العدد 286 - الأربعاء 18 يونيو 2003م الموافق 17 ربيع الثاني 1424هـ

ضواحي الخيول

جعفر الجمري jaffar.aljamri [at] alwasatnews.com

-

مبثوث في مراثي السهو... كانت المشانق تخرج من الشجر راكضة باتجاه العناق الضال... وكانت الخليقة تذرع ايوانات الكوابيس صحوة وغفلة... افتتاح لهذا الساقط... لبطولة النقيض الذي يغفو تحت عراء الجلد... مليك ندم أو شجر وهم مغروس حتى مرارات الحلق... صدى لهذا الاحتمال الأسود... صدى لأوردة في غربتها القرمزية الأخاذة... صدى للرغيف وهو يطوق نهر الجوع في استفزاز المراحيض ومران السطوة العالقة بأذيال الشفق... وفي الثمن المعد لخذلان حلم.

مهرجان لطوائف الخلاعة... مبثوث حتى كسوة العظم... ولأن الحياة مشروطة بالموت كان لا بد من فتوة بحجم الاحتمال... بحجم الشفقة... بحجم ابتكار الابادة... بالعبور المضلل اليك... أحرج وساوس المسالك بهذه الخطى الرافعة تعبها في الايقاع... في نص العودة الى الذي لا يصل... قيد وشفاء لوباء الأسر... فحيح الزنازين ووبر الانكفاء في الزوايا المضمخة بشعارات البحر والأنهر الماضية في تفقد مستقبلها المائي البائد... وحيث يكون للمنحنى طوقه ووساوسه... هل يكون الغاز عاهلا جديدا لهذا القابل لانفجاره على رغم غيابه المعلن؟ هل يكون للنسيان حضوره المدرسي البليد؟ مبثوث في البليد حد بنوة العقل، ولمسراك أدق لوحات اللغز لوسامة حائطك الغامض مؤونة لهبوب الغرفة... خزانة لغبار السرير فاذهب أبعد من النجم كي أتفقد تفاصيلك... ابعد من النأي كي أدعيك في تشابه الأمسيات وزوّر ماشئت من أفلاك... اقطف ماشاء لك من مجرات الحنين لطرقك وروائحك الفردوسية.

لأضربن الظل باشلاء الشجر بعد حفلة الاجتثاث الموعود... ولأدسن الزلازل في جيوب الموازين الخرافية... أنا القائم بأمر الفرار الى الغمد ساعة يكون القتل عنقاء الصمت... وساعة يكون النصل نية الآخرة... نية المتر الأخير... الييا بزندك لنساعد الأحبة في ترتيب السماء الأخيرة... خمشنا وجه بتولة الغريقات ففاجأنا البحر بخساراته... اسدلنا وجه البتولة على نوافذنا فانداح الدم. ستارة لمشهد ما بعد المشهد... أدخلنا في رئتك ياشراع النزح كفنا مشرعا على البرزخ المائي المشتهى... أدخلنا في جبة جنونك المفتوحة على لقيطة الأعداء

إقرأ أيضا لـ "جعفر الجمري"

العدد 286 - الأربعاء 18 يونيو 2003م الموافق 17 ربيع الثاني 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً