بداية، أبارك لكل إنسان بحريني يعيش على هذه الأرض الطيبة بمناسبة احتفالنا بعيد الفطر السعيد، وهو العيد الذي يهل علينا بعد صيام شهر رمضان المبارك، الشهر الكريم الذي فضله الله سبحانه وتعالى عن ألف شهر، لذلك أتوجه إلى المولى القدير أن يعوده على الجميع بالخير والبركة. وعلى وطننا العزيز وشعب البحرين الكريم والأمة الإسلامية جمعاء، والجميع يرفرف في أثواب العزة والكرامة والأمن والأمان والرخاء والاستقرار، إنه سميع مجيب الدعاء، إنه سميع عليم.

كما أتمنى أن ينصلح حالنا من جميع النواحي، ولكونني أتحدث بقلم رياضي، أتمنى أن يرتفع مقام الرياضة البحرينية، وأن ترتقي من أفضل إلى أفضل، بداية من تحسن وضع الأندية بعد زيادة الاهتمام ببناء البنية التحية وتشييد المنشآت الرياضية فيها، وزيادة الدعم المالي الذي يعينها على تغطية مصاريف الألعاب الرياضية، وتوفير متطلبات اللاعبين، والتعاقد مع لاعبين محترفين جيدين، وإحضار مدربين متميزين، والاهتمام ببناء الأندية النموذجية المطروحة على الخريطة وصولا إلى الدمج المنشود.

ودعم موازنات الاتحادات الرياضية، الفردية والجماعية، حتى تتمكن من تحقيق متطلباتها، وتطوير رياضتها ودعم أنديتها من خلال المشاركة في البطولات الخارجية وتنظيم البطولات الداخلية ومواكبة التطور الرياضي العالمي. ورعاية المواهب الرياضية وتقديم الدعم والرعاية لها من أجل استمراريتها والاطمئنان إلى وصولها للمنتخبات الوطنية والتمثيل المشرف في البطولات والدورات الرياضية.

وإتاحة الفرصة الكاملة للجنة الأولمبية البحرينية لتشكيل الجهاز الرياضي المختص القادر على تطوير الرياضة البحرينية، وتقديم الدعم المالي الملائم القادر على تغطية كافة نفقاتها، ومصروفات الاتحادات الرياضية، لأجل القيام بالدور المناط بها على أحسن وجه.

وأقول لجميع المسئولين في الدولة، ولكل المهتمين بقطاع الشباب والرياضة، بان ممارسة الرياضة لا تعني فقط «اللعب» أو قضاء وقت الفراغ في أمر هادف، لان الرياضة أهم وأكبر من ذلك، لأن العقل السليم في الجسم السليم، والرياضة تهذيب وتربية للعقول والنفوس والأبدان، والرياضة تشجع الشباب على الانخراط في برامج هادفة وتفريغ طاقاته في برامج تعود عليه بالنفع وتبعده عن أوكار الفساد أو البرامج التي تهلكه وتجره إلى أذيال الخطيئة. وتجر المجتمع إلى مشكلات لا أول لها ولا آخر