العدد 2934 - الجمعة 17 سبتمبر 2010م الموافق 08 شوال 1431هـ

صناعة الحمير!

عبيدلي العبيدلي Ubaydli.Alubaydli [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

من الطبيعي أن يحمل العنوان شيئاً من الإثارة، وقد يعتبره بعض القراء نوعاً من «الاستطراد اللغوي»، لكن «صناعة الحمير»، أصبحت اليوم تعبيراً رسمياً متداولاً في قاموس التنمية والصناعة الصينية. نستنتج ذلك بعد قراءة ما بثته وكالة أنباء الصين (شينخوا)، حيث قالت بالحرف الواحد، أصبحت «تنمية صناعة الحمير من الإجراءات المهمة التي تقوم بها مقاطعة شاندونغ شرق الصين لدعم منطقة شينجيانغ الذاتية الحكم لقومية الويغور شمال الصين الغربى باستخدام العلوم والتكنولوجيا الزراعية. هذا ما خرج به منتدى بشأن اقتصاد «صناعة الحمير» أقيم يوم السبت الماضي في مدينة أورومتشي حاضرة المنطقة»، مضيفاً بأن «أعداد الحمير في الحظائر والحمير المذبوحة تبلغ 1.1 مليون رأس و300 ألف رأس على التوالي سنوياً في شينجيانغ إضافة إلى بلوغ قيمة الإنتاج المحققة من معالجة منتجات الحمير مليار يوان (الدولار الأميركي الواحد يساوي حالياً نحو 6.8 يوان) وبلوغ الجدوى الاقتصادية المباشرة للفلاحين والرعاة المحليين 600 مليون يوان». ويبدو، وكما أوردت الوكالة أن هناك «خطة عشرية (2011 - 2020) لمساندة وتعزيز المؤسسات الرائدة من خلال دعم شينجيانغ باستخدام العلوم والتكنولوجيا الزراعية مع إنشاء نظام صناعي لتربية المواشي لحفز زيادة إيرادات الفلاحين والرعاة المحليين».

وقبل أن ينفعل القارئ ويتحامل على الخطوة الصينية، أو يسخر منها، لابد من لفت نظره إلى تقرير نشره موقع محطة «سي إن إن» على الإنترنت يتحدث عن «أحدث صرعة في عالم صناعة الآيسكريم»، والتي هي «النوع الجديد المصنع من حليب الحمير، والذي يستهلك مباشرة في المزرعة». ويبدو أن سبب اتجاه إيطاليا نحو الاستعانة بحليب الحمير يعود إلى ارتفاع استهلاك الآيسكريم هناك، حيث يتوقع أن «ينفق الإيطاليون على الآيسكريم نحو ملياري يورو خلال العام 2010».

وكما يبدو، فإن هذه الخطة الصينية للاستثمار في «صناعة الحمير»، هي جزء من خطة متكاملة للاستثمار في تطوير ما يعرف باسم «التكنولوجيا الخضراء» الصديقة للبيئة، فقد أعلن، قبل أيام، نائب وزير العلوم والتكنولوجيا تشانغ لاي وو عن «تجاوز استثمارات الحكومة الصينية في بحوث وتطوير التكنولوجيات الخضراء 1.47 مليار دولار أميركي للفترة 2006 - 2010».

ما ندعو القارئ الكريم إلى التوقف عنده، والمراجعة عند الحديث عن «صناعة الحمير» هو ذلك المقال الذي كتبته ندى بوفياض ونشره موقع الرؤية الاقتصادية (http://www.alrroya.com/node/83892)، والذي تحض فيه بوفياض المستثمرين على إعادة النظر في الجدوى الاقتصادية للحمير، وتنصحهم «بشدة بأن يتوجهوا إلى الاستثمار في قطاع صناعة منتجات الحمير، بدلاً من صناعة الحبوب، أو الخضراوات، أو الملابس». وتحدد الكاتبة مجالات الاستثمار في مجموعة من القطاعات من بين أهمها: «تأسيس مصنع لإنتاج معلبات طعام للقطط والكلاب الأليفة، من لحم الحمير، وإنشاء مزرعة حمير، وبيع مواشيها إلى هذه المصانع للتعليب، وبيع جلود الحمير، واستخدام لحمها في إطعام السباع والنمور والحيوانات الجارحة في حدائق الحيوانات، وإنشاء معمل لاستغلال ألبان الحمير الغنية بمضادات حيوية نادرة تُستخدم في إنتاج أدوية».

المثير في المقال، هو اكتشاف الصينيين أن «الحمار المصري كله فوائد، فحولت الدراسات إلى مشاريع اقتصادية وصناعية، وأن أول المشاريع يتمثل في استغلال جلود الحمير، وأن الصين تستورد كميات كبيرة من مصر، ليس لإنتاج الأحذية والمصنوعات الجلدية الفاخرة من جله، بل لاستخلاص عقاقير ومنشطات جنسية، أكدت دراسات عدة أنها من غير أي آثار جانبية».

تشبه حالة «الحمير المصرية» هذه تماماً ما يجري على الساحة النفطية والخامات الطبيعية الأخرى الخليجية. فكما تشتري الصين «خامات حميرية» من مصر، وتعيد تصديرها، إلى السوق العربية، بضائع مصنعة، وبأثمان غالية، كذلك يستورد الكثير من البلدان من أوروبا وآسيا، بما فيها الصين، النفط والألمنيوم الخليجي، بأسعار متدنية نسبياً، ثم تتولى مصانع تلك الدول معالجتها، وتحويلها إلى منتجات جديدة، نبادر نحن إلى استيرادها، وبأكلاف فلكية. نكتفي بالنزر القليل من عائد بيع تلك الخامات، ولا نمتنع عن دفع أعلى الفواتير أثماناً لقاء إعادة استيراد منتجاتها من مصانع أجنبية.

وإذا ابتعدنا بعض الشيء عن «بدعة» الحمير في الصناعة والاقتصاد، وانتقلنا إلى الحمير في السياسة، فأول ما يصادفنا هو اسم الفرنسي «فرانسوا بيل» الذي أسس في أوروبا، وليس في آسيا، في النصف الثاني من القرن الماضي نادياً أطلق عليه اسم «نادي الحمير»، الذي كان أعضاؤه، وبخلاف ما قد يتوقعه القارئ الكريم، يتمتعون، كما تقول العديد من المصادر، «بمكانة اجتماعية مرموقة وللبعض وزنهم في الحياة السياسية والاقتصادية». بل ونظراً لما كان يتمتع به «هذا النادي وأهدافه الاجتماعية الترفيهية، افتتح له فروعاً في بلدان كثيرة من بينها دول عربية مثل مصر ولبنان وسورية».

وفي ثلاثينيات القرن الماضي أيضاً، تأسست، في مصر «جمعية الحمير»، التي يقال أن شخصيات مثل طه حسين، وعباس محمود العقاد، وتوفيق الحكيم، انتسبت إليها، يدفعها إلى ذلك، كما نقل عنهم، «أريحية أخلاقية ودافع إنساني». وفي العراق، وفي العام 2005 تأسست في كردستان جمعية، قريبة من الحزب، هي «جمعية الحمير»، وحصلت على ترخيص رسمي من الدولة، واحتل عمر كلول أميناً عامّاً لها.

وفي تراثنا العربي، كلنا يذكر أحد نوادر جحا الذي ادعى أنه صنع حماراً كبيراً من حمارين هزيلين كان يملكهما، لكن حقيقة الأمر، وكما يروى عن جحا، أن النجار الذي طلب منه جحا لصق الحمارين في حمار واحد ضخم، قام ببيع أحدهما، واشترى بثمنه علفاً أكله الثاني فكبر حجمه. وكأنما أراد جحا، قبل الصين، أن يلفت نظرنا إلى أهمية الحمير، متى ما أحسنّا معاملتها، وأجدنا الاستفادة من خيراتها، بدلاً من الاستهزاء بها، إلى درجة تصل إلى الاحتقار في النظر إليها، والامتهان في العلاقة التي تربطنا بها.

إقرأ أيضا لـ "عبيدلي العبيدلي"

العدد 2934 - الجمعة 17 سبتمبر 2010م الموافق 08 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 28 | 4:50 م

      قال الحمار

      لقد كرم الله سبحانة و تعالى بني آدم لكن البعض أساء هذا التكريم بصورة نفرت منه البشر حتى أعزكم الله الحمار استاء من أفعاله و تصرفاتة
      و قال
      لحمار كفر من البشر
      وصار البغل عنده أصيل
      الحمار نكر فعل البشر
      قال الحمير ما عندها قال وقيل
      قال الحمير ما عندها ظلم وقهر
      وما عندها ناسٍ تعيل
      ومحد على غيره ظهر
      وكلٍ على قده يشيل
      ما نريد نكون مثل البشر
      فيكم حسد ما له مثيل
      ولا تقول أنا مثل البشر
      وآ اتحدى لو عندك دليل
      مع احترامي للعقلاء .

    • زائر 23 | 9:21 ص

      فكل منّـــــــــا ... قراءتــــــــه

      ( الاستحمار بطأطأة ) + ( عامل مساعد الضغط ؛ ليختزل الفكر والتفكير ويعزل الفهم ) + ( العبث و الاستعباث) = ( الاستعمار والاستبداد ) ، تلك معادلة الطاغية ؛ ليبقى (...) غير قادر على تعيين وتحديد الدلالات والغايات والاستحقاقات من خلال العلامة الدكتاتورية التجارية العالمية – وبكل ما للعنوان من معنى – صناعة الحمير . كل الشكر للكاتب وللوسط ... نهوض

    • زائر 22 | 6:38 ص

      حمير مع مرتبة الشرف

      صناعة الشخصيات الكرتونية من قبل جامعات الدكاكين ...|| وخاصة بأن أصبحت رشوة الموظفين تأخذ عدة أشكال فليس السرقات أن تكون مباشرة النهب من المال السايب ولكن أصبح بعض الذين بيدهم قرار أن تم منح كروت الجامعات لكي يتم إستغلال صغار الموظفين عن طريق جامعات الدكاكين كما هو واضح في المتردي والنطيحة الذين تم تخريجهم ولو لم ينهوا كافة متطلبات التخرج

    • زائر 21 | 6:22 ص

      الحمير العربية

      في الحقيقة مقال غني بالمعلومات واتجاه نحو كسر رتابة الاتجاه. لكن يجب التنويه بأن أول من استخدم واستملك الحمير المصرية والعربية هم الانكليز والفرنسيين قبل الصينيين بعقود وورثهم العم سام من بعدهم ولازال يركبهم كلما قضت الحاجة إليهم.

    • زائر 20 | 5:55 ص

      مقال لطيف

      عزيزي عبيدلي/ ابو عايشة
      احرص دائما على قراءة مقالاتك الجميلة و حبذا لو تختار يوما معينا في الاسبوع لتنشر فيه مقالات خفيفة مثل هذا. فرغم اهمية تلك المقالات الجادة و المتعمقة الا ان المقالات الخفيفة مطلوبة ايضا
      تحياتي
      فاروق امين

    • زائر 19 | 5:50 ص

      همبرجر حمير

      كنت في بكين في شهر ابريل و مرشدتنا السياحية تشيد بلحم الحمار لأنها متعودة تأكل همبرجر لحم الحمير وتجدها لذيذةجدا وتفضلها كثيرا عن الهمبرجرات العادية وهي تنصحنا بتناولها.

    • زائر 18 | 4:54 ص

      يقال أن

      للحمير فوائد كثيرة ومن ضمنها إذا أردت أن تزغج جارك وتجعله يهرب عنك فما عليك إلا تشتري حمارا نهاقا وما أكثرهم وأرخصهم اليوم .. يشتد نهيق الحمار عندما تعتريه بعض الأمراض والهواجس والكوابيس المخيفة وقد نلاحظ أن الحمير إختفت من احياء البحرين إلا أن هناك قلة منها ضالة ورخيصة الثمن وعيارة أصرت إلا أن تسمعنا نهيقها المنكر المبكي كل يوم .. نطالب الجهات المختصة بإرسالها إلى زرائب الصين....

    • زائر 17 | 4:21 ص

      تأييذ للكاتب والقارىء 4

      تحية للكاتب المبدع وإلى التعليق رقم 4..

    • زائر 16 | 4:14 ص

      الزائر رقم ((8)) عندي سؤال

      تقول المعروف سنه عند الصينين ماادري تقصد العام ولا تقصد شئ ثاني ..
      واذا كنت تقصدشئ ثاني وضح لنا لو سمحت اللي قلته إن الحمار يذكرك بطفولتك وضح لنا عدل بدون ماتدخّل سالفة القاز ... مع تكرار حرف الهاء 8 مرات ..

    • زائر 13 | 2:59 ص

      الحمار صوته نكرة لكنه يؤدي الغرض

      صوت الحمار نكرة لكنه يؤدي الغرض المطلوب منه وان كان نهيقه يزعج صاحبه ويزعج المارة لكنهم جميعا يتقبلونه ، هذا اذا كان الحمار يؤدي عمله على أكمل وجه دون مشاكل ، لكن في المقابل هناك من ( الحمير ) من يزعجك بنهيقه كل يوم دون فائدة يقوم بهذا العمل ليسمعه باقي الحمير وينهقون معه ، فلا تسمع الا اصواتهم النكرة لذا يعمد بعض أصحاب تلك الحمير لأسكاتها لكي لا تزعج الناس ، بعض الحمير يستجيب والاخر تعود على النهيق فلا فائدة ترجى من اسكاته .

    • زائر 12 | 2:57 ص

      التعليم التعليم التعليم والقائمين عليه ...

      أعيدوا النظر في التعليم ونظامه وجامعاتنا والقائمين عليه وعليها هل انتم مقتنعون ؟وهل انتم راضون ؟جامعاتنا اصبحت دون مدارسنا وفقدت معناها هل قمتم بتقييم مخرجاتها ؟انظروا الى حبانيها ، انظروا الى القائمين عليها خباتهم مؤهلاتهم سمعتهم العلمية جهودهم البحثية ماذا يتعلم الطالب وكيف يتعلم ومن يعلمه مستوى طلابنا المعرفي أموال تهدر وشهادات تصدر لكن لا بناء ولا تطور في الوطن والمواطن أعيدوا النظر بجد وصدق لا بمظهر القيادات التعليمية اعيدوا النظر فيها خاصة الوزارة المعنية والجامعية اذا تريدون الخير للوطن

    • زائر 11 | 2:25 ص

      شيء غريب

      الحمار حيوان بسيطه وهو بحسب الدراسات يعتبر حليبه اقرب حليب الى حليب الام بصريح العباره مكونات حليبه مثل مكونات حليب الام (شيء غريب)
      فى دوله من الدول استعانت بلحم الحميربدل لحم الخراف للاكل (شيء غريب)
      مغني مصري ترك جميع الحيوانات وتغنى بالحمار بحبك يحمار (شيء غريب)
      مو بس الحمار المصري معروف حتى الحمار الحساوي معروف ومطلوب كونه قوي وهاب ريح (شيء غريب)
      والمعروف بالعالم يوجد سنه تسمى سنه الحمار عند الصينين (شيء غريب)
      وفى النهايه الحمار يدكرني بطفولتي قاز قاز بياع القاز طبعا شيء موغريب

    • زائر 9 | 1:43 ص

      الأستاذ الكبير عبيدلي

      هل بالإمكان الحصول على الإيميل الخاص بك لأن لدي ملف حجمه 118 صفحه ... أريد أرسله لك للنشر وشكرا سلفا

    • زائر 8 | 1:41 ص

      الزائر رقم 5

      ونعقب على ذلك بأن شهادات جامعات الدكاكين أصبجت وسيلة وغاية لذوى الإحتياجات الخاصة والاعاقة الذهنية ووسيلة للنفعيين

    • زائر 7 | 1:33 ص

      نحن امة أعطاها الله من الخيرات مالم يعطي غيرها لكن

      خيرات كثيرة اعطيت لا متنا ولنا ولكن سوء الادارة والتدبير سيضيعها كما ضاعت الاندلس وغيرها حتى اضحت امتنا محط انظار الامم وطمعهم كيف لا وهم يرون البعض منا ينفقون الملايين على شهواتهم وقصورهم في مختلف الدول والصورة تلك تتكررفي مختلف الاوقات والاماكن وما ينتظرنا والقادم أسوأ مالم نعدل مسارنا ونغير اداراتنا واراداتنا ...لتصحو هذه الامة ويصحو مخلصوها كي ينهضوا بها بعلم حقيقي لا بشهادات ورقية وجامعات اشبه بمحلات بيع السلع الاستهلاكية وحب خالص صادق للوطن لا لسلب خيراته ..

    • زائر 6 | 11:42 م

      الاستحمار

      يذكرني هذا المقال بكتاب د. علي شريعتي المفكر الايراني الاستحمار بديل لكلمة الاستعمار البشع للاوطان والشعوب ولازال الاستحمار داء ساري المفعول للشعوب المظطهدة والمغلوب على امرها باستغفالها وعدم وعيها لما يدور حولها من تغييرات عالمية متسارعة وكما قال امير البلاغة والكلام : ( العارف بزمانه لا تهجم عليه اللوابس ) .وشكرا جزيلا على هذه المقالة الحلوة وشكرا لكتاب الوسط من اولهم الى تاليهم .

    • زائر 3 | 11:24 م

      ديمقراطية أميركية على ظهور الحمير..900 حمار لنقل صناديق الانتخابات التشريعية ??!!

      في غرفة تكدست فيها صناديق الاقتراع، تدور مناقشات حادة بين موظفي اللجنة الانتخابية حول قضية اساسية: كم هو عدد الحمير الذين تحتاج اليهم اللجنة لنقل الصناديق الى مراكز التصويت الابعد من اجل الاقتراع التشريعي.وبعد مناقشات حادة استغرقت عشر دقائق في منطقة دارا في ولاية بانشير الجبلية..تقمص شخصيتي لتفهم عمق الكلمات عش ألمي وتصور معاناتي في حب وطن تحرر من نفسك لتسكن روحي فأنت ..أنت من أقصد

    • زائر 2 | 11:09 م

      من لديه حيله فليحتال

      بعض معالجات الأمور وسواقة الحلول الذكية لا تمشى إلا بالحيله والدهاء ومن لديه حيله فليحتال ... مع تحيات Nadaly Ahmed

    • زائر 1 | 10:59 م

      بهلول

      " إن أنكر الأصوات لصوت الحمير " ليس فقط الصين من تستغل الحمير، فهناك على مسافة بعيدة من شيانغدونغ من يستغل فصيلة ليست نادرة منها، وليس المقصود فقط أصوات الحمير العادية بل تنطبق أكثر على تلك الحمير الناهقة الناعقة المطبلة و المثيرة لروح الطائفية والفتن في الوطن، وطننا الذي يجب أن نحميه و نصون آذانه من إزعاج وأخلاقيات هذا النوع من الحمير الإنتهازية الطفيلية والمتسلقة على حساب الوطن وبإسمه.

اقرأ ايضاً