في كل بلدان العالم يرتبط اسم «المطابخ» بالمكبوس والبرياني والمسقوف والاسبجتي والسيزلزج والشحم واللحم والدسم، إلا في بلدنا البحرين، التي ما إن نسمع فيها لفظة المطابخ سرعان ما تبدأ أذهاننا وفي اللاوعي تتحدث عن مطابخ السياسة والتجنيس والاستحواذ على الأراضي والتمييز...
الأسبوع الماضي حذرت القوى الوطنية في مهرجانها «بسنا تجنيس» من أن أعداد المجنسين في البحرين بلغت خلال عقدٍ واحد (2001 إلى 2010) 100 ألف نسمة، مشيرة إلى أن هذا الرقم سيتضاعف أربع مراتٍ ونصف خلال العشرين عاماً المقبلة، ليصل إلى 450 ألف مواطن جديد عن طريق التجنيس.
تلك القوى الوطنية قالت إنه لا أحد في البحرين يعرف بشكلٍ دقيق إحصاءات مفصلة عن أعداد المجنسين أو عن استمرار أو توقف هذا المشروع، معللة ذلك بأن عرّابي التجنيس يقومون بأعمالهم بشكلٍ سري.
ما يهمنا هنا هو أن نتساءل لماذا يتم التجنيس بشكلٍ سري فعلاً، لدرجة أن كافة القوى الوطنية والأهلية داخل وخارج البرلمان، لم تطلع يوماً على أسماء من تم تجنيسهم خلال العقد الماضي، كما لم تطلع على أعداد القبائل التي أعطيت الجنسية البحرينية رغم أن جلّ أفرادها لا يعيشون حالياً في البلاد، في حين كانت أسماء طالبي الجنسية، فضلاً عن مستحقيها تنشر بشكلٍ دوري على شكل إعلاناتٍ في الصحف المحلية والصحيفة الرسمية في السبعينيات، طالبة من كل المواطنين أن يبدوا رأيهم في تجنيس هذا أو ذاك، ولإيضاح أي اعتراضٍ قد يثيره أي مواطنٍ عليهم، ذلك لأن الفيصل حينها في التجنيس كان القانون، وكانت مقولة «لا تبوق... لا تخاف» هي القاعدة الحقيقية التي يمضي بها ذلك الملف حينها.
اليوم، إذا سلمنا بأن أعداد المجنسين وصلت إلى 100 ألف نسمة، فإن ذلك يعني فعلاً أن من قال بالتجنيس استطاع أن يوجد شعباً آخر، من البحرينيين الجدد، فهذا العدد يفوق أعداد كل البحرينيين قبل 70 عاماً، حينها كنا في العام 1940 قرابة 89 ألف نسمةٍ فقط، فيما يشكل حالياً خمس سكان البحرين من حاملي الجنسية الحمراء.
أعتقد أننا كبحرينيين أصلاء نحتاج لأن نقول جميعاً سنة وشيعة لمن ينفخ في نار التجنيس، يكفينا لعباً بمقدرات وأصالة هذا الوطن، يكفينا طبخاً سرياً في آناء الليل وأطراف النهار، فمن يقوم بذلك يؤذي مستقبل أبنائنا وبناتنا في المحرق والحد والرفاع والبديع وقلالي، أو أية قرية أو مدينة أخرى في البحرين.
نعم، نقول لكل من يظن أن التجنيس سيوفر حلاً استراتيجياً للسلطة، «بسنا» مطابخ سياسية، الشعب لا يتوق لأكثر من لقمةِ خبزٍ وقليل من الكرامة، وإذا كانت الأرض تضيق اليوم بساكنيها، فكيف بها بعد 10 أو 20 عاماً من الآن.
تعبنا جميعاً، سنة وشيعة من الطبخات التي بالغ طبّاخوها ملأها بالبهارات الحارة، والتي لم يسمن منها إلا الغرباء، تعبنا ممن يشغلون أوقاتهم وأيامهم لحياكة الخطط التي لا ينال منها المواطنون إلا الرائحة المحترقة، أفلا تظنون أن شعباً كأهل البحرين الأصلاء يستحق «طبخة» أفضل!
إقرأ أيضا لـ "حسن المدحوب"العدد 2848 - الأربعاء 23 يونيو 2010م الموافق 10 رجب 1431هـ
لا تزعلون
عندما يتكائر النجنسون الجدد فلن يجدوا مكانا لهم ايظا وسيضطرون للخروج للبحث عن عمل فاين سيتجهون برايكم؟
طبعا قطر والكويت والسعوديه والامارات
هذا الشر جاينكم يالخليجين من البحرين وقريبا جدا
البشرى لكم قريبا يا دول الجوار
ويا هلا
متأمل سياسي
شكرا للأخ مدرس ثانوي لخصت كل ما كنت أبغي أكتبه
الظلم لية نهاية
100 الف مواطن يساوي 100 الف وظيفة يساوي 100 الف بيت اسكان يساوي 100الف خدمة صحية يساوي 100 الف سيارة يساوي 100 الف وايضا هم يتكاثرون مثل الارانب ويتزوجون باربع مرات وسوف يصبحون في 5 سنوات اكثر من 1000000 يعني ضاع خيرش يابحرين وضاع هيبة المواطن بين اشقائة الخليجين
مدرس ثانوي 3
تابع الرد للأخ القطري ، إن كنت تريد معرفة السكان الأصليين للبحرين أنصحك بقراءة كتاب المرحوم الدكتور عبداللطيف الرميحي ، ألفه المرحوم في السبعينيات من القرن الماضي و تحت إشراف وزارة الاعلام في عهد الأمير الراحل الشيخ عيسى الله يرحمه ، و يصنف السكان :
1 - البحارنه ، سكان القرى ، هم السكان الأصليون للبلد .
2 - السنه العرب .
3 - الشيعة العجم .
4 - الهوله أو الحوله .
هذه هي تركيبة سكان البحرين الأصلية قبل أن نبتلي بداء التجنيس السياسي ، و هذا ما أتفق عليه آباءنا و أجدادنا .
تحياتي
مدرس ثانوي 2
تابع للرد للأخ القطري ، ما تم تجنيسهم في العقد الأخير لا ينتمون للبلد و ليسوا من أهله و بعيدين كل البعد عن عاداتنا و تقاليدنا ، هل ترضى يا أخي أن تمنح الجنسية القطرية لكل من هب و دب و لا ينتمي لبلدك ، هل تقبل أن تمنح جنسيتك التي تتفاخر بها لمن لا ينطق العربية ، هل تقبل أن تمنح جنسيتك لأفراد لم يعيشوا في بلدك سنة واحده ولا يعرفون تاريخ بلدك ولا طباعك ولا عاداتك ولا تقاليدك و يعيثوا في بلدك فساد و جريمة . إن قبلت بهذا فأنت لا تملك ذرة من الولاء لوطنك .
مدرس ثانوي
رد للأخ من قطر ، كل الجنسيات التي ذكرتها في تعليقك نعتبرها أصل و فصل بغض النظر عن من سكن البحرين قبل الآخر ، البحارنه الشيعة و العجم الشيعة و السنة العرب و السنة الهوله هؤلاء هم الأصل ، حتى بعض العوائل القليلة من الإحسائيين و العجم و الهوله الذين جنسوا في الستينيات و السبعينيات من القرن الماضي نعتبرهم أصل و فصل لأنهم سكنوا البحرين فترة طويلة و جنسوا حسب القانون ولم يكن لتجنيسهم هدف سياسي ، بعكس ما يحدث الآن من تجنيس فهو جريمة بكل معنى الكلمة ، تجنيس هذه الأفواج سياسي بحت ولا يخدم البلد
رد على الاخ القطرى
اخى العزيز اشك بانك قطرى اصيل لان البحرينى والقطرى اخون من زمان ويعرفون بعض زين ما يحتاج احد يقول لك من هو البحرينى الاصلى فالتاريخ واضح وضوح الشمس للجميع وسامحنا
أنا أخوكم قطري ممكن أحد يجاوبني
ممكن تقول لي منهم "أعتقد أننا كبحرينيين أصلاء" من هم البحرينين الأصلاء يا سيدي ؟ البحرين منذ القدم إختلط فيها العديد من الناس لأنها مركز تجاري إقليمي و سوق نشيطه . فهل البحارنه هم سكان البحرين الأصلاء أم القبائل العربيه النجديه .... أم التجار الهوله الذين لهم وجود في البحرين منذ حكم جباره الهولي أو أقدم أم العجم الذين لهم شواهد تثبت وجودهم في البحرين منذ مئآت السنبن ؟ ممكن أحد يجاوبني لو سمحتم ؟ أنا في رأيي كلهم مواطنين أصلاء فمن تقصد بالأصيل أنت يا سيدي ؟
أين مغيب البرلمان؟؟؟
في جميع الدول البرلمانية من اختصاص البرلمان التشريع والحكومة للتنفيذ لماذا لا يشرع البرلمان للتجنيس ؟ لو أن البرلمان عندنا غير العالم ؟ في هذا البلد الصغير كل شيء منفرد ومخالف للعالم ؟
هل يمكن أن يحدث هذا في شقيقتنا الكويت ؟ مستحيل حتى تقوم الدنيا ولا تقعد لمـــاذا؟
لان هناك برلمان حقيقي له سلطة تشريعية ؟
لمــاذا تنفق الملايين على الانتخابات الصورية لمـــاذا؟ فقط لنقول للعالم لدينا برلمان لايحل ولا يعقد ؟
اين مغيب البرلمان ؟إذا لم يكن له صوت في الأمور المصيرية للحاضر والمستقبل متى؟
لماذا يتغير المبدأ ........
بالامس القريب قالوا لايمكن نشر اسماء الموظفين ولا أسماء من أعطيت لهم هبات الاراض , ولاحتى أسماء المرضى , ولا اسماء الحاصلين على البعثات والمنح لانها أمور شخصية واليوم تنشر أسماء خريجي الثانوية والاعدادية ودرجاتهم اليست هذه أمور شخصية هل تغير المبدأ أم أنه يكيف حسب الحالة والطلب , وقبله نشرت أسماء وصور من أعطيت لهم الجنسية على صدر صفحات الجرائد والتلفزيون لماذا هذه المغالطات وهذا ما يؤكدسوء النوايا للشعب والايام خير شاهد وكاشف وفاضح فاستعدوا للفضيحة عندها لايمكنكم ستر عوراتكم ....
كل شيء يجوز لهم ولا يجوز لغيرهم
الإستقواء بالأجنبي وجلب كميات من البشر لتدمير
الأرض ومن عليها يجوز لهم ولا يجوز أن نرفع عقيرتنا ونقول أننا مظلومون.
يجوز لهم الطبخ في المطابخ السرية وإغراق البلد في الأهوال التي لها اوّل وليس لها آخر ولا يجوز لغيرهم التحدث حتى في المساجد عن ما يحاك
للشعب من أمور تدبر بليل.
كلُ الأمور تحق لهم وكلّ الأمور لا تحقّ لنا هذا هو العرف السائد دائما ومن يخالف يلقى نصيبه فلا عرف ولا قانون غير قوانينهم وأعرافهم
شكر
شكرأ لك يا أستاذ على هذا المقال الجميل و
المفيد و أشكرك على جهودك معنا في الصف /
وتر
لماذا يتم التجنيس بشكلٍ سري فعلاً؟ ونحن نسألك: إن كنت (ليست الإشارة شخصية) نعجة، فما تتوقع أن تفعل بك الذئاب؟! وإن كنت لست بنعجة ولكنك تستنعج نفسك، فهل سيتغير في الأمر شيء؟ ولو عكسنا الآية وقلنا بأن الطرف الآخر نعجة ولكنك إعتبرته ذئباً، فماذا سيفعل بك؟ وفي كل الحالات أنت من تُقوي الطرف الآخر عليك وتفكر في إستذئابه ولم تُفكر يوماً في نعوجيتك وكيف الخلاص منها.. أتمنى أن تكون الفكرة واضحة لك.. فمتى ما خرجنا من نعوجيتنا نستطيع القول كفى سرية وطبخاً وتلاعباً.. فالنعجة وإن علا صوتها تبقى نعجة
وتر
الحكومة والجهات الرسمية بكيفها.. تجنس اللي تبيهم وتمنح الجنسية للقبائل الغير مغضوب عليهم.. تجنس 100 ألف أو أكثر هي أدري بمصلحة البلد وما في أحد أحرص من الحكومة والجهات الرسمية على سمعة البلد وأملاكها ومواطنيها.. الحكومة والجهات الرسمية هي الحاكمة وهي المسيطرة وهي الدستور وهي الميثاق وهي القانون.. تفسر الدستور كيف تشاء وتكتب الميثاق كيف تشاء وتطوع القانون كما تشاء.. فهل لديك إعتراض؟!! وهل يُحاسب المرء حينما يكون كريماً من جيبه؟! وهل يُعاب عليه حينما ينفق من ماله الخاص؟!
يتبع تعليق 1
وغيركم اللي منغنغ شعبه بعد يبوق بس بايق شريف!! يبوق 10 ويقط واحد على الشعب .. أما انتون تبوقون العشرة وتبطلون حلق المواطن إذا فيه نتفة نزعتونها!!
أحسن طبخة ...
أحسن طبخة أحبها يابو علي واحد صحن إنصاف متبل بكرامة وعقبها استكانة نفس في نتفة بيت يلجيني ويا عايلتي .. ياناس ياعالم يامن عندكم ولو نتفة عقل هذا الشعب المسكين المغلوب على أمره لا يريد الحكم ولا حتى يحاسبكم على بوقاتكم.. بوقوا لين تشبعون بس عقب ماتشبعون قطوا الفضيل على الشعب وصدقوني بيقبل وهو مستانس!!
إنها أكبر جريمة في حق الشعب.. فعجبي لم لا يضج الشعب بأكمله؟ السنة قبل الشيعة.. والعلماء قبل العامة.. عجبي!!
أعداد المجنسين وصلت إلى 100 ألف نسمة، فإن ذلك يعني فعلاً أن من قال بالتجنيس استطاع أن يوجد شعباً آخر، من البحرينيين الجدد، فهذا العدد يفوق أعداد كل البحرينيين قبل 70 عاماً، حينها كنا في العام 1940 قرابة 89 ألف نسمةٍ فقط، فيما يشكل حالياً خمس سكان البحرين من حاملي الجنسية الحمراء.