أعود إلى موضوع بدأته بالأمس وتناولت فيه الوضع الصعب لأنديتنا الرياضية الوطنية، بما فيها الأندية الكبيرة، فكل يشتكي من شح موارده، ويعاني الأمرين من قلة الامكانات المالية، والنظام المالي الذي فرض عليها من المؤسسة العامة للشباب والرياضة وهي الجهة الحكومية المسئولة عنها، والاتحادات الرياضية وفي القريب اللجنة الاولمبية البحرينية وهي الجهة الأهلية التي ترعى الجانب الرياضي فيها.
وأوضحت بالأمس أن الوضع «الغلط» الذي تعيشه الأندية، أحد أسبابه الرئيسية مجالس إدارات الأندية التي جعلت دورها مهمشا «لا تهش ولا تنش» وكأن على رؤوسها الطير في كل اجتماع تحضره.
وما قدمته من طرح في هذه المقالة ما هو إلا مقدمة لما أريد أن أصل إليه، واقترحه على الأندية - الكبيرة قبل الصغيرة - لأنها في أمس الحاجة إلى تغيير وضعها ومسارها، للنهوض بمستواها، وتحملها المسئولية الكبيرة الملقات على عاتقها.
فالأندية يجب أن لا تبقى مكتوفة الأيدي، بل يجب أن تساهم في صنع القرارات التي تخصها وتمس مصالحها، وهي - في يقيني - قادرة على ذلك لأنها تملك نخبة من المسئولين في التخطيط الإداري والمالي. ومن هنا اطرح عليها بعض هذه المقترحات لعلها تتبناها أو تفكر جديا فيها لاجل تغيير وضعها الصعب وحتى لا تجد نفسها بعد سنوات قد أصبحت خارج ركب الرياضة الخليجية والقارية والعالمية .
أولا: تشكيل لجنة تمثل الأندية الوطنية تضم في الفترة الراهنة أندية (المحرق، الاهلي، الرفاعين، البحرين، النجمة، الحالة، المنامة والشباب) ثم تتوسع القاعدة تدريجيا لتشمل جميع الأندية.
ثانيا: تشكيل مكتب تنفيذي منبثق عنها يتابع اجتماعاتها ويوثق مراسلاتها وينظم اجتماعاتها، ويتابع تنفيذ قراراتها وتشكيل اللجان التي ستجتمع بالمسئولين في المؤسسة العامة واللجنة الاولمبية والاتحادات الرياضية.
ثالثا: الهدف من تشكيل هذا التحالف متابعة مصالح الأندية مع جميع الجهات سواء كانت هذه المصالح مادية أو تنظيمية أو أي أمور أخرى تراها تنصب في صالحها مثل مشاركة إدارة الأندية في وضع الميزانيات السنوية، والمبالغ المالية التي تحصل عليها من الاتحادات كريع المباريات أو الرعاية والموارد المالية الخاصة بالنقل التلفزيوني وأمور أخرى كثيرة. بالإضافة إلى الاتفاق على اللوائح الخاصة بالاتحادات الرياضية والتي يجب أن تنصب في صالح تطوير الرياضة فيها.
أخيرا أقول لأعضاء مجالس إدارات الأندية الكرام، لقد كان لكم يوما ما صوتا قويا مسموعا ، وكنتم تملكون القدرة على النهوض بالشباب والرياضة في انديتكم ومجتمعكم ، كما كنتم سباقون قبل أقرانكم في دول الجوار بإشهار الاتحادات الرياضية وتنظيم البطولات الرياضية ، ولكنكم أصبحتم - بعد هذه السنين العجاف - متأخرين عنهم... فهل ستبقون على حالكم «المعوج»؟
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 2875 - الثلثاء 20 يوليو 2010م الموافق 07 شعبان 1431هـ