استضافت البحرين صباح يوم أمس (الأحد) ندوة خاصة للائتلاف العالمي لتقنية المعلومات والاتصالات (GAID) بمنظمة الأمم المتحدة، نوقشت خلالها الخطط الملموسة والحلول الإلكترونية التي تهدف إلى تعجيل تحقيق أهداف الألفية للتنمية (MDG) من خلال استخدامات التكنولوجيا، وتم خلال الندوة تدشين «المركز الإلكتروني لأهداف الألفية للتنمية» في المنامة لخدمة دول الخليج وإفريقيا.

وأكد مستشار رئيس المجلس الاستراتيجي للائتلاف ساربولاند خان أن «المركز الإلكتروني لأهداف الألفية للتنمية» الذي ستستضيفه البحرين في طور التأسيس، وأن إقامته في البحرين جاء نتيجة للعديد من العوامل التي تتميز بها المملكة ومن الممكن أن تستفيد منها بقية الدول.

وأشار إلى أن «البحرين ومن خلال خبرتها في الحكومة الإلكترونية استطاعت أن تربط التقنية بأهداف البلد، وأيضا ساهمت بفاعلية في تغيير ثقافة المجتمع نحو الاستخدام الإلكتروني، وتطويع التقنية لتحقيق الأهداف الخاصة بالوزارات، وهو الجانب المفقود الذي نحتاج إلى خبرة البحرين فيه»، آملا أن تكون الندوة إضافة قيمة في سجل الجهود التي بذلتها ولاتزال تبذلها حكومة المملكة الإلكترونية على كافة الأصعدة نحو تسريع الخطى لتحقيق أهداف الألفية للتنمية الشاملة والمستدامة.

وفي أول اجتماع من نوعه، يعقد لمناقشة سبل تحقيق أهداف الألفية للتنمية، قبل عقده في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، استضافت مملكة البحرين صباح أمس الندوة الخاصة للائتلاف العالمي لتقنية المعلومات والاتصالات (GAID) بمنظمة الأمم المتحدة، نوقشت خلالها الخطط الملموسة والحلول الإلكترونية التي تهدف إلى تعجيل تحقيق أهداف الألفية للتنمية (MDG) من خلال استخدامات التكنولوجيا.

وشارك في الندوة خبراء من الائتلاف، رئيس المجلس الإستراتيجي للائتلاف العالمي لتقنية المعلومات والاتصالات (GAID) طلال أبوغزالة، والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في البحرين سيد آغا خان، والمنسق التنفيذي لأمانة الائتلاف سيرجي كامبالوف، ومستشار رئيس المجلس الاستراتيجي للائتلاف ساربولاند خان، ومدير إدارة الأعمال الإلكترونية وبرنامج هندسة نظم المعلومات والإدارة (ISEM) بجامعة العلوم هاريسبيرغ أمجد عمر، بجانب الرئيس التنفيذي لهيئة الحكومة الإلكترونية وعضو مجلس إدارة الائتلاف، محمد علي القائد، وعدد من كبار المسئولين في عدد من الوزارات والهيئات الحكومية بمملكة البحرين.

وقد خرجت الندوة بعدد من التوصيات وخطوات العمل في مجال تحقيق أهداف الألفية للتنمية (MDG’s) التي وضعتها الأمم المتحدة من خلال استخدام أدوات المعلومات وتقنية الاتصالات الحديثة، وتمثلت هذه الخطوات في: مبادرة هيئة الحكومة الإلكترونية لإنشاء «المركز الإلكتروني لأهداف الألفية للتنمية»، وذلك بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمملكة البحرين والائتلاف العالمي لتقنية المعلومات والاتصالات (GAID) بمنظمة الأمم المتحدة.

ويهدف «المركز الإلكتروني لأهداف الألفية للتنمية» إلى أن يكون محطة شاملة تتمتع بتوفير برنامج بناء القدرات من خلال توفير التدريب الإلكتروني اللازم والخدمات الاستشارية المتعلقة بتقنية المعلومات والاتصالات لدول الخليج وإفريقيا ودول العالم الأخرى.

كما قرر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) تمويل إنشاء مركز نموذجي في البحرين يكون لإرشاد بقية الدول في تعاطيها مع سبل تحقيق أهداف التنمية للألفية من خلال استخدامات التكنولوجيا، بحيث يكون النموذج عبارة عن مسودة تتيح للدول إدخال البيانات الأساسية التي تسهم في عملية المقارنة لقياس مدى تحقيقها لأهداف التنمية للألفية.

وتخلل الندوة أيضا، تعريف بمفهوم الأهداف الألفية للتنمية، وكيفية تحقيق تلك الأهداف المنشودة باستخدام مركز الحلول الإلكترونية لتحقيق التنمية والذي يشتمل على عدة مشاريع في مجال تقنية المعلومات والاتصالات والبوابة الشاملة لبوابات التقنية والتنمية والمخطط الاستراتيجي الإلكتروني ومجمع أفضل الحلول الإلكترونية ودائرة الاستشارات وأدوات تحقيق البرنامج.

وبهذه المناسبة، أشار أبوغزالة إلى اهتمام البحرين بمجال تقنية المعلومات والاتصالات وخصوصا فيما يتعلق بتحقيق أهداف الألفية للتنمية، منوها بمبادرة حكومة البحرين الإلكترونية لإقامة مركز في البحرين لتقديم الاستشارات والتدريب حول استخدام المركز الإلكتروني للأهداف الألفية للتنمية. كما نوه أبوغزالة بمبادرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمملكة البحرين بتقديم الموارد اللازمة لتطوير نموذج دولي، بحيث يسهل على دول العالم تطبيق إتاحة المركز على مستوى المنطقة من خلال نموذج تطبيقي استرشادي للدول ولأغراض التنمية.

ونوه إلى أن نتائج هذا الاجتماع ستكون محور اللقاء القادم في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية وذلك لإعداد التقرير الذي سيتم عرضه في اجتماع المجلس الاستراتيجي للائتلاف العالمي لتقنية المعلومات والاتصالات والمقرر إقامته في 1 سبتمبر/ أيلول القادم، وفي حال تمت الموافقة على الاقتراحات التي تمت دراستها وعرضها، سيتم إطلاق البرنامج في مارس/ آذار 2011.