بين تارة وأخرى نسمع ونقرأ إشارات إيجابية تطلق في فضائنا الرياضي تجعلنا نحمل الأمل والتفاؤل بالتغيير حتى لو كان ذلك سيحدث في الوقت المجهول، وآخر ذلك ما أعلنه نائب رئيس اتحاد الكرة الشيخ علي بن خليفة بشأن وجود نية ودراسة لوضع الاحتراف الكروي وفق المعايير المحددة من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بالإضافة الى اتخاذ الاتحاد خطوات لإنقاذ وإنعاش وتطوير بطولة الدوري المحلي «الميت سريرياً»!
ولانعلم إذا كانت هناك «طبخة على نار هادئة» تعد في مطبخ بيت الكرة البحرينية من أجل تنفيذ تجربة الاحتراف، ولو كان ذلك على الطريقة البحرينية للوصول الى الدرجة المطلوبة في شروط دوري المحترفين الآسيوي المقبل الينا آجلاً أم عاجلاً خلال العامين المقبلين، أم ان الأمر لا يتعدى مجرد دراسة وتصورات وطموح ورؤية طرحها الشيخ علي الذي نقدر عمله الجاد وتحمله المسئولية بإخلاص وتفانٍ منذ دخوله الاتحاد قبل 6 سنوات وخصوصاً أن تنفيذ مثل هذا المشروع يحتاج الى قدرات ودعم وإمكانات تفوق قدرات اتحاد الكرة دون أن يخلي ذلك مسئوليته في ضرورة العمل لتغيير وضع مسابقاته المحلية وعلى رأسها الدوري والتحرك يميناً وشمالاً مع الجهات الرياضية الرسمية العليا أو القطاع الخاص.
إن اتحاد الكرة في توجهه الجديد المعلن في حديث الشيخ علي يحتاج الى دعم ومساندة من المجلس الأعلى للشباب والرياضة واللجنة الأولمبية خصوصاً بعد التغييرات الأخيرة في هاتين المؤسستين وتبعية الاتحادات الى اللجنة بالإضافة الى تواجد رئيس اتحاد الكرة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة في موقع المسئولية في هاتين المؤسستين الأمر الذي يفترض أن يسهل آليات العمل والتنفيذ في دعم توجهات وخطط اتحاد الكرة.
كما أن اتحاد الكرة مطالب بتغيير الكثير من الأمور داخل البيت الكروي ليرتقي مع رؤية التغيير ومنها آليات العمل واللجان العاملة وخصوصاً المتعلقة بالمسابقات المحلية التي باتت تحتاج الى دعم وأفكار وظروف أفضل تتعدى حدود إصدار جداول المباريات وتنظر الى أمور كثيرة منها التسويق والاعلام واجتذاب الجماهير لإنعاش «الدوري الميّت» والذي يعتبر المعني الرئيسي في التطوير في دخول التجربة الاحترافية، وأن تكون الملاعب الكروية تحت تصرف اتحاد الكرة باعتباره الجهة المنظمة للمسابقات الكروية حتى لو بقت إشرافياً تحت مسئولية المؤسسة العامة للشباب والرياضة.
ان الفترة الفاصلة عن انطلاقة الدوري الجديد أسبوعين فقط قد لا تنبئ بجديد أو تغيير حتى الآن في وضع «دورينا» على رغم ما ذكر بأن الاتحاد بصدد الإعلان عن أفكاره التغييرية في الأيام المقبلة، وبالتالي فانه بات علينا أن نعيش موسماً كروياً جديداً تحت وقع الإحباط والإهمال على أمل أن يأتينا الفرج في يوماً ما!
الرفاع والفزعة الجماهيرية!
بعد 48 ساعة يخوض فريق الرفاع ممثل الكرة البحرينية مواجهة مهمة في ذهاب نصف نهائي كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أمام ضيفه القادسية الكويتي، ولأن المباراة ستكون على أرض البحرين فأنه يجب أن نعوّل على ذلك ليكون سلاحاً معنوياً مهماً لمساندة الفريق السماوي الذي يحتاج الى كل ذرة دعم في مثل هذه المواجهة المهمة ومنها سلاح الأرض والجمهور الذي يجب أن يكون له حضوره الفعال والمساند الذي يوقد الحماس لدى الرفاعيين بدلاً من أن يظهر الفريق أشبه بالغريب في أرضه مثلما حدث في عدة مباريات خاضها الفريق في البطولة الآسيوية!
وإذا كان الكثيرون في الشارع الرياضي البحريني عامة والرفاعي خاصة لم يتفاعل مع مباريات الفريق في المباريات الماضية في المشوار الآسيوي فانه يجب أن تكون النظرة مختلفة هذه المرة لأنها مباراة نصف نهائي وقد تشكل بوابة العبور الى النهائي في حال ساندنا الفريق لتحقيق فوزاً قوياً في لقاء الذهاب يسهل عليه عناء لقاء الإياب في الكويت.
أنه يفترض على نادي الرفاع أن تكون له المبادرة في التواصل مع الأندية الأخرى للتنسيق مع روابط جماهير بعض الأندية والقيام بخطوات تحفيزية سواء إعلامياً أو غيرها لجذب الجماهير الرفاعية والبحرينية بدلاً من ترك الأمور تسير بهدوء ونطالب الجمهور بالحضور المكثف... أننا وسط ذلك فلا نملك سوى القول أن الأمل في أن تكون هناك «فزعة جماهيرية» خلال الساعات المقبلة لمساندة السماوي
إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"العدد 2949 - السبت 02 أكتوبر 2010م الموافق 23 شوال 1431هـ
عبد الرسول
اخاك مجبرا لابطل !