طاولة سار يشهد لها التاريخ بأنها أحد أركان اللعبة منذ زمن طويل يفوق الـ 30 عاماً في المنافسة القوية والفوز ببطولات كل الفئات وخصوصاً العمرية في إشارة واضحة إلى أن هذا النادي القروي يمتلك العنصر البشري المتميز الذي استطاع أن يتحدى كل ظروفه وأن يقول كلمته بكل جدارة واستحقاق ليكون الرقم الصعب في كل البطولات بل كانت طاولة سار ومازالت المغذي الكبير لمنتخباتنا الوطنية بل والأندية الأخرى ما يؤكد شعبية هذه اللعبة في هذه القرية التي اخترقت جدار الأندية الكبيرة لتسجل بماء من الذهب الأصلي وتبصم بأصابعها العشرة بشهادة الجميع بأنها رفيقة البطولات في كل فئاتها المختلفة.

على رغم هذا التاريخ الكبير والذهبي إلا أنها مازالت تتدرب على صالة لا تتوفر لدى الأندية غير المنضوية بإحدى الاتحادات الرياضية فما بالك لطاولة قهرت الكبار وحصدت البطولات حتى صارت ممثلتنا الوحيدة في البطولات الخارجية بل نجومها قادت منتخباتنا إلى الإنجازات الذهبية والتي لو كانت في إحدى الدول الشقيقة في الخليج لكان وضعها أفضل بكثير مما هي عليه الآن.

نعم وقفة اتحاد اللعبة مع الفريق في إعداده للبطولة الخليجية عندما سمح له بالتدريب على صالته الخاصة من منطلق الحرص الوطني في التمثيل الخارجي. ولكن هل سيبقى الأمر كذلك من دون أن يكون القرار لدى المؤسسة العامة في بناء الصالة رياضية للألعاب المختلفة منها لعبة الطاولة التي تحتاج لأرضية خاصة في ظل التوجه الذي كانت عليه المؤسسة العامة في بناء الأندية والصالات الرياضية. ونحن نعتقد أن نادي سار الذي هو من الأندية القديمة في المحافظة الشمالية ولم يحضَ بالصيانة لمبناه الذي مر عليه قرابة الـ 25 عاماً إن لم يكن أكثر. نحن نجهل الأمر في تجاهل المؤسسة العامة لأبناء سار مع أنهم مثلوا المملكة أكثر من مرة وهم على هذا الحال المؤلم من دون أن يبدوا تذمراً في الإعلام المحلي ولم يغضبوا المؤسسة العامة بتصريحاتهم ولكن أيضاً مع ذلك لم نر التجاوب منها لإعطاء هذا النادي الكبير برجالاته حقه الطبيعي في الحصول على صالة رياضية منها لعبة الطاولة وصيانه المبنى بالإضافة إلى الكثير من المطالب التي لم يبدِ لها المسئولون في نادي سار وهي مازالت طي الكتمان.

أسألوا أندية الأهلي والمحرق والبحرين والبسيتين والآن الحالة كيف استطاعت هذه الأندية أن تجد طريقها إلى المنافسة القوية على حصدت البطولات المتتالية؟ أليس بنجوم من سار؟ فهذا أنور مكي بدأ حياته في سار وشق طريق النجومية في الأهلي والمحرق والبسيتين وعاد بطلاً في ناديه الأم وقبله سيدعدنان كاظم تألق نجمه في البحرين والبسيتين وعاد أخيراً لسار وهناك محمد رضي أيضاً تألق في سار والبسيتين وحسن عبدالرحيم في الحالة ما يعني أن سار صارت مفرخة لنجوم البحرين في الأندية الأخرى. ألا يستحق هذا النادي التكريم اللائق على ما يقوم به من جهود جبارة لوطنه وخير تكريم له بناء صالة رياضية خاصة به وبلعبته وصيانة مبناه المتهالك. ثقتنا كبيرة في المسئولين بالمؤسسة العامة بالنظر بعين الاهتمام بأبناء سار وتحقيق حلمهم الكبير بعدما شرفوا البحرين في البطولات المختلفة.

الفوز لكم يا أسود الحنينية

غداً أسود الحنينية هم على موعد مع كتابة التاريخ في نصف الطريق في رحلة الذهاب للكأس الآسيوية عندما يواجهون بني قادس الكويت المتأهب لهذه المواجهة.

نقول لكل نجم من نجومنا في السماوي ادخل اللقاء بشعار الفوز ولا تخشى المنافس... فكما أن لديه نجوماً من العيار الثقيل فلديك نجوم أفضل منهم في الخبرة والموهبة والمهارة... وإن كان لديه محترفون متميزون فلديك أيضاً محترفون متميزون في الأداء والخبرة ولا تخش التاريخ الذهبي للأصفر لأنك أنت كذلك عشت زمانه وظروفه ومراحله وحلاوة ذهبه وبالتالي أنتم متساوون في كل شيء إن لم تكن لكم الأفضلية في أمور كثيرة منها امتلاككم لرئيس قل نظيره في المنطقة وهذا لوحده عامل مهم في الحماس والروح القتالية والدخول لمباراة الغد بأنفاس الفوز فقط ولديكم القدرة والاستطاعة على خطف مرحلة الذهاب. ونحن بانتظار لمشاركتكم أمسية الفرح بإذن الله وكما عودتمونا من قبل في حسم المباريات الهامة والمصيرية... فعلى جماهير البحرين مساندة ممثل البحرين الوحيد ليضع قدمه على عتبة النهائي وبالأخص أبناء محبوب والذي نريد أن نسمع أصواتهم في الملعب الوطني.