العدد 2860 - الإثنين 05 يوليو 2010م الموافق 22 رجب 1431هـ

«معارضة» محسوبة على الحكومة

جميل المحاري jameel.almahari [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

لا يمكن فهم المصطلح الجديد الذي خرج به عدد من الناطقين باسم جمعية الوفاق في تصريحات صحافية بوجود «معارضة محسوبة على الحكومة» تنافسها في عدد من الدوائر الانتخابية المغلقة حصراً على أعضائها ونوابها، فلم نفهم إن كان هؤلاء المنافسون محسوبين على المعارضة أم انهم محسوبون على الحكومة أم «نص ونص».

ما أريد من هذا الوصف وقبل اشتداد حمى المعركة الانتخابية هو التشكيك في مواقف ومبادئ جميع القوى الوطنية لتبقى الوفاق هي الجمعية المعارضة الوحيدة الخالصة «قلباً وقالباً»، حتى وإن كانت هذه القوى تدخل معها في تحالف وتتفق معها في جميع الملفات الوطنية ويتصدر قياديوها بجانب قياديي الوفاق المسيرات والاعتصامات المطالبة بوقف التجنيس والتمييز والتعديلات الدستورية.

ما تطرحه الوفاق من أن مطبخاً سياسياً يعد في الخفاء وبمساندة حكومية لتغليب مرشحين مستقلين أو محسوبين على قوى معارضة «ديمقراطية» لخفض عدد نواب الوفاق في المجلس النيابي المقبل لا يمكن أن ينطلي على أحد. فإن هم الحكومة الأول هو أن لا يكون للمعارضة أغلبية في المجلس المقبل - سواء كانت هذه المعارضة تمثل جمعية الوفاق أو غيرها من الجمعيات الديمقراطية - ولذلك قامت برسم الدوائر الانتخابية بصورة تضمن أغلبية «موالية»، كما ومن جانب آخر فإن ما تسعى إليه الحكومة هو وجود برلمان منقسم على نفسه ونواب يمثلون طوائفهم أكثر من تمثيلهم للمواطنين. ولذلك فإن المراكز العامة وأصوات المجنسين لم تستخدم في الانتخابات السابقة ضد مرشحي الوفاق بقدر ما استخدمت لضمان عدم وصول أي مرشح من القوى الديمقراطية لقبة البرلمان.

ليس مقبولاً من الوفاق وبعد أن رفضت حتى التنسيق (ولا نقول الدخول في لائحة موحدة) مع جمعيات التحالف السداسي أن تهدد الجمعيات التي ستنافسها في دوائرها بحيث تصرح «بأنها لن تغفر للجمعيات التي ستدخل معها في منافسة في الدوائر المحسوبة عليها»، وذلك ما يعارض الفكرة التي تطرحها الوفاق نفسها من أن التحالف والدخول في كتلة برلمانية موحدة للمعارضة يجب أن يكون بعد وصول المرشحين لمجلس النواب وليس في وقت الانتخابات.

يبدو أن الدعاية الانتخابية قد بدأت مبكراً، وان ما يطرحه البعض من تخوين للقوى الوطنية ليس إلا بداية الغيث، إذ من المتوقع تماماً أن يشتد وطيس المعركة الانتخابية مع اقتراب موعد الانتخابات وعندها لن يتورع الكثيرون من إلصاق أقذع التهم وأبشع الأوصاف بحلفاء الأمس.

إقرأ أيضا لـ "جميل المحاري"

العدد 2860 - الإثنين 05 يوليو 2010م الموافق 22 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • الصريحه | 3:13 م

      إلى مدرس ثانوي - أتق الله فقد خانك التعبير

      يا أخي مدرس ثانوي ماهذه التوجهات الغريبة؟؟؟
      هذا وأنت البحراني تتهم مؤيدي جمعية الوفاق بالتكفير للناس!!!!!!!!! فقط لاعتراضهم على نهج الكاتب في الطرح!!!!!!
      إضافة إلى سخريتك من المستوى الثقافي لنواب الوفاق!!!!!! قل لي أخي العزيز عن مستوى الثقافة العالية لغيرهم من الجمعيات الأخرى
      حرام عليك أخي الكريم إذا أنت الذي منهم وفيهم تكون تأويلاتك بهذا المنحى فمابال غيرك ماذا عساه أن يقول؟؟؟؟؟؟

    • زائر 22 | 12:37 م

      بويعقوووووب

      كان يفترض ان تكتب عن ان لدينا ثلاثة انواع من المعارضه وهى 1 معارضه معلنه 2 معارضه مذعنه 3 معارضه متفرعنه 4 معارضه وللاسف الشديد 00 معينه 00 وانت بالتاكيد تعرف التفاصيل

    • زائر 21 | 9:58 ص

      شكراً للكاتب,, ولعبة السياسة...أجودي

      شكرا على هذا المقال, الذي يكشف بعض جوانب الـــــزيــيـــف الإنتخابي.. صدق من قال: إن السياسة لعبةٌ وسخة!

    • زائر 20 | 8:44 ص

      ولـــــــ المحرق ــــــــد ضد التجنيس

      نحن نحترم الراي الاخر ونقدر الانتقاد البناء ولانسيئ الى من لا يقف مع الوفاق بل شعارنا هو اننا كلنا اخوان والاختلاف لا يفسد في الود قضيه ولكن هذا لا يعني ان نسكت عن الحق وان نراى احدهم يتهم الوفاق وينتقدها انتقاد هدام ويكتب من اجل اثارة البلبله والقيل والقال ونسكت فسندافع عن الحق. ولا احد يقول ان الوفاق معصومه ولكنها تقتدي بالائمه المعصومين س ونهجها اسلامي اسلامي اسلامي ونحن نشد على يدها ويد كل من يطالب بحقوق المواطنين بدون تفرقه ملاحظه ان كان حب الوفاق ذنبنا فاننا لن نتوب وتحياتي للجميع

    • زائر 19 | 8:11 ص

      كلامك جميل يا جميل

      الوفاق لم تقدم شيئا للوطن ولا للمواطن فجميع المشاريع التي تقدم بها البرلمان كانت من جمعيات أخرى غير الوفاق ومن نواب مستقلين. كل الذي قدمته الوفاق هو اثارة البلابل والمشاكل والتشكيك في أعمال المسئولين في الحكومة بدون دليل قاطع وحجة دامغة والذي يصح في حق النواب من الوفاق هو المعارضة من المعارضة فقط. نحن نحتاج إلى نواب ينظرون إلى الأمام ولا يذكون فتنة طائفية في البلد. أنا شخصيا أفضل أن جميع النواب مستقلون عن الجمعيات فهذا أصلح وأفضل كون النائب يمثل شعبا وليس حزبا أو طائفة.

    • زائر 18 | 8:02 ص

      مدرس ثانوي

      الله يهديك لماذا تكتب رأيك يا أخي ، الجماعه يعتبرون الوفاق معصومة و منزهه عن الأخطاء و يعتبرون الحديث عنها حرام و يدخل النار فمابالك بإنتقادها ، لا يزال البعض منا يفكر بطريقة الراد على العالم مثل الراد على الامام و الراد على الامام مثل الراد على الرسول و الراد على الرسول مثل الراد على الله سبحانه و تعالى ، يعني شوي و بكفرونك و بتخرج عن المله .
      نواب الوفاق لا يملكون أدنى مستوى من العلوم السياسية و الاقتصاديه و الاجتماعية جلهم علماء دين فقط و بعضهم لم يتجاوز دراسة السطوح إلا القليل منهم .

    • زائر 17 | 7:08 ص

      لاكتله أيمانيه ولاهم يحزنون

      نحن في الدائرة السابعة في العاصمة لم نعرف من الوفاق ألا اللف والدوران والأجتماعات السرية بين أمينها العام وبعض المنتمين لجمعية الوفاق ولم نعرف منها ألا الكبرياء وأنها على حق وغيرها على باطل لم تستطيع الحصول على كرسي الدائرة السابعة ألابتسقيط منافسيها لختلافه معهم حول كادر الأمه لم نرى شخصية من الوفاق زآرة منطقتنا ((الماحوز)) طوال الأربع سنوات الماضية بعد حصولهم على أصوات أهل المنطقة ألا الآن عندما أقتربت الأنتخابات ولكن بسرية شديدة وفقط لبعض من أنصارها لفرض نائب على المنطقة كأ السنوات السالفه

    • زائر 16 | 6:04 ص

      للزائر رقم 13 معارضه

      ولا تنسى حبيبي تذاكر عدل في مادة اللغه العربيه عشان الإعاده تراك مصختها ثلاث سنوات وانت في الصف الرابع هذي مو حاله خخخخخخ

    • زائر 15 | 6:01 ص

      للمعلق رقم 13 معارضه

      روح أبويي اشرب ماي ونام بارك الله فيك وخل عنك هذي السوالف بعدين تزعل عليك الماما والشيخ صاحبك أبو الخطب الرنانه ولا تنسى تدعو لولاةالأمر تبعك بالتوفيق والهدايه.......

    • زائر 14 | 5:47 ص

      معارضة

      ايها الكاتب العزيز و القراء الاعزاء ممكن تعفوا لنا ما معنى المعارضة
      كيف نعرف الرجل المعارضو سلوكاو مبدا سياسيا تاريخيا تنظيميا عرفوا لنا جزاكم الله خير

    • زائر 13 | 5:32 ص

      ولـــــــــ المحرق ــــــــــــد ضد التجنيس

      الى الاخ الكاتب يبدو عليك انك متحامل كثيرا على الوفاق بل على المعارضه ككل وتحاول خلق جو من التشنج والتوتر وهذه المقالات هي التى تبث الفتنة والتفرقه وتنشر الكراهية اذا ما صدقها الناس لانك وبكل بساطه اعتمدت على تحليلات نسجتها من خيالك الواسع وكشفت ما في نوايا غيرك وكانك تعلم ما تخفي القلوب .....اذا كان تحاملك على الوفاق بسببب انك تريد ترشيح روحك مثلا فنسال الله لك الهداية والشفاء العاجل

    • زائر 12 | 4:19 ص

      نرجوا من الوفاق عدم تمزيق المعارضه

      الوفاق تعمل على تمزيق المعارضه وحذاري من هذه الخطوة فسوف نكون بالمرصاد للوفاق وخططها لتمزيق المعارضة وتقطيع اوصالها احذرك يا وفاق

    • زائر 10 | 3:31 ص

      لماذا كل هذه الغضبة؟

      لماذا هذه الغضبة الكبرى على الكاتب؟ انا أتفق معه تماما فالوفاق أخطأت كثيرا في موقفها الاخير ويجب ان تراجع نغفسها وتصحح اخطائها. انا وفاقي الهوى ولكن ما فعلته الوفاق غير صحيح. علينا ان نقبل النقد وونصحح اخطائنا.
      وفاقي الهوى

    • زائر 9 | 3:16 ص

      ماذا يخيف الحكومة؟

      لا يوجد لدى المعارضة ما يخيف الحكومة سوى بعض الأمور والتي ستعمل الحكومة على سلبها من يد المعارضة وهي تدويل بعض الملفات ونقلها للعالم أي التحدث عن بعض الأمور مثل ملف التجنيس والفساد وغيره خارجيا. أما داخليا فالمعارضة تحتاج إلى تغيير الأسلب في التعامل
      والبعد عن المصلحة الخاصة إلى المصلحة العامة
      وكما كانت هناك عدة فرص كان بإمكان المعارضة إحراج الحكومة عن طريق الانسحاب المفاجيء وطرق أخرى لا بد من إيجادها لأن المعارضة بهذه الصورة تكيفت الحكومة معها ولم تعد ذات نفع بالمرة

    • زائر 8 | 2:58 ص

      غريب امرك... من اين هذا التحليل؟؟

      الى الكاتب المحترم
      نحترم وجهة نظرك ولكن بحدود ألا تجرا او تتهم من لا تتفق معه فهلا بينت من اين ستخلصت هذا المقال؟؟

    • زائر 7 | 2:52 ص

      بحريني

      كلامك عزيزي الكاتب كلام غير مسؤول وإنجرار غير مبرر كما أنه يفتقد للأدلة النقليه ،وهذا ما ينبغي أن يترفع عنه الكتاب والمثقفون فهي حقاً هفوات لا يستهان بها وشخصياً أتوقع أن يصدر الرفض القاطع لمثل هذا الكلام من قبل قيادات التيار الوطني(وعد ،المنبر التقدمي،التجمع القومي )لما لهذا الكلام من خطوره على الوحده في صفوف المعارضه
      أتمنى منك أخي الكاتب أن تأخذ نفساً عميقاً جداً قبل التسرع في طرح المواضيع الخطره والحساسه كموضوعك لهذا اليوم كما أتمنى لك كل التوفيق والسداد، تقبل تحياتي...

    • زائر 6 | 2:37 ص

      إلى الكاتب

      أيها الكاتب لن يفيد نباحك فقافلة الوفاق سائرة وقلمك سيجرك إلى جحيم جهنم لما يحمل من تحامل كبير وتعمد الطعن في الوفاق وخطها الاصيل.
      جف قلمك وبئس ما كتبت
      اتق الله

    • زائر 5 | 2:17 ص

      إلى الزائ رقم 3

      تستطيع أخي العزيز ان توصل المعنى بدون الحاجة للتقريع والتجريح للكاتب ؟؟؟؟؟؟ دعنا نرتقي بعض الشيء
      شخصيا: أتفق مع ما كتب واعتبره عين الحقيقة التي في بعض الاحيان لا يقبل بها حتى أصحابها

    • زائر 4 | 1:57 ص

      مؤسف الانجرار وراء هذا التأويل الخاطئ

      قلت بأن عدداً من الناطقين باسم الوفاق، فمن هم؟ وما هي أسماؤهم؟
      الأمين العام للوفاق الشيخ علي سلمان هو الناطق الرسمي باسم الجمعية وقد استمعت له مباشرة الأسبوع الماضي أكثر من مرة وهو يشدد على احترام المنافسين للوفاق في دوائرها وبالأخص من القوى الوطنية.
      أما تأويل تصريحه بشأن المطبخ السري على أنه يقصد منافسيه الوطنيين فهذا تأويل خاطئ وظالم، لأنه قصد بأن المطبخ يعمل على إقصاء كل مرشحي المعارضة من كل الجمعيات الوطنية.

    • زائر 3 | 1:46 ص

      غريب أمرك أخي الكاتب ..

      غريب أمرك أخي الكاتب ..
      اذا كنت تكتب بنفس تعصبي فلو قلت نعم وهي ضد تعصبك تأوله للا... لست مثقفا بقدر ما يجب أن تكون أنت.. قرأت كلمة الأمين العام للوفاق وكان واضحا بأنه لا تضارب ولا تناوش مع أي مرشح و هذا احد الشروط الواجب إقرارها وتوقيعها من مرشحي الوفاق لما يسمى أخلاقيات العملBusiness Ethics. أقول يا أخي عيب عليك أن تقفز فوق النص لما يمثله تعصبك و توجهك. يجب أن تكون أمين للكلمة التي تكتبها. بالنسبة للنقطه الأخرى فلا تعليق لمعارضه لا تعارض الحكومه بل تعارض الشعب. صدق اللي اختشو ماتو

    • زائر 2 | 1:32 ص

      نتمنى ان تتوحد المعارضة

      المعارضة بحاجة الى توحد وليس تمزق وما يحدث من تصريحات هو تمزق

    • زائر 1 | 12:11 ص

      حرب قذرة وسقوط اخلاقي فاضح

      لمن لا يعرف الحقيقة فهذه هي حقيقتهم

اقرأ ايضاً