العدد 2916 - الإثنين 30 أغسطس 2010م الموافق 20 رمضان 1431هـ

الدعم الحكومي لن يطور الرياضة

عباس العالي Abbas.Al-Aali [at] alwasatnews.com

رياضة

من ينظر إلى الدول الشقيقة من حولنا، يجدها بأنها تسرع الخطى في المجال الرياضي، وأنها - في كل يوم - تأتي بما هو جديد من أجل إثبات كفاءتها، وقدرتها على مواكبة التطور الرياضي الذي تشهده دول العالم الكبيرة، وعلى رغم ذلك فإنهم يخطون خطوة واحدة ودول العالم المتقدم تخطو خطوات أكثر، والسبب أن دولنا تعتمد على مورد واحد وهو الدعم الحكومي، في حين تجد الدول العظمى تعتمد على موارد مفتوحة منها التقنية الحديثة ورؤوس الأموال، والعلم الرياضي والتسويق الرياضي ممثلا في الدعاية والإعلان والبث التلفزيوني وكل ما هو قابل لضخ الموارد المالية، ولا يوجد بينها بند واحد للدعم الحكومي.

ونحن في البحرين على رغم علمنا بأهمية التسويق الرياضي، وبقدرته على أن يكون مصدرا رئيسيا في الصرف على متطلبات التطوير الرياضي، إلا أننا مازلنا في هذا الجانب متخلفين، ولا نعطيه حقه من الأهمية لدرجة أن الأجهزة الرياضية الأهلية مثل اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية والأندية الوطنية، وحتى الأجهزة الرسمية مثل المؤسسة العامة للشباب والرياضة ومن فوقها المجلس الأعلى للشباب والرياضة لا يوجد لديها جهاز أو إدارة اسمها «التسويق الرياضي».

«الفيفا» والاتحادات القارية لكرة القدم، أعطت الدول أوامر صريحة وواضحة وهي ضرورة التحول للاحتراف في العمل الرياضي، وتحويل الأندية إلى شركة ذات طابع ربحي، أو مؤسسة رياضية ترعاها إحدى الشركات الكبرى كما فعلت بعض الدول الشقيقة حينما أمرت الشركات الكبرى العاملة في مجال البترول أو الاتصال أو قطاع البنوك من رعاية الأندية والصرف عليها، بل وذهب «الفيفا» إلى أبعد من ذلك. حينما أمهل الاتحاد المصري سنة واحدة لتتحول أنديته إلى الاحتراف أو يمنعها من المشاركة في البطولات القارية.

السؤال الأخير الذي أطرحه على المسئولين والقائمين على القطاع الرياضي في مملكتنا، إذا ما بقينا نعتمد على الدعم الحكومي فقط، فإن الرياضة في البحرين لن يتغير حالها أو ينصلح وضعها , لأن الكل يعلم بأن موارد البحرين محدودة، وأن المتطلبات الرياضية في تزايد مستمرولا نستطيع ان نطالبها بضخ اموال طائلة لقطاع الرياضة على حساب قطاعات تعد اهم للانسان البحريني البسيط مثل قطاع التعليم والاشغال والكهرباء والماء ، والدليل على ما ذهبت اليه , أن الحكومة لم توافق على بناء المراكز الرياضية الخمسة في المحافظات في عهد رئيس المؤسسة الاسبق الشيخ عيسى بن راشد بكلفة «7 ملايين دينار» كما لم توافق على بناء 5 أندية نموذجية كانت ستغطي مناطق البحرين في عهد رئيس المؤسسة السابق الشيخ فواز بن محمد بكلفة «13 مليون» على رغم ان تلك المشاريع كانت مهمة جدا وستخلق طفرة للرياضة البحرينية ... لذلك بقينا طوال هذه السنين «مكانك راوح» ثم بدأت رياضتنا في التدحرج إلى الخلف حتى باتت الفوارق مع الدول الشقيقة تبعد أميالا بعد أن كانت عددا من الكيلومترات، والغريب في الأمر أننا كنا يوما ما متفوقين عليهم!

إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"

العدد 2916 - الإثنين 30 أغسطس 2010م الموافق 20 رمضان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • جعفر الخابوري | 10:14 ص

      حلم كل سنه

      لحكومه فرض وجوب أن تدعم الأنديه وعلينا أن نفرض على الحكومه الدعم وليس أن نبرر لها عدم الدعم بالأموال الكافيه السخيه حتى لا يتسول أحد
      وحلم كل سنه وهو ان ناخد كاس الخليج ولكن حلم ابليس في الجنه

    • زائر 3 | 6:37 ص

      واجب على الحكومه

      العقل السليم في الجسم السليم.
      صحيح الأنديه تحتاج لدعم شركات أو كما يقال خصخصة الأنديه. لكن يا أستذ الدعم الحكومي اللي أتحصله الأنديه هي مبالغ زهيده , احنا في هذا المنطقه ثقافتنا وتفكيرنا يختلف عن الأخرين.
      الدول الأخرى ليس لديهم موارد لذا يؤسسون شركات ضخمه لأدارة هذه الأنديه. اما نحن فعددنا قليل لا أحد يدعم لأنه يعلم أنه خسران.
      الحكومه فرض وجوب أن تدعم الأنديه وعلينا أن نفرض على الحكومه الدعم وليس أن نبرر لها عدم الدعم بالأموال الكافيه السخيه حتى لا يتسول أحد

    • زائر 2 | 2:35 ص

      لا حياة لمن تنادي

      يا استاذي الكريم انت تعلم بواطن الامور ولمخفي منها اكثر منا , ولو تكلمت من الآن الى قرن لن يسمعك أحد لان المسؤلين عن الرياضه كل واحد همه المركز وشلون يتمسك به الى مده زمنيه اطول ولا يهمه حال الرياضه لانهم انانيون وطالما هم يفكرون بالمراكز فلن ينعدل حال رياضتنا , ف بالأمس سمعنا عن تطبيق الاحتراف في فلسطين وغدا سوف يطبق الاحتراف لافي بنجلادش ونحن محلك سر !!
      (( أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي ))

    • زائر 1 | 2:00 ص

      لا حياة لمن تنادي

      خي استاذ عباس ان الرياضة في هذا البلد مجرد تضيع اوقات المواطن الباسيط ومن قال لك يا اخي ان الرياضة في بلدنا الحبيب تسمى برياضة ولا تقارن البحرين بدول الجوار عليك بس تقارق الرياضة او المنشات الرياضة مع اليمن!!! عجيب غريب هذا الوطن كما اريد ان اسئل سوال واحد ... كم نادي ينافس على بطولات هذا البلد ؟؟ وكم ملعب يصلح اللعب علية؟؟ امس قراءنا ان نادي التضامن لا يوجد لدية ملاعب وهو عضو في 3 اتحادات واليوم نقراء عن نادي سترة !! وبالامس كانت مشكلة نادي البديع ونادي الاتفاق زاندية كثيرة

اقرأ ايضاً