العدد 2866 - الأحد 11 يوليو 2010م الموافق 28 رجب 1431هـ

أتمنى أن يزداد هذا النوع من المشاريع

سلوى المؤيد comments [at] alwasatnews.com

.

لفت انتباهي وأنا أقرأ إحدى الصحف قبل أيام، مشروع خيري وطني جميل تقوم به جمعية «الكلمة الطيبة»، رغبت في تناوله لأنه يمثل الروح الوطنية الحقيقية، وهي الاهتمام بالشباب البحريني بجميع فئاتهم من خلال تنمية قدراتهم والاستفادة منها، وخلق بيئة صحية لوطننا الحبيب البحرين.

ويهمني أن يشجع سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة مثل هذه المشاريع ويهتم برعايتها، فهو انطلاقاً من علو مكانته يمثل سنداً قوياً لهذه المشاريع الشبابية المهمة، ونحن فعلاً بحاجة إلى تطوير مواهب الشباب وتشجيعهم، وكذلك المحافظة على نظافة البيئة البحرينية.

إن مشروع «التدوير» تنموي بيئي لإعادة تأهيل الأجهزة المستعملة وتعزيز بيئة أكثر خضرة، وهو بالإضافة إلى ذلك يعمل على تنمية الكوادر الشبابية، وقد حاز على جائزة الابتكار من هيئة الحكومة الإلكترونية.

يقول رئيس اللجنة المنظمة للمشروع أحمد الهزاع إن «مشروع (تدوير) رائد في مجال التنمية البشرية حيث أن أهم أهدافه تدريب وتوظيف الشباب البحريني الموهوب في الأجهزة الإلكترونية وإبراز قدراتهم، سواء بالنسبة إلى المتدربين العاملين أو المتطوعين، إلى جانب محاولة البحث عن حلول لمشكلة النفايات الإلكترونية من جهة أخرى، وهي مشكلة تزعج جميع الدول والمجتمعات».

إننا بحاجة إلى هذا النوع من المشاريع لأنه يلقي الضوء على أهمية إعادة تدوير الأجهزة الإلكترونية وإيجاد طرق للتخلص منها، ونحن نشهد هذا التقدم التكنولوجي الهائل حالياً، والذي يقدم كل يوم منتجات جديدة وسط التنافس الشديد لتلبية احتياجات سوق المستهلكين والاستفادة منه اقتصادياً سواء في الدول التي تقوم بتصنيعها أو التي تقوم بتسويقها.

إن أجمل ما في المشروع هو الاهتمام بتدريب أبناء الأسر الفقيرة المتعففة لتجد مورداً مالياً لها، إلى جانب تصريف الأجهزة القديمة التي تستغني عنها الشركات والهيئات الحكومية والخاصة والأفراد، حيث سيتم تصنيفها وإعادة تصليح المناسب منها، وتجزئة غير الصالح منها إلى أجزاء يمكن إعادة استعمالها أو بيعها لاستخدام ريعها لصالح الأعمال الخيرية.

إن مثل هذه المشاريع الخيرية تضعنا على الطريق الصحيح في تنمية طاقات وقدرات شباب الوطن، ودفعهم إلى استغلال قدراتهم لتوفير دخل شريف لأسرهم، كما أنه يخلص البيئة مما يؤذيها فتظل البحرين جميلة ونظيفة.

كل ما أرجوه هو أن يستمر هذا المشروع ويجد رعاية خاصة من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، لكونه النائب الأول للمجلس الأعلى للشباب والرياضة ولما عرف عنه من حب الخير وتشجيعه الخاص للشباب، في الرياضة أو في أي مجال آخر يتطور من خلاله ليفيد نفسه ووطنه.

إنني أتمنى أن يزداد عدد هذا النوع من المشاريع التي تهتم بشباب البحرين، وأن يظل الاهتمام بها مستمراً، وإعلام الرأي العام بنتائجها ومدى استفادة الأسر منها من خلال تدريب أبنائها وعملهم فيما بعد ليكون للأسرة دخل دائم.

إقرأ أيضا لـ "سلوى المؤيد"

العدد 2866 - الأحد 11 يوليو 2010م الموافق 28 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً