باسمي وباسم كل من يحب مصلحة كرة اليد البحرينية أقدم الشكر الجزيل لأعضاء الجمعية العمومية في نادي أم الحصم الذين صوتوا على بقاء لعبة كرة اليد بالنادي وعدم تجميدها، فالنتيجة التي خرجت بها الجمعية العمومية من وجهة نظري الشخصية انتصار اللعبة وللذين عملوا بالنادي خلال الفترة الماضية من لاعبين وإداريين ومسئولين، بالتأكيد ليسوا راضين على فكرة التجميد.
فكرة التجميد هذه تأتي في الوقت الذي كنا نتوقع أن يعمل اتحاد اليد على استقطاب أندية أخرى كالمحرق والرفاع على سبيل المثال وخصوصا أن الفكرة موجودة لدى هذين الناديين مسبقا، أو أن يقوما أنفسهما بالتفكير الجدي في الدخول ضمن منافسات اللعبة التي بحاجة إلى دخول أطراف جديدة قادرة على الإضافة من جانب، وصار من الضروري التحول لنظام الدرجة الأولى والثانية لزيادة التنافس أساسا بين الأندية.
قرأت مبررات إدارة النادي بشأن طرح فكرة التجميد، وبالنسبة إلي أرى بأن الأسباب المادية المطروحة تعني مراجعة أسلوب الصرف على اللعبة، لا تجميدها، ومجرد طرح المبررات بشكل واضح أمام الشارع الرياضي دلالة على وعي والإدارة، وأنا أرى أنها قادرة على تسيير الأمور في المستقبل بشكل أفضي مع تغيير النمط الإداري أو المالي، فهناك أندية في وقت من الأوقات أوضاعها أكثر سوء ولم تفكر في التجميد خصوصا أنها اللعبة الوحيدة بالنادي.
كرة اليد في أم الحصم خلال الثلاث سنوات الماضية قفزت قفزات كبيرة وخصوصا في الموسم الماضي، لما كان النادي يبحث عن مجرد فوز في الموسم قبل الماضي، جاء في الموسم الماضي ليحقق الفوز أكثر من مرة وصار مؤهلا لاحتلال المركز الثامن (أي أن يكون ضمن أندية الدرجة الأولى)، وباعتقادي أن قرارا كهذا لو مرر عبر الجمعية العمومية سيكون أشبه بنسف الجهود والأموال التي صرفت ويعني نهاية اللعبة من جديد لأنها لن تعود إلا بمصاريف أكثر في المستقبل.
جميل جدا أن تستغل التعليقات في المواقع الرسمية للصحف أو المنتديات من أجل إضافة معلومة أو لفت انتباه أو حتى انتقاد بناء مهذب، فأحد زوار الموقع الإلكتروني لصحيفة «الوسط» علق على أحد المواضيع الخاصة بمنتخب ناشئي اليد بأن المنتخب ليست المرة الأولى التي يتأهل فيها لكأس العالم فقد تأهل في 1994 لنهائيات كأس العالم بالأرجنتين، وذكر بأن أحمد عبدالنبي سجل أول هدف للمنتخب.
وبعد التأكد من مدير الاتحاد عيسى سويد فإن بطولة 1994 هي على مستوى الشباب وليس الناشئين ولعبت تصفياتها في العاصمة السورية دمشق، ومع ذلك شدد سويد على أن منتخب الناشئين تأهل لكأس العالم ذات الـ 4 نسخ والتي انطلقت في 2005 بالعاصمة القطرية (الدوحة) مرتين، المرة الأولى بصفته البلد المستضيف للبطولة الثانية التي أقيمت في البحرين في 2007، والمرة الثانية البطولة المقبلة في الأرجنتين من خلال تصفيات أبوظبي.
أنقل هذه المعلومة هنا للتوضيح للأخ الذي كتب تعليقه مشكورا، ولتعميم الفائدة التاريخية لمن يقرأ هذه السطور، آملا في تواصل أكثر إنتاجية من قبل شارع كرة اليد البحرينية.
تطرق أحد الزملاء إلى تنويع وجوه المدربين في المنتخبات الوطنية، وكمتابع للعبة، أؤكد على أهمية إعطاء الفرصة لجميع المدربين الأكفاء، فاليوم اللعبة كسبت عادل السباع ومحمد المراغي والسيدرضا الموسوي كمختص في برنامج الدارت فش، وننتظر في المستقبل أن تشمل مدربين أكفاء آخرين أيضا، ذلك بلا أدنى شك يحسب لمجلس إدارة الاتحاد، في الوقت أمام الاتحاد تحد آخر وهو ما يخص إداريي المنتخبات في ظل شح الإداريين بالأندية أساسا.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 2877 - الخميس 22 يوليو 2010م الموافق 09 شعبان 1431هـ