توقعنا من لجنة المسابقات باتحاد الكرة تعديل وضعها وترتيب أمرها للموسم الجديد بعدما أرهقتنا وأتعبتنا وأتعبت كل الأندية في وضع جدول البرنامج الزمني وجداول المباريات للموسم الماضي والذي كان درساً قاسياً لها، وتوقعنا أن اللجنة ستأتي بالجديد المطور لتطوير المسابقات، ولكن للأسف الشديد ظل الوضع كما هو عليه في الموسم الماضي بل كانت الأمور لا تسر ولا تؤشر إلى التفاؤل بوضع أفضل من السابق. ولا ندري لماذا هذه «اللخبطة» غير المنظمة من أعضائها لتنظيم أمر المسابقات المحلية وهي على دراية كاملة ببرنامج المنتخبات الوطنية في مشاركاتها الخارجية والأندية أيضاً في مستحقاتها الخارجية، وبالتالي كان عليها التنسيق مبكراً ووضع التصورات العلمية لوضع أساس صلب ومتين للمسابقات ومنها مسابقة الدوري للدرجتين الأولى والثانية. فمرة نقرأ بأن لجنة المسابقات ترغب في ترحيل الدوري إلى ما بعد البطولة الآسيوية والتي ستقام في الدوحة خلال شهر يناير/ كانون الثاني من العام المقبل حتى تضمن عودة لاعبي المنتخب لأنديتها. ومرة نقرأ ونسمع بأن اللجنة قررت بدء الدوري للدرجتين الأولى والثانية في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الجاري مع الالتزام بالتوقفات الاضطرارية عند مشاركة المنتخبات الوطنية خصوصاً المنتخب الأول للكرة بعدما رفضت الأندية فكرة مسابقة كأس الاتحاد.

ومازالت اللجنة في حيرة من أمرها ولم تصدر القرار النهائي ببدء الدوري والأيام تنصرم وتنطوي والأندية مازالت تجهل الانطلاقة وخائفة كل الخوف من القرار المفاجئ الذي قد تصدره اللجنة في أي وقت بتأجيل الدوري إلى أشهر أخرى. في ظل هذه الحيرة نقدم إلى لجنة المسابقات هذا المقترح لعله يكون الحل للمشكلة العالقة في تثبيت البرنامج من دون المساس بحقوق كل الفرق أثناء غياب نجومها مع المنتخب في مشاركاته الخارجية في المعسكرات أو في خليجي (20) والبطولة الآسيوية.

نحن نقول فليبدأ الدوري في أكتوبر/ تشرين الأول وعندما يبدأ الاتحاد في الأسابيع التي يتوقف فيها الدوري ما دامت هذه المسابقة تنشيطية وألا تلعب منفصلة بل بوضع جدول مبارياتها في الأسابيع التي يتوقف فيها دوري الدرجتين. ومن هذا الأمر نستفيد عدة أمور منها أن اللاعبين في الأندية غير المنضمة للمنتخب الوطني لن تتوقف عن التدريبات ولن يكون هناك تسيب لديها، وأيضاً ستكن مفيدة للمدربين بتجربة عناصر شابة قد تفيدهم في مباريات الدوري عندما تكون الظروف مؤاتية لإيقاف البعض وغيابهم بسبب الإصابة للبعض الآخر، بالإضافة إلى أن هذه الفترة ستكون لعلاج المصابين وتأهيلهم للعودة من جديد بل تجربة للمحترفين للتأقلم مع زملائهم وغياب الضغط النفسي عن البطولة يجعل المدربين يعملون بجدية لخلق فريق قوي عندما تستأنف مباريات الدوري. والذي لن يشهد ركوداً في الأداء الفني بل العكس هو الصحيح. وهناك الكثير من النقاط المفيدة الأخرى.

فعلى لجنة المسابقات باتحاد الكرة أن تضع في اعتباراتها الأسابيع التي سيتوقف فيها الدوري وعلى هذا الأساس تضع برنامج كأس الاتحاد وشكله هل بالمجموعتين أو دوري من دور واحد أم بنظام خروج المغلوب لملء فراغ هذه الأسابيع حتى النهاية، وبالتالي استطعنا أن نسير مباريات الدوري من دون مشاكل تذكر وأن نلعب كأس الاتحاد التنشيطية وأخذ الفائدة منه في كل الحالات. نأمل أن يكون اقتراحنا دعماً لعمل لجنة المسابقات من أجل التطوير العام للدوري.