العدد 2877 - الخميس 22 يوليو 2010م الموافق 09 شعبان 1431هـ

قضبان غير حديدية

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

هي قضبان من صنع البشر، ليست كتلك القضبان الحديدية الموجودة في السجون، بل هي قضبان خُلِقت من أجل السيطرة على البعض، وتحتاج إلى من يغيّرها بجرأة وعقلانية.

عندما أنزل الله تعالى دينه على محمّد (ص)، ذكر لنا الرسول (ص) بأن هذا الدين صالح لكل زمان ومكان، ولكن يصعب علينا تطبيقه، بل نأخذ ما نريد ونترك في أغلب الأحيان ما هو موجود وصالح!

وبهذا نتطرّق اليوم إلى قضيّة الفتاة الصغيرة ذات الـ 9 أعوام، التي قام أهلها بتزويجها من رجل يبلغ من العمر 40 عاماً تقريباً، وليس هناك من تحدّث عن هذه القضية الحسّاسة، إذ إنّ الطفلة تحتاج إلى من يدعم موقفها، فهي في نظر القانون تعتبر»عديمة الفكر»، وعليه وجب على أحد التحدّث عن الشرع والقانون والعقل!

نعم... تزوّج رسولنا محمد (ص) بسيدتنا عائشة وكانت تبلغ من العمر 9 سنوات، وكانت على درجة من النضج الانفعالي والاجتماعي، يهيّؤها لهذه الزيجة المباركة، نظراً لطبيعة الحياة في تلك الأيام، ولكن في أيامنا هذه تعتبر هذه الطفلة قاصراً، ولا تستطيع اتّخاذ القرارات الصحيحة في الكثير من أمور الحياة، بسبب تغيّر نمط الأسرة والعادات والتقاليد والإيدلوجية نفسها.

يجب أن نتّخذ بعض الإجراءات القانونية للحفاظ على بناتنا من استخدام الدين كذريعة في الزواج المبكّر جداً، ووجب على المحكمة الشرعية «قياس» الفتوى التي تحرّم الزواج من الصغيرات فهنّ لسن كسيدتنا خديجة وسيدتنا عائشة وغيرهما من نساء المؤمنين، بل هنّ اليوم لا يعرفن أي شيء عن النضج، وليس هناك من يساعدهن على ذلك، سواء الأسرة المتغيّرة اجتماعياً، أو وسائل الإعلام، أو حتى المجتمع المحلّي.

لماذا نستخدم الدين في هذه الأمور بطريقة خاطئة؟ أهو فقط لإرضاء رغباتنا وإشباعها، أم هو التفكير الرجعي في الزواج من الصغيرات، أم حفظ الدين من وجهة نظرهم؟!

نحتاج اليوم إلى أكثر من خطوة للتغيير، والتعقّل جدا قبل اتّخاذ قرار الزواج، فهو ليس متعة بقدر ما هو مسئولية، والفتاة في هذه الأيام تحتاج إلى وقت طويل أكثر من السابق لتنضج وتصبح امرأة وزوجة وأماً وحبيبة.

كيف يتقبّل الناس زواجاً غير متكافئ، ترسو عليه طفلة ليس لديها خبرة في الدنيا، ورجل واجه الكثير من الخبرات، وأيضاً طفلة تحتاج إلى التعلّم والتربية، من رجل تخطّى ذلك كلّه.

هل تستطيع المنظّمات الحقوقية في الدولة بالتعاون مع المشرّعين، لسن قانون يحمي الصغيرات من أمثالها، حتى لا يقعن في فخ متعة الرجل المريض في عصرنا هذا من الزواج بالفتيات الصغيرات؟!

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 2877 - الخميس 22 يوليو 2010م الموافق 09 شعبان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 12 | 3:56 م

      للمعترضين

      هل انتم مستعدون لنقاش علمي و موضوعي بخصوص موضوع زواج القاصر.؟

    • زائر 11 | 5:58 ص

      مقص الرقابه أكل الموضوع

      دعو ما يكتب ينشر يبعد عنكم الشر وراه هلون
      والمقصود رقد 2 صفر هو المجنس الذي قايمه عليه القيامه في موضوع آخر ليس في هذه الصفحه
      التوقيع ( زائر رقم 6 )

    • زائر 10 | 4:39 ص

      رقم 2 انت رقم صفر

      على طاري الى متى ؟
      الى متى سوف تنزلون زيارات المشاركين فهي كثير تتأخر وماهو السبب يا مشرفين ؟
      الى متى الاجنبي المجنس يقلط على البحرينيين الاوصلاء ويعدهم دخلاء ويظهر نفسه حامي حمى البحرين ،من الفرس مايدري ان الاتراك والاكراد والرومان واليهود داخلين طول ابعرض في وطنه فليذهب لوطنه ليحرره لأن الذي مافبه خير لوطنه مافيه خير لغيره

    • زائر 9 | 4:23 ص

      الرسوك قدوه 2

      الزواج من الصغيرات مرغوب وفيه....ومن يقول غير ذلك هو من يرقب فيه ولكن يناور بالكلام في النور ويشتههيه في ... قيل ان ان الزواج الناجح يعرف بعد 15 سنه من بدايته لأنه بعد انقضاء هذه الفترة يكون التقييم للسلوك بعد المسئولية فكم من زواج متكافأ فشل وكم من كان زواجهم من بعد حب فشل وكم كان عمر الزوجان مناسب وفشل وكم من تزوج في العمر المذكور وتوفق فهذا القضاءوالقدر الذي يجب ان يكون المؤمن راضي بالعمل به .

    • زائر 8 | 4:19 ص

      السيدة عائشة تزوجت رسول الرحمة

      زواج النبي صلى الله عليه وآلة من السيدة عائشة لا يمكن أن يقاس عليه فنقول لأن النبي تزوجها وعمرها 9 نزوج بناتنا ، أعطني شخصية كالنبي وسأزوجه ابنتي في التاسعة ، فما يصلح لشخص النبي بما يحمل من رحمة وإنسانية وهداية من الله لا يصلح لكل بشر ومن الخطأ أن يردد الرجال مقولة تزوج النبي من أم المؤمنين عائشة وهي في التاسعة إذا فيجوز لنا أن نفعل ذلك ، كما أن زواج النبي من عائشة في التاسعة تظل رواية لا يعضدها قرآن منزل ولعل الحقيفة خلاف ذلك

    • زائر 7 | 3:35 ص

      تكملة

      ومعنى ذلك أن عائشة كانت تبلغ سبعة عشر عاما تقريبا حين الهجرة أي حين تزوجها محمد، لأن أسماء تكبر عائشة بعشر سنوات.[2]. كما أن ابن قتيبة نصّ على أن عائشة توفيت سنة ثمان وخمسين وقد قاربت السبعين، وهذا يعني أنها كانت حين زواجها بمحمد في عمر الثلاثة عشر تقريبا، لأن الزواج تم قبيل الهجرة النبوية الشريفة [3].

    • زائر 6 | 3:34 ص

      تكملة

      مثل الشيخ خالد الجندي بان زواجه تم وهي أكبر من ذلك خصوصا وان تواريخ الميلاد لم تكن تدون انذاك وسنها الحقيقى آنذاك أربعة عشر سنه تبعا لقياس عمرها بعمر أختها الكبري أسماء بنت أبي بكر، وقد عاشت مع الرسول ثمانية أعوام وخمسة أشهر.
      كما تقول بعض الروايات أن عائشة كانت تبلغ مبلغ النساء عندما تزوجها النبي محمد.كما أن ابن حجر روى عن أبي نعيم أن أسماء بنت أبي بكر – أخت عائشة الكبرى – وُلدت قبل الهجرة بسبع وعشرين سنة،

    • زائر 5 | 3:33 ص

      تصحيح لخطأ يا أستاذة مريم

      زوجها رسول الإسلام محمد بن عبد الله ص بعد وفاة زوجته الأولى أم المؤمنين خديجة بنت خويلد وزواجه من أم المؤمنين سودة بنت زمعة العامرية القرشية، وكان ذلك قبل الهجرة بسنتين، ورغم ورود ان عمرها كان ست سنين، حين تزوجها الرسول وتسع سنين حين بنى بها كما في البخاري ومسلم[1] إلا أن هذا ورد على لسانها فقط بعد أن كبرت في السن ولم يرد على لسان الرسول ذلك ولذلك كان هذا موضع جدل لدى العلماء إذ قال بعضهم

    • زائر 4 | 3:03 ص

      الحجى

      زآر رقم 3 انا معاك في كل كلمه قلتها ... كفيت وفيت والله المستعان .

    • زائر 3 | 1:23 ص

      الى متى

      وماذا عن القضبان الذي وضع خلفه البحرينيون عندما تم استبدالهم بشعب أخر لا تستطيع حتى قراءة أسمائهم كونهم لا ينتمون للأمة العربية وأي جرم اكبر من ذلك وهل لبشر القدرة على تحمل هذا الوضع وتحت أي بند من بنود انتهاك حقوق الإنسان ممكن وضع هذه الجريمة جريمة العصر التجنيس السياسي المبني على أسس طائفية وعلى التميز

    • زائر 2 | 12:55 ص

      الرسول قدوه ولماذا لا يأخذ بما يفعله الرسول

      نشاهد اليوم وبالعكس البنات أكثر الصغيرات البالغات يفهمون الحياة أكثر ممن كان في اعمارهم في الماضي ونجدهم قويات عين وبعظهم يغازل إن لم يُغازل والانتر نت فعل الكثير من البلاوي فأنا ارى متى ما بلغت الفتاة زواجها احفظ اذا ليست اسرتها نستطيع اعالتها في هذا الزمن الصعب وخصوصاً اذا كان الأب ضعيف القدره المادديه وكثرة لديه البنات اللواتي ينزفن ويحصدن راتب ابيهم الفقير ومن ناحية فرق العمر الاعمار بيد الله فيمكن تموت ذات ال9 سنوات قبله ولكن الشرط حسن ورعاية واحترام الفتاة من الرجل وجداتنا فعلوها ,

    • زائر 1 | 11:37 م

      فارق السن!!

      عمرها 9 سنوات. عمره 40 سنة!
      بعد 20 سنة
      عمرها 29 سنة. عمره 60 سنة.!!!!!! اذا ماالله اختاره.
      جزاش الله الف خيـر, على الأقل كتبتين و بريتين ذمتش.

اقرأ ايضاً