز».

إلا أن الدبلوماسي الأميركي الرفيع لم يجب على سؤال بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة تأخذ بعين الاعتبار شن غارات على مواقع لـ «القاعدة» في اليمن، مع العلم أن عدة وسائل إعلام أميركية أكدت أن الطيران الأميركي أغار مراراً على مواقع مفترضة للتنظيم في اليمن.

العدد 2953 - الأربعاء 06 أكتوبر 2010م الموافق 27 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • الحقيقة المرة | 6:11 ص

      مطلوب تأمين على الاعبين ضرورى

      يا جماعه ما يصير جدى بلد كلها حروب من جميع الجهات لابد من تأمين على الاعبين وايضا تامين الى اهاليهم لانهم بصراحه مو رايحين دوره رايحين معسكـــــــــــــــــــــــــــر حرب .... اول مره اشوف دوره الخليج فيها حرب مدافع ورشاشات و30 الف جندى غير العملاء والمباحث والمخبرين والكلاب المدربه حشى هذا احتلال مو اقامه دوره توفه

    • زائر 1 | 2:31 ص

      ابن الاسلام

      القاعدة من صوب والحوثيين من صوب والحراك الجنوبي من صوب وقطاع الطرق من صوب . اين امن اليمن لكي يقيموا البطولة ؟ الله يكون في عون اهالي اللاعبين والمشجعين ؟

    • أجودية | 1:35 ص

      ماذا عن بطولة كره القدم

      اذا كانت السفارات تتعرض لثل هذا النوع من العدوان وهي من ضمن الأماكن الشديده الحراسه فما سيكون حال بطولة خليجي مع الاعداد الكبيره من الاعبين والمشاهدين والمشجعين. كيف سيتم السيطره على الوضع الأمني ام ان الحابل سيختلط بالنابل وسنخرج بنتيجه مؤلمه ؟؟

اقرأ ايضاً