الماء هو أحد العناصر الأساسية للحياة فهو ضروري للإنسان والحيوان والنبات على حد سواء وهو المكون الأساسي للكائنات الحية وقد وصفه الله سبحانه وتعالى في عدد كبير من سور القرآن الكريم، وبالرغم من أن المياه تغطي أكثر من ثلثي مساحة الكرة الأرضية إلا أن المياه الحلوة لا تشكل إلا نسبة ضئيلة لا تتجاوز 3 في المئة من المياه في العالم، بحيث تشكل المياه الجوفية نسبة 22 في المئة ككتل جليدية في القطبين وعلى قمم الجبال فإنها تشكل 72 في المئة فيما يتبقى 1 في المئة والذي يشكل دورة المياه في الطبيعة.
وتعتبر منطقة الخليج من أشد المناطق ندرة في المياه وتواجه حكوماتها تحديات جمة في مجال توفير المياه الصالحة لكافة الاستخدامات وللإيفاء بالطلب على المياه فإنها تخصص ميزانيات باهظة تستنزف قدراً كبيراً من الدخل القومي وقد اتجهت إلى بدائل في توفير المياه وبشكل رئيسي انتهاج أسلوب تحلية مياه البحر حتى باتت تمتلك أكثر من 60 في المئة من محطات التحلية في العالم، علماً بأنها لا تمتلك التقنيات وتعتمد اعتماداً مطلقاً على الدول الصناعية الكبرى في إنشائها وصيانتها... وتبلغ تكلفة المتر المكعب من المياه من مرحلة الإنتاج حتى مرحلة تسليمها إلى المشترك تقريباً 400 فلس وتتحمل هذه الحكومة تكاليف إنتاج المياه كما أشرنا ميزانيات باهظة في حين أن المواطن لا يتحمل إلا جزءاً يسيراً من هذه التكلفة يبلغ 25 فلساً للمتر المكعب (وحدة) للاستهلاك المنزلي.
وهنا يتوجب على المشترك أن يكون شريكاً ومساهماً في المحافظة على هذا المورد وتقليل النفقات الكلية الباهظة التي تتحملها الدولة في سبيل توفيرها من خلال عدة أساليب ووسائل مختلفة منها:
- اتباع أفضل الأنظمة والتقنيات في مجال التمديدات المائية داخل الوحدات السكنية.
- استخدام الأجهزة المرشدة لتدفق المياه كالهوائيات التي تركب على فوهة الحنفيات حيث تعمل على تقليل نسبة التدفق ما يوفر نحو 12ما بين 30 و40 في المئة واستخدام أنظمة الري الحديثة كالمنقطات والمؤقتات والتي توفر نحو 25 إلى 30 في المئة.
- تنبيه العمالة الأجنبية العاملة في المنازل بأهمية المياه وتكلفتها وإرشادهم بالطرق الصحيحة في استخدامها وخصوصاً في غسل الخضراوات والفواكه والاستحمام وغسل الأرضيات وتنظيف السيارات وغيرها من الأعمال المنزلية.
- الفحص الدوري والمستمر للتأكد من سلامة أنابيب وتوصيلات المياه في المنزل وضرورة العمل على إصلاح أي أعطال فيها بأسرع وقت ممكن وذلك تجنباً للهدر المائي وحفاظاً على المبنى من التصدعات نتيجة التسربات المائية المخفية والمرئية.
- استخدام وسائل حديثة ومناسبة لري المزروعات وبكميات لا تزيد عن حاجة النباتات من المياه، وكذلك اختيار الأوقات المناسبة لذلك، بحيث ينبغي تجنب ري الحدائق والمزروعات في الفترات التي ترتفع فيها درجة الحرارة.
- إبلاغ أقسام الطوارئ في الجهات المعنية فور ملاحظة أي تسرب للمياه في الأماكن العامة.
لا شك أننا جميعاً ندرك مدى أهمية المياه في حياتنا اليومية... إذ لا غنى لنا عنها كمورد حيوي أساسي نحتاجه في كل نواحي حياتنا اليومية وفي كل القطاعات ومن هنا وجدنا أن نشر ثقافة ترشيد استهلاك المياه والوصول إلى كل فرد من أفراد المجتمع بأنها ضرورة ملحة وذلك من خلال دعوة جميع الأفراد إلى المشاركة في الحفاظ على موردنا الحيوي للأجيال المقبلة وباعتماد ثقافة الترشيد في استهلاك المياه.
وكلنا مطالبون بأن نكون حضاريين في التعامل مع هذه النعمة التي حبانا الله بها وأمرنا باستخدامها بحكمة واعتدال دون إسراف أو تبذير كما قال الله تعالى في محكم كتابه «وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين» (الأعراف: 31).
إقرأ أيضا لـ "عبدالأمير المطوع"العدد 2906 - الجمعة 20 أغسطس 2010م الموافق 10 رمضان 1431هـ
تجربه شخصية
أنا شخصيا لدي تجربه شخصيه وهي: استغلال الماء الصادر من أجهزة تحلية المياه و الصادر من المكيفات و هي كميات كبيرة جدا : أولا مقابل كل 5 لتر ماء مفلتر يصرف الجهاز 8 لتر الى المجاري لاحظت أن تلك المياه مستساغة جدا ولايختلف طعمها عن مياه الحنفية فأسقي به الزرع،ثانيا بما أن ماء المكيفات قوي جدا في مذاقه فكرت أن أخلطه بماء الصنبور بنسبة 50 - 50 والنتجه مياه عادية مستساغة أستخدمها لري الأشجار وبذلك وفرت مايعادل 45% من الاستهلاك
موضوع مهم وتحياتي للكاتب الكريم
موضوع في غاية الاهمية عن الماء وكيفية الاقتصاد والحفاظ على هذه النعمة وبلا شك ان الماء مهم
للحياة فبدونه تتوقف الحياة كليا . ويجب على المجتمع المدني واصحاب الشان ان يقدما النصح والارشاد في استهلاك المياة ويجب ان يحظى بدعم معنوي ومادي من قبل الوزارات والمؤسسات الحكومية وانا اتفق معك تماما لان موضوع جدا مفيد وفيه معالجات كثيرة لظاهرة استهلاك الماء بشكل غير مسموح . انا من ناحيتي اقتصد بشكل كبير في
استخدام الماء واحافظ عليه محافظة شديدة لان نعمة من الله عز وجل . وتحياتي للجميع