في الوقت الذي تفكر فيه قطر بتنظيم مونديال 2022 لكرة القدم ويأتي الوفد الخاص بالفيفا لمعاينة ما لدى المسئولين القطريين من تقديمه في ملف متكامل عن ملاعب وصل عددها إلى (10) مجهزة بأحدث التقنية غير المعتادة في دولنا الحارة من التكييف البارد إلى جاهزية القطريين لبناء وإنشاء مدينة رياضية متكاملة يفوق عدد سكانها الـ 50 ألف نسمة وأكثر ليقولوا للعالم نحن هنا على رغم صغر المساحة وعدد السكان لتدخل قطر التاريخ العالمي من أوسع الأبواب بمجرد التفكير فقط بالتقدم بملف التنظيم لمثل هذه البطولات العالمية. في هذا الوقت نحن في البحرين مازلنا بعيداً في مساحات شاسعة عن الثبات على القدم لكي تكون لدينا منشآت جديدة ومتكاملة وملاعب صالحة للعب عليها وهنا تكمن المفارقة على رغم التباين الكبير في البدء لبناء المنشآت الرياضية. نعود للوراء قليلاً ونتذكر أيام السبعينيات ونجعل التاريخ يتحدث لنا ويكون حكماً في تلك المرحلة والتي تؤكد أنه لا يوجد في قطر سوى ملعب واحد في الدوحة صغير المساحة وغير منظم، تقام عليه كل مباريات الدوري. ونحن في ظل وجود استاد المدينة قبل العام 1976 الذي شهد افتتاح استاد خليفة الرياضي في قطر وأقيمت عليه دورة الخليج الرابعة لتبدأ معها قطر خطوات التطوير الكروي من عام إلى عام آخر فيما نحن بقينا بأحلام استاد المدينة الرملي الذي تحول فيما بعد إلى العشب الطبيعي من العام 1976 لغاية نهاية موسم 1979/1978 لتبدأ معها مرحلة أخرى بتبديل الطبيعي بالعشب الاصطناعي لغاية 1984 والذي تم فيه افتتاح استاد البحرين الوطني وكأننا حققنا الحلم الكبير وظننا حينها بأن الطموح آت لتحقيق الأمنيات العالقة ولكننا لم ندر بأن هذا الملعب سيبقى طوال 26 سنة يقاسي الأهوال من إقامة البطولات الخارجية والمحلية وهو إلى اليوم مازال الخيار الوحيد في إقامة المباريات من دون أن يكون هناك أي توجه لإنشاء ملعب آخر فبتنا نقوم بالترقيع وتجميل هذا الملعب من دون أن نفكر في إنشاء ملاعب أخرى.
أما الشقيقة قطر فلم تقف عند هذا الحد وبدأت تفكر في التطوير بصورة عملية وقامت بإنشاء الأندية النموذجية المتكاملة بمرافقها وملاعبها حتى ظهرت بهذه الصورة الحالية وانتقلت بهذه الإمكانات الهائلة بخطوات ثابتة نحو تطبيق الاحتراف الفعلي. وتخطت كل العقبات والواجهات نحو التفكير بتنظيم البطولات العالمية بدءا من البطولة الأولمبية العالمية ولكنها لم توفق في الحصول على شرف التنظيم فما كان منها إلا أن فاجأت العالم بالتوجه الكبير نحو أكبر البطولات العالمية وبتجرؤ غير مسبوق لتؤكد إلى العالم بأن قطر تسير على الطريق السليم فهي بل ونحن معها بانتظار الخبر السعيد لنعانقها جميعاً بسعادة لا توصف يوم أن يعلن الفيفا بأن قطر هي محطة العالم المقبلة في العام 2022 لتنظيم نهائيات كأس العالم. ونحن على ثقة تامة من قدرة الأشقاء في قطر في نجاح التنظيم وإظهار البطولة في أفضل حالاتها المطلوبة لكل رغبات العالم وإن كانت الدورة ستقام في الأشهر الحارة والملتهبة والشديدة الرطوبة الخانقة ولكن القطريين أدركوا هذا الأمر وقدموا استراتيجية متكاملة في ملف لم يغفلوا عن أبسط الأمور في التنظيم وإنشاء ما يجب إنشاؤه لهذا الغرض. اليوم نسأل أين نحن من التوجه القطري؟ ألا يغرينا هذا الأمر ويحفزنا في تغيير واقعنا المرير ونحن من الأوائل في المنطقة ممارسة لكرة القدم ولكننا مازلنا في ذيل الركب وسط حسرات وآهات منا وتفرج على ما يحدث في بلدان المنطقة من تطور كبير. ونحن علينا فقط إبداء الطموحات والآمال. فمتى ندفع بالتطوير والتغيير بدءا من إصلاح البنية التحتية وصولاً إلى إنشاء الملاعب الصالحة وانتهاء بدخول عالم الاحتراف ولكن حتى نصل إلى هذه النقطة منها قد مرت السنوات الطويلة بإنهاك وإرهاق وتعب ومع ذلك سنكون سعداء لذلك والذي نأمل أن يكون سريعاً بإذن الله.
كلمات سريعة نأمل بأن تصل إلى المسئولين في نادي الخور القطري الذي يلعب في صفوف فريقه الأول للكرة نجم منتخبنا الوطني سيدمحمد عدنان الذي بدأ احترافه في هذا النادي قبل 5 سنوات تقريباً.
هذا النجم الكبير بدأ مشواره في خط الدفاع وصار يلعب بثبات ويقدم المستويات الرائعة من موسم إلى آخر حتى صار مطلب الجميع ولكنه لم يعر لهذه العروض أي أهمية في ظل ما يقدمه ناديه القطري له.
ولكن ما يلفت النظر أن مدرب الفريق القطري بين فترة وأخرى يقوم بزج سيدمحمد عدنان في الهجوم متناسياً بأن إبداعاته فقط في الدفاع. ولا ندري لماذا هذا الأمر مع أن النادي قام بالتعاقدات المختلفة مع محترفين في الهجوم فكيف يلجأ إلى إشراك سيدعدنان بديلاً لهؤلاء. قد ينجح في بعض المواقف ولكنه قد يفشل في الكثير وحينها قد يفقد بريقه لدى المدرب والمسئولين والجماهير ويرحل بسبب هذه العقلية من التفكير. وبالتالي نحن نطالب بالحاح بأن يتم إشراك سيدمحمد عدنان في مركزه الأصلي في الدفاع لنرى تألقه وإبداعه في الميدان الكروي كما هي عادته سواء كان ذلك مع ناديه في الخور أو مع المنتخب الوطني.
إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"العدد 2936 - الأحد 19 سبتمبر 2010م الموافق 10 شوال 1431هـ
لا أعتقد ! فالاسباب واضحة
لا اعتقد ان ملف قطر راح يحفزنا لان مشكله الرياضة
في البحرين تبدأ في الساس وحلها بسيط ومعروف
ولا ننسى بان دولة قطر تتطور رياضيا كل يوم والدليل
وجود القناة المعروفة والمشهورة الكبيرة ( الجزيرة
الرياضية) ونحن لا توجد لدينا ابسط الامور في
الرياضة والحافز التي تتكلم عنه انا اقدره ولا احبط
النفس بس متى بكون جاهز في البحرين عندما
نطير المفسدين عن الرياضة البحرينية ونضع مكانهم
مخلصين
في الحلم !
لاتعليق