أفكر دائما في واقعنا الرياضي الذي تعيشه الأندية بمنافساتها الضيقة على البطولات المحلية، والاتحادات الرياضية بمشاركاتها المحدودة في البطولات الدولية، وأتساءل - دائما - هل هذا الوضع هو الصواب، وهل هو قادر على إيصال رياضتنا إلى العالمية، أو - على أقل تقدير - إلى ما وصلت إليه دول الجوار، أم أننا ندور في حلقة مفرغة، ليس فيها جديد غير أسماء الفرق الأبطال، التي تكاد هي الأخرى تتكرر عشرات المرات من دون أن يصعد إلى منصة التتويج وافد جديد!
وحتى أفسر تفكيري أقول، إن أنديتنا جميعها تلهث في بداية كل موسم وراء التعاقد مع لاعبين محترفين من الخارج، غالبية مستوياتهم ضعيفة لأن اللاعب المحترف يفكر أولا في دول أوروبا ومن بعد ذلك الدول الغنية، ثم الأخير الدول التي تملك إمكانات متواضعة مثل البحرين، أو التعاقد مع لاعبين محليين لا يوجد بينهم فوارق كبيرة. لأن اللاعب المحلي الموهوب - أيضا - عرضة للتعاقد من قبل أندية دول الجوار. ومن أجل أن تظفر أنديتنا بعدد من اللاعبين المحترفين، يكون دلك على حساب موازنتها المتواضعة أو تراكم ديون تثقل بها كاهل الإدارة و»تطفش» أعضاءها، وكل هذه الحلول أجدها وقتية لا تؤمن الفوز ببطولة أو تطور المنتخبات، وإن حدث الأمر فهي نقلة وقتية لا تستمر طويلا!
أما اتحاداتنا الرياضية فالكثير منها أصبح يفكر فيما بين رجليه دون أن تكون لديه نظرة واقعية للوصول إلى العالمية، والدليل على ذلك، أن منتخبات اليد المتأهلة إلى نهائيات كأس العالم للرجال - لأول مرة - والناشئين - لثاني مرة - تعاني الأمرّين من أجل تنفيذ خطط الإعداد الجيد للمشاركة في هاتين البطولتين العالميتين، فكيف الاستمرار في الوصول إليهما!
فالموازنات المالية المرصودة سنويا من قبل الحكومة تصرف على الأنشطة التي ذكرتها، وإذا ما تعدى ذلك فإنه يعني الوصول إلى بطولة عالمية أو تنظيم حدث عالمي، ثم نعود إلى الواقع الغلط الذي تعيشه أنديتنا واتحاداتنا والمتمثل في عدم وجود النظرة المستقبلية، والأبسط منه البنية التحتية السليمة من منشآت رياضية صالحة في كل الأندية، وأدوات رياضية وملاعب مزروعة وإمكانات مالية تسمح بإبرام عقود للاعبين وهو ما ينادي به «الفيفا».
لذلك أختصر الكلام وأقول، لماذا لا يعلن المجلس الأعلى للشباب والرياضة «الشاب» عن خطة مستقبلية للرياضة البحرينية، وتوجيهها التوجيه السليم، حتى لو اضطر الأمر إلى إيقاف المشاركات الخارجية خلال موسم واحد وجعل البطولات الداخلية حبية، لأجل توفير «العشرة ملايين» وهي الموازنة السنوية التي تصرفها الدولة، على بناء البنية التحتية في الأندية والاتحادات الرياضية. وحث الشركات الحكومية مثل بابكو وألبا والمؤسسات الخاصة التي «تغرف» المئات من الملايين من خيرات البلد على رعاية الأنشطة الرياضية!
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 2937 - الإثنين 20 سبتمبر 2010م الموافق 11 شوال 1431هـ
الرياضة البحرينية كلها اخطاء
الرياضة البحرينية كلها اخطاء يا استاذ وهذا ظهر من خلال التعيينات الجديدة وتحويل الاتحادات الى اللجنة الاولمبية ومن المتضرر موظفي المؤسسة العامة في ادارة الشئون الرياضة اذ ان بعضهم بتم على ما هو عليه ويكفي ايضا الترقيات توقفت عنهم وحتى في الرياضة بيدخلون انفسهم وسيطروا عليها وانا ابصم لك بالعشر يا استاذ اننا ما بنوصل لكاس العالم ولا بنحقق نتائج ايجابية في كاس الخليج الا اذا وضعنا كفاءات مخلصة لبلدها ولرياضتنا التي تحتاج الى رجال مخلصين محبين لا من اجل الشهرة وكسب المال والاعتداء على القانون
اوال المالكية
اعتقد بأن الاصلاح الرياضي مقرونا بالإصلاح السياسي متى ماصلح الساسة صلحت حال الرياضة ولك الشواهد كثيرة
اين الاندية
السيد الفاضل استاذ عباس المحترم
اولا وقبل كل شي اود ان اشكرك على هذا المقال ولكن اخي العزيز انت لم تتطرق الى المشاكل الرئيسية وهي الاندية !! اليوم اخي لدينا في البحرين تقريبا 18 او 19 نادي اعضاء في اتحاد كرة القدم نصف هذه الاندية لا توجد لديها ملاعب على سبيل المثال اندية سترة و الاتفاق والتضامن و البديع .....الخ هل هذا يعقل ان الاندية المذكورة ليس لديها ملاعب رملية والله عجيب ان الرياضة في البحرين تصل الى هذه الدرجة ... ومن هذا المنبر نرجو من سمو الشيخ ناصر التدخل في حل هذه المشاكل