للمرة الثانية على التوالي يتزامن حلول شهر رمضان الفضيل مع العطلة الصيفية لأبنائنا من طلبة المدارس.
وبحسب الإحصاءات والتقاويم الهجرية فإنه سيصادف قدومه في العام المقبل وما بعده أيضاً مع العطلة الصيفية.
وفي العام الماضي كنت أسمع البعض يتحدث عن سهر الطلبة والطالبات أمام شاشات التلفاز دون رأفة أو رحمة بصحتهم، وتوجههم إلى النوم بعد أدائهم صلاة الصبح، إلا أن شهر رمضان هذا العام وللأسف الشديد كان الحديث فيه منصباً عن سهر الأبناء الذي زاد بدرجة كبيرة جداً، وأتصور أنه زاد بقدر ما هتك الأبناء حرمة هذا الشهر، والدليل على ذلك كثرة الحديث بل الشكاوى من قيام فئة كبيرة بنسيان دينهم ودنياهم والانكباب على شاشات التلفزيون واصلين الليل بالنهار والنهار بالليل.
هنا أتساءل: ألا يمل هؤلاء من هذه الحياة الميتة التي تجعلهم مدمني مشاهدة المسلسلات غير الهادفة، والبرامج التافهة؟
ألا يشتاقون إلى الحياة الاجتماعية والجلوس مع باقي أفراد الأسرة؟
ألم يشعروا بتغيير كبير في خلايا أجسامهم التي خلقها الله سبحانه وتعالى لتتناسب مع النوم في الليل والعمل في النهار؟
وفي الوقت نفسه أليس من الأفضل لهم إن أصرّوا على سهر الليل أن يمضوا وقتهم في قراءة القرآن الكريم وإن كانت بقلوب عمياء أو على الأقل الاهتمام بأية قراءات تزيد من قدراتهم الثقافية والعلمية؟
والسؤال الأهم من كل ذلك: أين الآباء والأمهات عنهم؟
البعض من أولياء الأمور يؤكد ويقسم أنه لا يستطيع عمل شيء لأبنائه الذين يسهرون بكل جرأة من الساعة الواحدة بعد منتصف الليل وإلى الساعة السابعة صباحاً، ولكن ليس مع قراءة القرآن أو حتى في عمل آخر يفيده ويستغل به وقته استغلالاً حسن، بل في الجلوس أمام جهاز التلفاز!
بالنسبة لي فإن إجابتي لأولياء الأمور الذين يسعون وإن كانوا من غير قصد إلى الدفاع عن أبنائهم؛ لماذا أنتم آباء وأمهات إذاً؟ هل ليتحكم الأبناء فيكم وفي سلوكياتكم ويقدموا مطالبهم لتنفذوها لهم فقط؟
إنني هنا لست داعية إسلامية ولكنني فرد من هذا المجتمع الذي ولدت وعشت فيه عشرات السنوات، استطاع والدي أن يربيني فيه على النوم ليلاً وإن كنا في شهر رمضان المبارك، حتى وإن كنا نمضي جزءاً من بعد منتصف الليل سهراً، أو إن كنا نصحو متأخرين في الصباح أو ننام منذ الظهيرة وحتى أذان المغرب، ولكن أن نسهر حتى السابعة صباحاً فهذا ما لم ولن نعتاد عليه إطلاقاً.
ما ينبغي على الآباء هو أن يكون لهم دور كبير في مواجهة السلوكيات الخاطئة التي تصدر من أبنائهم وإن اضطروا إلى استخدام «الشدة» معهم، بدلاً من مواجهتهم بـابتسامة أو بقول: لا أستطيع عمل أي شيء، لأنهم إلى حين تعتدل سلوك أبنائهم سيكونون هم الملامون قبل الأبناء، وهم من شجع على هتك حرمة شهر رمضان المبارك.
إقرأ أيضا لـ "فرح العوض"العدد 2913 - الجمعة 27 أغسطس 2010م الموافق 17 رمضان 1431هـ
غريب الرياض
شنو تبينهم يسوون؟ لا نوادي و مجالس اجتماعية تحتضنهم و لا اولياء امور على وعي و فهم. يسمعوا الكلام و المحاضرات بس ما يتعلموا, و الدليل استمرار تردي الاجيال بالتتابع
احمد البر
اعتقد ان هذه القضية شائكة لان تدخل فيها تغير ثقافة امة بأكملها, انا لا اقول بأن الامهات والاباء لا يحبون ابنائهم ولاكن يحتاج ان يغيروا مفهوم كيفية ترجمة هذا الحب الى الابناء، اولا يجب ان نفهم بأن ليس من واجبنا كأباء ان نلبي كل ما يطلبة الابناء بل يجب علينا رعايتهم الكاملة اي نمنع ما يجب علينا ان نمنعة ونلبي ما يجب علينا ان نلبية، ثانيا يجب علينا ان نتعلم اساليب التربية الحديثة اي ان لا نربي ابنائنا مثل ما ربانا والدينا
بارك الله فيكٍ*****
موضوع في عين الصواب
استغرب إستغراب شديد حينما اخرج من المنزل أرى يومياً في شهر رمضان و بعد شهر رمضان المراهقين ساهرون حتى الصباح , و لكن حينما يقرأ الشيخ ترى المآتم خاليه و مجالس القرآن خاليه و صلاة الجماعه خاليه من الشباب و المراهقين و البركة في اهاليهم إللي ساكتين عنهم و لا هم مفتكرين فيهم ما يدرون عنهم, اين شرطة المجتمع عن هذه الإنحرافات لماذا لا يضعون قانون يمنع التسكع ليلاً
فلو ذهبنا إلى بلدان الغرب لوجدتم الاطفال من بعد العصر كلهم بمنازلهم مع اسرتهم
هههه
الحين سهر الجهال صار يهتك حرمة شهر رمضان! ماقلتين الدعارة الي في الخيمات الرمضانية والفنادق ماقلتين الخمر والرقص والسكر جت على سهر الجهال ! دوري لش موضوع ثاني احسن لش!
شهالتناقض
الحين تقولين عادي ننام لوقت متأخر الصبح وعادي ننام من بعد الظهيرة لأذان المغرب وفوق كل هذا تبينه ننام الليل شنو احنا مكاين ! ننام اكثر من
شهالتناقض
الحين تقولين عادي ننام لوقت متأخر الصبح وعادي ننام من بعد الظهيرة لأذان المغرب وفوق كل هذا تبينه ننام الليل شنو احنا مكاين ! ننام اكثر من
لاتتسببين
حلاة شهر رمضان بالسهر بس مو على التلفزيون على العبادة هذي مافيها شي اعتقد ولاتقعدين تدورين لش مواضيع مالها داعي علشان تطلعين فيها اكتبي عن قلة الوازع الديني الي هو الاساس في هالمشكلة عالجو الاساس قبل ماتطرحون المشكلة !
سلمتي
كل ماذكرتي اختي الفاضلة صح ولكن ليس هذا الحال بسبب الاجازة في شهر رمضان بل هذه حال الكثيرين في هذا الشهر الفضيل حتى قبل ان يصادف تلاقي الشهر بالاجازة فأن مدرسة في مدرسة ابتدائية للبنين كنت اصادف هذه المشكلة من قبل فيأتي التلميذ وهو يتثائب وينام على طاولته فلا ادري هل هذا معنى الشهر الفضيل عندهم او هو قدر و مكانة الشهر الكريم عندهم وعند اهلهم الذين ينصبون الخيم ويلعبون الورق للصباح ليش لاننا في شهر رمضان
نشكر الكاتبة الكريمة المتألقة وتحية لك وصباحك ومسائك خير
موضوع في غاية الاهمية ويجب على المهتمين في
هذا الشأن ان يقدموا النصح والارشاد لان شهر
رمضان شهر لا يتفوت من خلال العبادة والتقرب الى
الله اكثر واكثر ويجب على المهتمين ان يقدموا النصح
والارشاد بخصوص الاسباب التي تؤدي الى هتك
حرمة هذا الشهر وانتم يا صحافة يجب عليكم
ايضا ان تقدموا المشاركة في نصح الاجيال القادمة
وغيرها لان شهر رمضان فرصة دينية كبيرة والله
يتقبل اعمالنا واعمالكم وقيامنا وقيامكم والله يعودنا
واياكم في شهر رمضان من كل عام