يعتقد الكثير من الناس أن كل من يكفل يتيماً في المجتمع سيكون مع النبي محمد (ص) في الجنة وتحديداً في نفس الدرجة، وذلك لما قاله (ص) في حديث شريف «أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة»... وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى.
بلا شك أن تفسير هذا الحديث لا ينطبق على جميع كافلي الأيتام، فما قاله رسول الله بالتأكيد له شروط فقهية تتعدى فهم المعنى الظاهري له، دون الاهتمام إلى ما يحمله الحديث من معانٍ أخرى.
إن الواقع الذي نراه في مجال كفالة الأيتام ليس كما يجب أن يكون، وذلك لوجود فئة من الناس يقومون بكفالة أيتام من دولهم أو من دول أخرى، بينما هم مقصرون أشد التقصير مع أبنائهم، بل وأحياناً يطلبون المال من أبنائهم (إذا كانوا كباراً ويعملون) من أجل أن يكفلوا بها الأيتام، يوصلهم أحياناً إلى مخاصمة الأبناء إذا رفضوا إعطاءهم المال الذي ربما هم لا يملكونه.
وبالرجوع إلى المقصرين مع أبنائهم، وتحديداً الأبناء الصغار، فإننا نجد أن الموضوع في غاية الأهمية، خصوصاً إذا كان الأبناء يمرون بمرحلة المراهقة، التي تحتاج إلى اهتمام ورعاية خاصتين من قبل الوالدين.
وجهت سؤالاً إلى أحد رجال الدين مستفسرة منه عن مدى جواز كفالة أيتام من قبل أي رجل متزوج ولديه أبناء بينما يقولون أبناؤه دائماً إنه مقصر في حقهم المادي، فجاء الرد كالآتي: «نفقة الأيتام مستحبة ونفقة الأولاد مع فقرهم واجبة، بل ذكر الفقهاء أن التوسعة على العيال أفضل من الصدقة، لذا على الأب أن يستشعر أي العملين أقرب إلى الله سبحانه وتعالى، وهو بنظر الفقهاء التوسعة على العيال ثم ليعلم أن اليتيم هناك من يدفع إليه لمعرفته بيتمه وحاجته، فقد يجد اليتيم ما يريد لتبرع الناس له وأما عيالك فالناس تراهم مستغنين بك وبمالك بينما هم لا يجدون ما يريدون وهذا قد يجرهم إلى الخطأ أو السرقة»... انتهى الجواب.
إن الرد السابق أشار إلى وجود جهات تعمل على كفالة الأيتام، وبالفعل في الأعوام الأخيرة، انتشرت الكثير من الجمعيات الخيرية التي تحرص أشد الحرص على كفالة الأيتام في البحرين وفي خارج البحرين، والتي لا يتأخر أهل الخير في مد يد العون لها، وخصوصاً أن تلك الجهات تقوم بأكثر من الدور الإعلامي المطلوب منها وتتوجه إلى الجماهير في الأوقات والأماكن التي تعرف أنها ستحصل على الإعلام فيه، كما يستثمر الكثير فرصة وجود شهر رمضان المبارك الذي يعتبر من أكبر الخزائن التي يغرفون منه ما استطاعوا ليضاعفوا حسنات أعمالهم.
إنني هنا لا أدعو إلى النهي عن كفالة الأيتام إطلاقاً، ولا أتمنى أن يساء الفهم مما أذكره، بل أدعو إلى تشجيع كفالة كل يتيم داخل البحرين قبل خارجها، تماماً مثلما أدعو أولياء الأمور المعنيين في هذه الزاوية إلى عدم التقصير في منح الحقوق المادية إلى أبنائهم بحجج كثيرة ربما من أهمها أن أمهم تعمل وهي أحق بأن تصرف عليهم ليتكفلوا بأيتام، ويتركون أبناءهم يعيشون عيشة الأيتام
إقرأ أيضا لـ "فرح العوض"العدد 2928 - السبت 11 سبتمبر 2010م الموافق 02 شوال 1431هـ
شكرا
شكرا على الالتفاته اللطيفة عزيزتي
بس في ناس واجد تحب تكفل الايتام بس دخلها محدود
وغالبا كفالة اليتامى خارج البلد اقل قيم ماديا من كفالة اليتيم بالداخل لغلاء المعيشة في البحرين
فمو دائما الناس تلهث وراء الخارج عبط
بل للتكلفة المادية
والا بلا شك الاقربون اولى
بس احيانا ابناء الخارج يحتاجون اكثر من الداخل
تحياتي لك
الاقربون اولى
بسمه تعالى
قال تعالى الاقربون اولى بالمعروف واولاد الرجل اسرتءه ومسئول عنهم وعن تربيتهم لانهم الامتداد الطبيعى له وهم الكلمه الطيبه التى يسمعه من الناس ان احسن تربيتهم وتنشئتهم
كيف نكفل الايتام
أن الجمعيات والمؤسسات الخيرية ألا ماندر تفهم خطئأ كفالة الايتام حيث أعرف شخصياً ايتام تحولو الى منحرفين بسبب المال الدي يأتي لهم من تبرعات المحسنين فاليتيم يحتاج الى عناية وبرامج تكفل له أن يعيش بعيداً عن مصادر الفساد وهوليتمه مؤهل ليستغل وتأخده نفسه الى الانحراف ولذلك أدعوا الجمعيات والصناديق الخيرية الى عمل برامج للايتام تحميهم من الانحراف وتثبتهم على الصراط