محمود فخرو وخليل ربيع كل في مجاله قدما كل ما لديهما من إمكانات فردية عالية من أجل الوطن الحبيب. والتاريخ يشهد لهما بل كل من كان قريباً منهما على علم ودراية بتفاصيل عملهما وجهدهما المبذول وإخلاصهما وتفانيهما في كل ما يراد منهما من دون تردد أو تلكؤ أو شكاية ما انعكس بالإيجاب على الخاصية الرياضية المحلية.
فخرو وربيع مظلومان ويحتاجان للإنصاف من قبل المسئولين الرياضيين ومن هم على رأس الهرم الرياضي قبل أن نخسرهما كلياً بعدما جفت عنهما الأقلام وطويت الصحف وغابت الأصوات عن نصرتهما بعدما ضحيا بأوقاتهما وعائلاتهما وأولادهما حباً في بلدهما وأبنائه الأصليين.
هما كفاءتان معروفتان سواء كان محلياً أو خليجياً بل أجزم بالقول على المستوى الآسيوي ولكن للأسف الشديد نحن غائبون عنهما وعما يقدمانه من كنوز معلوماتية وعملية وكما يقول المثل «نؤذن في خرابة».
فخرو ذلك الرجل الذي قل نظيره في الخليج في التحليل الفني في برنامج «الدارت فش» وله اليد الطولى في نشره في هذه المنطقة الخليجية وهو على موعد مع الرحيل نتيجة الإحباطات المتراكمة إثر التهميش والتجاهل الذي طاله من المؤسسات الرسمية وهي تعلم بكفاءته العلمية في هذا المجال ولكن غاب التقدير والتكريم عنه.
صاحب هذه الكفاءة والذي أدار الندوة التحليلية بهذا البرنامج ولمدة ساعتين بحضور عدد كبير من المدربين الوطنيين الكبار ممن لهم البصمات الواضحة وإنجازاتهم الخاصة والذي حلل لهم منتخبات إسبانيا وألمانيا وهولندا وطرق اللعب التي لعبت بها في كأس العالم الماضية، بالإضافة إلى حضور ثلاثة من المدربين الوطنيين المعتمدين لدى الاتحاد الآسيوي كمحاضرين ما يؤكد كفاءته وجدارته العلمية في هذا المجال. ولكن على رغم كل ذلك نراه مهمشاً ليس من الجهات الرسمية في الكرة، بل من الاتحادات الرياضية الأخرى التي لم تضع في اعتباراتها أحقية بقائه معنا لنستفيد من معلوماته بدلاً من نقلها إلى الآخرين في المنطقة.
فرحيله يعني الخسارة التي لا تعوض كما خسرنا الكثير من أمثاله (حسن الصباح) الذي وضع كفاءته لدى الاتحاد الآسيوي الذي أعطاه الثقة في العمل هناك بعدما لاقى منا التهميش والتجاهل. نأمل من المسئولين الرياضيين إعادة النظر ومنع فخرو من الرحيل عبر الاستفادة منه بتقديره في منصبه على أكمل وجه.
أما الاختصاصي في العلاج الطبيعي خليل ربيع فهذا الرجل مظلوم بما للكلمة من معنى. وبعدما ضحى بكل شيء من أجل وطنه ومن أجل منتخبنا الوطني ونجومه على حساب عائلته وأولاده نرى اليوم مكانه خالياً في المنتخبات الوطنية ما يؤكد السلبية في التعامل معه ونكران ما قدمه خلال السنوات الماضية في ظل عدم تقديره وتكريمه بما تم منح اللاعبين من هبات ملكية تخطته على رغم أنه كان معهم ومؤثراً في إعداد الفريق في كل مشاركاته أو السفر مع المصابين إلى ألمانيا والمكون معهم حتى انتهاء علاجهم هناك والعودة معهم لتكملة العلاج ولكن ما الذي حصل عليه مقابل ما قدمه؟! لا شيء. ومع ذلك التزم الصمت والصبر لعل وعسى أن تنفرج الأمور ولكن أيضاً لا جواب. هذا الرجل شهد بحقه وبكفاءته البروفيسور الألماني واستشاري العظام في المستشفى الألماني في البحرين الطبيب هاينز والذي أشاد به وبفهمه ضمن نطاق مجاله وكان معه في اتفاق دائم عندما يرافق بعض اللاعبين إلى ألمانيا من أجل العلاج أو إجراء العمليات الجراحية إذ كان يثق بقدراته في وضع برنامج متكامل لتأهيل هؤلاء للعودة من جديد للملاعب.
أيضاً حديث ساحر الطائرة البحرينية صادق إبراهيم لـ «الوسط الرياضي» يوم أمس عندما أراد أن يدخل معه في برنامج التأهيل للعودة وعلى رغم برنامجه المزدحم إلا أن ربيع قدم من وقته العملي ساعة لكي يضع برنامجاً لإبراهيم ما يؤكد معدنه الأصيل وحبه لأبناء وطنه وإخلاصه ووفائه تجاه وطنه ولكن ما الذي حصل عليه ربيع تجاه ما قدمه لوطنه غير التهميش والتجاهل والذي قد يقودنا إلى خسارته وهو مازال يحمل الروح الوطنية وحب الناس ولذلك نطالب من الهرم الرياضي العالي أن ينظر في أمر هذه الكفاءة والاستفادة منها عبر التقدير والاحترام والتكريم لها بما كان لزملائه اللاعبين مثلاً. نأمل أن نسمع الأخبار الطيبة المثلجة للصدور تجاه ربيع من أجل الحفاظ عليه ونحن بحاجة إليه بشرط تحقيق رغباته وطموحاته ومطالبه حتى يواصل مسيرته كما بدأها بجدية وإخلاص.
إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"العدد 2887 - الأحد 01 أغسطس 2010م الموافق 19 شعبان 1431هـ
الى استاذنا العزيز
شكرا لك يا استاذنا العزيز وفعلا اليوم موضوعك في
الصميم لاكنك نسيت رجال ايضا ومنهم الاستاذ والمحاضر الكبير والجنرال نبيل طه ال شهاب وايضا د. حسين جعفر وكلاهما يحظيان باحترام من الجميع ويحظيان بثقافات كبيرة في العلوم الرياضية والانجليزية . وكما ذكرت عن الاستاذ محمد فخروا انا اشهد معك بان هذا الرجل يستحق كل خير على ما يبذله من مجهود ويستحق ان يكون في المرتبة العليا وايضا كذك اخصائي العلاج الطبيعي خليل ربيع مظلوم والمفترض يكون رئيس قسم الا ان الطائفية والتمييز تدخلت وعطلت الموضوع وتحياتي للاستاذ
الكابتن خليل ربيع
ظلمة الاتحااد البحرين كثيراً والله لو كان في دوله ثانيه لكان خليل الحين على مستوى بحسب المؤهلات وما يملكه من خلق رفيع و لكن للاسف خليل كما هو خليل