سعدنا كثيراً لحصول قناة أبوظبي الرياضية على النقل الحصري المباشر للدوري الانجليزي لكرة القدم الذي يعد أقوى الدوريات الأوروبية ولمدة ثلاث سنوات خلفاً «للشوتايم» وصرنا ننتظر بفارغ الصبر تفاصيل الصفقة وما ستقدمه القناة الإماراتية من امتيازات للمشاهد العربي ومنها الخليجي خاصة وبعد طول انتظار أصدرت شركة أبوظبي للاعلام خبرها بأسعار الاشتراكات لباقة الدوري الانجليزي خلال السنة والتي تركت ردود فعل متباينة في معظم الدول الخليجية والعربية أكثرها سلبية من الكثير للجماهير والمتابعة للدوريات الأوروبية وسط احباط واستياء كبيرين من هؤلاء تجاه قناتنا العزيزة التي جعلت السنة الأولى بالدفع الاجباري من خلال ضرورة شراء جهاز الاستقبال الخاص بالنقل مدعماً بتقنية HD إضافة إلى سعر البطاقة الخاصة بجهاز الاستقبال لمشاهدة المباريات والذي يعادل جميعهم بسعر (999 درهما) ما يعادل (100 دينار بحريني).

نتفهم جميعاً مثل هذا القرار من قبل المسئولين في شركة أبوظبي للاعلام لكي يكون النقل الحصري في مأمن من القرصنة كما حدث «للشوتايم» ولكن نسأل هل هذا هو الحل الأمثل للقضاء على مثل هذه الأمور وعدم الاختراقات من الغير؟

نحن نرى أن التعامل مع هذه المجريات يجب ان يكون بجلب عدد أكبر للمشاركة في الباقة الخاصة بالدوري الانجليزي عبر الأمور الاعتيادية التي تكون في متناول اليد والتي تجعل كل الناس في المنطقة العربية قادرة على شرائها من دون حواجز وعندها لا يحتاج أحد لأن يقود جماعة القرصنة وبالتالي تكون الأسعار متاحة للجميع والعكس صحيح في ارتفاع الأسعار التي لا يستطيع المواطن العربي البسيط شراء بطاقة الباقة فحينها تراه يلجأ لما هو محظور حباً في متابعة الدوري الانجليزي. فأيهما أفضل في اتباع الطريق للوصول الى قلوب الناس بين الحالتين؟ هذه الحالة الحالية الموجودة لدى أبوظبي الرياضية تضر بالزبون ولا تقضي على القرصنة والشواهد كثيرة نأمل من قناتنا العزيزة «أبوظبي الرياضية» ان تنتهج أسلوب الترغيب أكثر للمشاهد العربي لكسب العدد الأكبر من مشاهدي الدوري الانجليزي وان تكون القناة للفقراء وهذا فخر ووسام للمسئولين في القناة.

في ظل هذه المعطيات نرفع للمسئولين في القناة مقترحاً لعله يكون الأنسب وموضع حل الاشكالية بان تكون هناك قنوات مشفرة ولكن ببطاقة من دون اجبار الناس بشراء جهاز الاستقبال بمواصفات خاصة بل نجعل البطاقة الخاصة بالنقل وبسعر طبيعي (100 دولار) في متناول الجميع. والحالة الثانية ان تكون كما هي الآن موجودة بشراء جهاز الاستقبال بتقنية HD ولكن يجب أن تكون هذه الحالة بحوافز تشجيعية كمنح المشاهد عرض خاص أو جوائز فورية عند الاشتراك بهذه الحالة وغيرها من الأمور الأخرى. ولكن على القناة الرياضية في أبوظبي ان تجعل باب الاختيار مفتوحاً للمشاهد العربي في اختيار ما يريده، ان كان يريد المشاهدة بالبطاقة العادية مع أي جهاز استقبال من دون حوافز وعبر القنوات المشفرة أو انه يريد الاشتراك في الحالة الثانية من شراء الجهاز الخاص بالنقل مع البطاقة بتقنية HD مع الكثير الحوافز التشجيعية التي تجعله يقبل على هذه الحالة. وخصوصاً أن الزبون إذا وجد الحوافز مشجعه كإرسال احد الفائزين إلى أرض الحدث لمباراة واحدة فقط أو كما قلنا جوائز نقدية وعينية يتم السحب عليها بالأرقام والأسماء والجوائز الفورية. كان على المسئولين في القناة في السنة الأولى جلب الزبائن بأعداد كبيرة ومن ثم بخطوات مقبولة يتم رفع السعر وليس منذ البداية.

قد نختلف مع المسئولين في القناة الرياضية بأبوظبي في التقييم لما يرونه من أجل الربح والخسارة ولكن نحن نرى إرضاء الزبون والمشاهد العربي هو المطلوب في كل الحالات واملنا كبير وان كان الوقت ضيقاً في تسهيل الاشتراكات من قبل الزبائن العرب في باقة أبوظبي الرياضية لمشاهدة الدوري الانجليزي إذ من غير المقبول ان نحرم شريحة كبيرة من المشاهدين من الجلوس خلف الشاشة الفضية وعبر أبوظبي الرياضية من هذه المتابعة لاقوى دوري في أوروبا. نأمل في إعادة النظر من جديد في الأسعار وطريقة اجبار الناس على شراء جهاز الاستقبال مع البطاقة لكسب المزيد من الزبائن بإذن الله.