«فيس بوك أيام زمان» هو عنوان رسالة إلكترونية وصلت إلى صندوق بريدي الإلكتروني منذ فترة. في هذه الرسالة التي تستهدف الضحك والسخرية لا أكثر صور قديمة جداً ومضحكة لأشخاص من «هواة التعارف» وأمام كل صورة منها معلومات عن صاحب الصورة كالاسم والعمر وهوايات «مال أول» كجمع الطوابع أو العملات التي أشك في أن تكون موجودة هذه الأيام. والمضحك في هذه الرسالة طبعاً هو المقاربة بين وسائل التواصل منذ أيام هواة التعارف والمراسلة وحتى أيام فيس بوك.
مناسبة هذا الحديث هو القصة التي تناقلتها الصحافة أخيراً حول تعرض فتاة بحرينية قاصر لاعتداء جنسي من قبل خليجي تعرفت عليه أساساً عن طريق موقع التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت «الفيس بوك».
هذه القصة المروعة والمؤسفة والتي تنظر النيابة العامة في حيثياتها حالياً، فتحت الباب على جملة من ردود الفعل المختلفة والمتنوعة. وكالعادة في هذا النوع من القصص جاء اللوم أولاً على الفتاة القاصر، وثانياً على موقع فيس بوك «الملعون» الذي يجب «إغلاقه تماماً ومقاطعته حتى نأمن من شروره كما يرى البعض».
القطع والمنع والإغلاق والحجب هي جميعها الطرق الأسهل للتعامل مع أي مشكلة. وهي الوسائل التي يستخدمها غالبية الأشخاص الذين لا يحبون «عوار الراس». أما التعاطي مع المشكلة بذاتها ومناقشتها والنظر في أبعادها وما تمثله، فهي مسألة تحتاج إلى وقت ومجهود، ولماذا نتعب أنفسنا مادام طريق المنع هو الأسهل؟
قصة الاعتداء جنسياً على الفتاة القاصر ليست في أبعادها مرتبطة فقط بموقع فيس بوك. فهو وسيلة كغيره من الوسائل الموجودة أمام أعيننا للتواصل الإنساني والبشري والتي نستخدمها جميعاً يومياً. يمكن أن يساء استخدامها مثلما يمكن أن يساء استخدام أية وسيلة أخرى للتواصل. ومنع الاستخدام أو حجبه أو غلقه لا يحل المشكلة أبداً، بل إنه يمنع باباً مهماً يستخدم للتعلم والمعرفة فتح باباً واسعاً أمام الكثير من الفتيان والفتيات في سن المراهقة للإبداع والتفوق العلمي وتبادل خبراتهم ومعلوماتهم.
محور القصة الرئيسي في هذه القضية هو تعرض فتاة قاصر للاعتداء من قبل شخص متهم يتم البحث عنه حالياً. وليست المشكلة في أنها فتاة تستخدم الفيس بوك! فموقع فيس بوك كان مجرد وسيلة تعرفت من خلالها الفتاة على هذا المعتدي، مثلما كان يمكن أن تتعرف عليه في أي مكان وبأية وسيلة أخرى. ولذلك فإن بحث هذه القصة من بعدها الاجتماعي أكثر أهمية بكثير من بعدها الإلكتروني، إذ يجب أن نعي تماماً وقبل كل شيء أن بطلة هذه القصة هي فتاة قاصر لم تتعد السادسة عشر عاماً من عمرها، وقد تعرضت لاعتداء خارج عن إرادتها، وبذلك تكون ضحية، ولذلك فإن أي محاولة لتجريمها من قبل المجتمع هي محاولة ظالمة خارجة عن المنطق قبل أن تكون خارجة عن أسس العدالة الاجتماعية التي ترفض محاكمة الضحية.
النظر في أبعاد قصة هذه الضحية هو المهم، وخصوصاً فيما يتعلق بأسس التنشئة الاجتماعية القائمة في مجتمعاتنا، مدى اعتماد الوالدين على الحوار مع أبنائهم المراهقين ومعرفة ما يدور في حياتهم، ومدى تفهم الأسر ووعيها بمعطيات العصر الجديد وأساليبه وتأقلمها معه. فالتلفزيون كان يوماً ما مشكلة، ثم أصبح الإنترنت والدردشة عبر الإنترنت مشكلة، والحديث اليوم عن فيس بوك أيضاً كمشكلة.
تتغير الوسائل دوماً لكن تبقى المشكلة قائمة، تعبيراً صارخاً عن أن الوسيلة لم تكن يوماً بحد ذاتها هي المشكلة، وإنما المشكلة فيمن يستخدمها وكيف يستخدمها. وما هي الحاجات القاصرة التي يفتقرها في عالمه حتى يشبعها عبر وسائل التواصل الاجتماعي أياً كانت؟
تقويم ذلك كله هو حل المشكلة الأقوى والأكثر تأثيراً
إقرأ أيضا لـ "ندى الوادي"العدد 2886 - السبت 31 يوليو 2010م الموافق 18 شعبان 1431هـ
مو تربيه
لازم اهلها يديرون بالهم عليها والحين لا زم يتجوزن معا بعض
اذا غاب الوعي الديني؟؟؟؟
هذه القضيه تحدث في كثير من المجتمعات الغافله عن حقيقة الحياة وماهو اجمل مافي الحياة اجمل مافي الحياة هو ارتباطك برب العزه والجلاله مااجمل هذا الارتباط اذا كانت علاقتك بربك قويه فلن يؤثر فيك اي فتنه من فتن هذه الدنيا
كلام الحق
البنت عمرها 16 سنة
يعني قاصر ويحميها القانون
حتى لو اها غلطانــــــــــــــــة
يا جماعة لا تسووون نفسكم ملائكة
كلنه بشر مو معصومين من الخطأ
وهذي بنت في عز مراهقتها
يعني يمكن تندفع ورا اي كلام معسول
المشكلة في القانون
لو ان القانون صارم لما تجرء احد من المجرمين بنهش لحوم الاطفال ... في الدول الاخرى تعتبر جريمة الزنا بقاصر اغتصاب وتحكم بأشد عقوبة تصل في بعض البلدان الى الاعدام ولكن في البحرين تكون غالبية الاحكام مخففة ويذكر فيها مواقعة قاصر برضاها ... طالما انها قاصر فهي لا تعي ما تقوم به ويجب ان يكون الحكم مشددا سواء كان الفعل برضاها ام لا وتعامل القضية كقضية اغتصاب ... ويقول المثل : من امن العقوبة ساء الادب
ليس غريبا
ليس غريبا ان يصب اللوم على الفيس بوك وعلى الفتاة الضحية وعلى اهلها، فهذا ديدن مجتمعنا ابو وجهين. يترك المشكلةالحقيقية ويركز على نتائجها. وحسب ما ذكرتي تتغير الوسائل دوماً لكن تبقى المشكلة قائمة، تعبيراً صارخاً عن أن الوسيلة لم تكن يوماً بحد ذاتها هي المشكلة، وإنما المشكلة فيمن يستخدمها وكيف يستخدمها. وما هي الحاجات القاصرة التي يفتقرها في عالمه حتى يشبعها عبر وسائل التواصل الاجتماعي أياً كانت؟
المشكلة في بعض من الناس!
المشكلة أساساً في الناس ومب في الفيسبوك نفسه! الفيسبوك طريقة تواصل مبتكرة بين الناس البعيدين والقديمين لكن الناس المتخلفة بالعامي (المتخرعة) هي اللي تشوه سمعة التكنولوجياوكل ماهو جديد .. للأسف كثير من الناس تسيء فهم الكثير من الأشياء ولين اطيحون في الغلط بعدين يلقون اللوم على التكنولوجيا وغيرها.. لو أن التكنولوجيا لها لسان لعلمت الكثيرين درساً :)
فجر الزلاقي
العدل
مشكلتنا النضج العقلانى والحياة الاسرية التى لاتصنع اجيال يعتمدون على انفسهم لموجهت الاشكاليات الحياتية (المشكلة فينا).
سيد ضياء
انا احبش ايتها الكاتبة
والله انتي متالقة وانا من اكثر المعجبين بكي
هل هو قصور في التربية
ام هو قصور في المجتمع أين يكمن الخلل هذه مشكلة تحتاج إلى تسليط الضوء عليها والبحث فيها ومعالجتها في المدارس وفي البيوت وفي اجهزة الإعلام الأخرى
مسامحة
اعتذر ولكن الفتاة اجرمت بحق نفسها ومن حق المجتمع انه يلومها..لأنها لو متربية على خلق اسلامي عالي وواعي ما طلعت مع رجل غريب !
و16 سنة كافية علشان تدرك هالبنت ان الركوب مع شخص غريب شي خطأ! والمشكلة ان احنا دائماً نلقي اللوم على المجرم..المجرم لو ما شاف الفريسة قدامه شلون بيرتكب جريمته..البنت غلطانة ودفعت ثمن غلطتها غالي للأسف وان شاء الله يتعاقب الي سلب منها اعز ماتملك