العدد 2864 - الجمعة 09 يوليو 2010م الموافق 26 رجب 1431هـ

فصل الثقافة عن الإعلام

هاني الفردان hani.alfardan [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

صدر عن عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أربعة مراسيم للعام 2010 تضمنت تعديلاً لمسمى وزارة الثقافة والإعلام لتصبح وزارة الثقافة وإنشاء هيئة تسمى هيئة شئون الإعلام وتعيين الشيخ فواز بن محمد آل خليفة رئيساً لها بدرجة وزير.

وجاء في المرسوم الأول أنه يعدل مسمى وزارة الثقافة والإعلام ليصبح وزارة الثقافة ويعدل مسمى وزير الثقافة والإعلام ليصبح وزير الثقافة ويعدل مسمى وكيل وزارة الثقافة والإعلام ليصبح وكيل وزارة الثقافة.

كما نص المرسوم على إنشاء هيئة تسمى هيئة شئون الإعلام ويصدر بتسمية رئيسها مرسوم ويشار إليها فيما بعد بالهيئة وأن تباشر الهيئة جميع الاختصاصات المتعلقة بشئون الإعلام المنصوص عليها بالقوانين واللوائح والقرارات والأنظمة المعمول بها في المملكة وبما لا يتعارض معها.

قد يتلمس البعض من هذه القرارات تغييرات جديرية وجوهرية في مضمون العمل الإعلامي، وقد يعتقد البعض بأن هذه التغييرات الجديدة قد تسعى لتطوير الحركة الإعلامية في البحرين وفصلها عن الثقافة...

ولكن تعيين الشيخ فواز كمسئول عن الإعلام البحريني يجعل الكثير من التساؤلات تطرح، أولها العلاقة التي تربط الشيخ فواز والذي كان رئيساً للمؤسسة العامة للشباب والرياضة لسنوات طويلة بالصحافة والعمل الإعلامي، ومع ذلك فإن روح الشيخ فواز الشبابية قد تخرج العمل الإعلامي وبالخصوص هيئة الإذاعة والتلفزيون من بوتقة القوالب الجاهزة والتقليد الأعمى وجلب المستشارين الأجانب بأجور خيالية على حساب عمل إعلامي يرتقي بالشاشة البحرينية ليس لمصاف الفضائيات المتطوره بل على أقل تقدير للوصول إلى مستوى فضائيات وإذاعات دول مجلس التعاون الرسمية.

أمام الشيخ فواز جهد كبير لإصلاح ما خربته السنوات الماضية، أمام الشيخ فواز مشوار طويل لفرض رؤية حقيقية لإعلام يحاكي متطلبات شعب ويعكس تطلعاته، أمام الشيخ فواز فرصة حقيقية لتغيير الصورة الذهنية للإعلام الرسمي لدى المشاهد البحريني، أمام الشيخ فواز فسح واسعة لإحلال الخبرات المحلية بدلاً من تلك الأجنبية التي استنزفت موازنة الهيئة «على لا شيء».

الشيخ فواز أصبح مسئولاً عن الإعلام البحريني الآن، وبالتالي بات واجباً عليه فتح بابه أمام الصحافة المحلية للجلوس معه على طاولة واحدة لمناقشة مختلف القضايا العالقة بشفافية كاملة وصراحة متناهية.

إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"

العدد 2864 - الجمعة 09 يوليو 2010م الموافق 26 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 4:12 م

      أحلام

      من حقك يا ولدي أن تحلم ولكن نصيحتي كستيني أن تتواضع في أحلامك أو تجعلها منطقية وواقعية مع تمنياتي بالتوفيق.

    • زائر 4 | 9:04 ص

      الإعلام والتخصص

      اليس من الأفضل (مع الإحترام للشيخ فواز ) أن يأخذ شخص اعلامي على عاتقه تطوير الإعلام البحريني - المتخلف - ؟!
      الإعلام مهمة تحتاج إلى متخصص كما هي الرياضة.

    • زائر 3 | 4:45 ص

      كالعادة

      لسنا نشكو من قلة الطاقات القادرة على شغل هذا المنصب.. ومع احترامنا للشيخ فوّاز، إلا أنّ آخرون أفضل منه.. نعم، هم لا يحملون لقب شيخ أمام أسمائهم وهذا هو العائق الوحيد باعتقادي!!

    • زائر 2 | 1:01 ص

      التجنيس الإعلامي

      متى ستبتدأ التجنيس الإعلامي ... المشكلة ان الإعلاميين المتميزين صعب الواحد يشتريهم ..

    • زائر 1 | 11:59 م

      انتظار

      نكبات الرياضة البحرينية وبلاويها واهدار المال العام تم فى عهد فواز وخاصة فيما يتعلق بالتجنيس الرياضى الذى صرف عليه الكثير الكثير دون عائد زيادة على الاخفاقات فى كافة الالعاب الرياضية نتمنى ان لا يضبف اخفاقات اعلامية فى عهده ونحن بانتظار الاتى

اقرأ ايضاً