العدد 2942 - السبت 25 سبتمبر 2010م الموافق 16 شوال 1431هـ

منتخبنا «المحلي»... الضحية والضريبة!

عبدالرسول حسين Rasool.Hussain [at] alwasatnews.com

رياضة

قبل أن تختلط الأوراق وتطلق الاتهامات وتختلق الأزمات تبعاً لخسارة منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم بتشكيلته المحلية الشابة أمام نظيره الإيراني بثلاثية نظيفة أمس الأول في افتتاح بطولة غرب آسيا، يجب أن نتوقف قليلاً ونتعامل بواقعية بدلاً من الانفعالية والعاطفية التي اعتدنا عليها من أجل محاولة وضع النقاط على الحروف.

إن ما حدث أمام إيران وما قد سيحدث اليوم في لقاء عمان وربما في لقاءات ودية أخرى لمنتخبنا، لهو أمر يمكن تلخيصه تحت كلمتين معبرتين تلخصان حال منتخبنا عندما يلعب بتشكيلة محلية وهما «الضحية» و»الضريبة» ولكل منهما معنى في واقعنا الكروي العام وليس محكوما بتفاصيل ما حدث في مباراة من أخطاء وغيرها.

أقول «ضحية» لأنه فعلاً كذلك، إذ يدفع فاتورة متراكمة من أخطاء سابقة لسنوات عدة ظل فيها اللاعب المحلي خارج حسابات المعادلة في المرحلة الاحترافية التي عاشها المنتخب منذ 2005 ولا نبالغ أنه كان غالباً «تكملة عدد»، وبالتالي فإن اللاعب المحلي بات لا يتمتع بالاهتمام والاحتكاك وخبرة المباريات، ومن الطبيعي أن نشاهد «منتخبنا المحلي» يلعب مباراة مهما كان مستواها نجد لاعبيه كأنهم غرباء مجمعين من بلدان مختلفة في المباريات الاستعراضية على رغم أن أسماءهم مسجلة في قائمة المنتخب وذلك الوضع حدث تماماً في مباراتنا أمام اليمن في المباراة في ختام تصفيات كأس آسيا 2011 التي أقيمت في اليمن وتعرضنا فيها للخسارة بثلاثية نظيفة والحمد لله أن منتخبنا حينها كان ضمن التأهل.

كما نقول «ضحية» لأن «المنتخب المحلي» اعتدنا على تجميعه بصورة سريعة وفي ظروف معينة واضطرارية عندما يتعذر علينا الحصول على المحترفين، ونزج به في المباريات مثلما حدث سابقاً أمام اليمن وكذلك في تجربة الأردن الأسبوع الماضي التي خاضها المنتخب بتدريب واحد فقط، بالإضافة إلى أن مباراة إيران لعبها منتخبنا بتشكيلة ضمت 4 عناصر من المنتخب الأولمبي الذين استدعاهم المدرب سبيرغر قبل السفر إلى الأردن وبالتالي فإن ذلك الحال يستحق أن يكون تحت بند «الضحية»، ولكن في الوقت نفسه يجب ألا نعتبر ذلك تقليلاً من قدرات وإمكانات لاعبينا المحليين الذين يجب عدم تحميلهم مسئولية أخطاء الآخرين وجدوا أنفسهم «ضحية» أمامها فتظهر أصوات الاستخفاف والتقليل من مستوياتهم وإمكاناتهم الفنية ويقوم البعض بمقارنة قدرات وخبرة النجم محمد سالمين مع عبدالوهاب علي أو المالود أو محمد حسين مع حبيب نصيف فتلك أمور مرفوضة وغير منطقية!

أما «الضريبة» فإنها الوجه الآخر من معادلة «منتخبنا المحلي» لأننا طالما نادينا واعتلت أصواتنا كإعلام وجماهير بالتجديد والتغيير فإن لهذه المرحلة ثمنها وضريبتها في تقبل اهتزاز المستويات والنتائج المعهودة عن المنتخب الأساسي، وبالتالي فإن عملية التجديد تحتاج إلى الصبر والرؤية البعيدة المدى مثلما حدث للمنتخب الأساسي قبل الطفرة التي شهدها العام 2000، ولكننا في الوقت نفسه نشدد على نقطة ضرورة توافر الظروف المناسبة «للمنتخب المحلي» من خلال تكثيف التجمعات الدورية له وخوض عناصره مزيد من المباريات الودية لزيادة الاحتكاك والانسجام بين عناصره بدلاً من اتباع نظام «التجمعات الطارئة»، وهي مسئولية ملقاة على الجهاز الفني الجديد بقيادة النمسوي سبيرغر وإدارة المنتخب

إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"

العدد 2942 - السبت 25 سبتمبر 2010م الموافق 16 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:07 ص

      اختيار المدرب خاطئ

      السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ...
      اولا اختيار المدرب جوزيف للاعبين الاولمبين خاطئ فهم لاعبين بدون خبره وصغار البنه .
      ويجب ان يكون الدفاع طويل القامه وضخم البنيه ولو اتبنا للمدافع ابراهيم العبيدلي مدافع نادي الحاله ولاعب في فريق نادي الحد لموسم ومن قبل لعب في نادي البسيتين ايضا لموسم واحد ولاعب في المنتخب الاولمبي سابقا فهذا اللاعب ما شاء الله تبارك الله لاعب مهاري وممتاز . وايضا اللاعب محمد سالمين لم يشاؤك في البطوله وهو ايضا من الاعبين الممتازين وغيرهم .

اقرأ ايضاً