يطالب بعض الكتاب الصحافيين أهالي القرى التي تشهد اضطرابات أمنية، بمواجهة الشباب المنفلتين بدلاً من إلقاء اللوم على الدولة ومطالبتها باستتباب الأمن في ربوع البلاد، ويعتبر ذلك بمثابة الشراكة المجتمعية في مواجهة الأزمات، بل يعتقد أن ذلك هو صك البراءة الذي يثبتون من خلاله أنهم براء مما يجري من أعمال عنف بالقرب من عتبات منازلهم.
لا أعرف كيف أصف هذه الدعوة أو أترجمها، ولكن هل المواطنون في تلك القرى والمناطق المتوترة لديهم الوسائل والإمكانات التي تحميهم من بطش الشباب في حال منعهم من حرق حاوية أو إشعال إطار وسط الشارع؟ وهل يأمنون على ممتلكاتهم (سيارات، بيوت، محلات... إلخ) من التعرض للإحراق والتخريب؟ هل يوجد من سيحمي أسرهم وأطفالهم من الإيذاء بأنواعه؟
لا يمكن بأي شكل من الأشكال المزايدة على وطنية البحرينيين على اختلاف انتماءاتهم المذهبية، وقطعاً إن ما يجري لا يرضي الجميع بما في ذلك المقيمين في المناطق التي تشهد حوادث أمنية بصورة شبه يومية، فالعنف مرفوض ولا يولد إلا العنف في مواجهته، والحوار السلمي من خلال مختلف القنوات والوسائل المتاحة هو الوسيلة الأجدى بعيداً عن دخان الإطارات وروائح مسيلات الدموع.
أغلب المقيمين في القرى هم أشخاص محدودي الدخل، ويعملون في وظائف بسيطة، وربما يعيشون كأسر ممتدة - الأب والأم والأبناء وزوجاتهم وأبنائهم - في بيوت تضج بالساكنين إثر تأخر تلبية الطلبات الإسكانية وبطء وتيرة إنشاء مشروعات جديدة، وتؤكد الأعداد الكبيرة للبيوت الآيلة للسقوط المدرجة في قوائم المجالس البلدية أن الكثيرين منهم فقراء، وبالتالي هم بحاجة إلى الدعم والمساندة، فكيف يأتون بالحجج والأسانيد لإقناع مجموعة من الصغار لا تتجاوز أعمارهم 18 عاماً بالعدول عن التصرفات الطائشة التي لا تجر سوى الويلات؟
من بين المتورطين في الحوادث الأمنية أفراد لم يكملوا دراستهم الأساسية في المدارس الحكومية، وآخرون يعيشون أزمة بطالة فظيعة وفراغ كبير لا يوجد ما يشبعه من برامج هادفة وأفكار بناءة وأنشطة بدنية وروحية ذات بعد مضاف وأثر إيجابي، وهنا يبرز دور الأندية والمراكز الشبابية في استقطابهم وجذبهم للاستفادة من طاقاتهم بما يحقق لهم النفع والفائدة، إلا أن دور هذه المؤسسات سيكون قاصراً من دون وجود دعم مباشر من المؤسسة العامة للشباب والرياضة، فالملاعب والصالات المغلقة ضرورية لممارسة الأنشطة الرياضية والترويحية، والمقرات أمر أساسي لاستقرار الوضع الإداري والمالي، ومن دونها لا يمكن التأسيس لواقع أكثر تفاؤلاً.
ولمؤسسات المجتمع المدني دور وطني مهم في توظيف طاقات الشباب من خلال اللجان العاملة، والأنشطة المجتمعية والبرامج التي تقيمها طوال العام، وليس عليها إلا أن تبادر لعقد المحاضرات والورش التثقيفية التوعوية التي تركز على أهمية التحصيل العلمي، والمساهمة في بناء الوطن من خلال مواقع العمل على اختلافها، إذ إن الشباب هم الطاقة التي يعول عليها أي بلد في بناء حاضره ومستقبله.
لا شك أن هناك مشكلة كبيرة بحاجة إلى تشخيص ومعالجة من قبل المسئولين، غير أن الغاية لا تبرر الوسيلة، فحرق محطة الكهرباء، وإغراق الساكنين في الظلام، وحرمان المرضى من أجهزتهم الطبية التي يعتمدون عليها في حياتهم، وترويع الآمنين لا يمثل شيئاً من أوجه الشجاعة والبطولة، كما أن سياسة العقاب الجماعي وإغراق البيوت بمسيلات الدموع لا يمكن أن توجد حلاً يمكن التعويل عليه على المدى البعيد، مع تأكيدنا القاطع على رفض العنف كوسيلة لنيل المطالب.
إقرأ أيضا لـ "أحمد الصفار"العدد 2846 - الإثنين 21 يونيو 2010م الموافق 08 رجب 1431هـ
الم تعرف السبب؟
لا يحتاج الامر الى فلسفة افلاطونية او ارستقراطية
الامر واضح
هناك مشكلة لم تحل بتعتنت حكومي بل وبتفاقم مقصود
ومتى لم تحل المشكلة فلا تحلموا بانتهاء المستتبع
كن منصفا قليلا
ماشاء الله عليك الحين الحل هو استقطابهم الى المراكز والنوادي؟؟؟
هل سمعت انت مطلبهم حتى تخرج لنا بهذه الحلوول الضعيفة
هذا تسبب تشطير المجتمع
العمل الذي قامت به الحكومة من تشطير للمجتع هذه نتيجته وسوف يخسر الجميع حتى الحكومة بقاء الوضع الأمني بهذا السوء ليس في مصلحتها
فهو بكل حال يمس سمعت الحكومة وكل ما يأتي الديرة يعرف أن هناك قلاقل والوضع غير مستقر
لذلك حتى الإستثمارات تتأثر والإستنزاف مستمر
ومن الأفضل حل الموضوع بحوار المعارضة بدل من إعطائها الظهر والأذن الصمخاء لأن البلد هو الخاسر الأول ورغم انني على يقين من الحكومة لا يهمها البلد بقد ما تهمها مصالحها الشخصية
سبب استرار الوضع الأمني المتردي
السبب انعدام الثقة بين الحكومة وبين الناس. ربما هناك الكثيرين لا يحبذون المناكفات الحاصلة في قراهم ولكنهم في نفس الوقت لا محبطين بسبب ما قامت به الحكومة من نكث العهود وعملية التجنيس التي لا يمكن تقبلها بأي حال من الأحوال
لذلك فحتى من ينكر على الشباب قيامهم بذلك هو من داخله لا يرى في ما تقوم به الحكومة أي صواب وغالبية الناس في حيرة من أمرهم ربما لا يعجبهم ما يحصل من قبل الشباب لكنهم في نفس الوقت يريدون بديل يحقق لهم التخلص
مما قامت به الحكومة من بلاوي
الزائر رقم 5
لا تحاول أن تربط بين شيء صار و إنتهى قبل 1400 عام على شيء يحدث اليوم. حاول و لو مرة واحده أن تفكر بعقل و رويه و لا تخلط الأمور كي لا تنفر الناس منك. و نصيحه لله في الله إبتعد عن الطائفيه القبيحه
بو جاسم
قواهم الله كل أهل القرى حتى لو تضرروا لن يقفوا ضد مطالب حقة لن نكون في صف يزيد لن نكون على الحياد كنا وسنبقى مع الحسين عليه السلام وهذه عقيدتنا أنا مناصر لهذه الحركة المطلبية وفي كل العالم هي مشروعة لماذا فقط في البحرين حرام؟!
معكم معكم لا مع عدوكم واصلوا ي أهلنا حتى النصر
لو ... نأمل .. نتمنى
لو احتضنت الدولة هؤلاء الشباب بما يفيد الدولة والشباب معا .
نأمل من الدولة توظيفهم في الدفاع والداخلية ووظائف مناسبة تليق بكرامة المواطن الاصيل وليس المرتزق الذليل .
نتمنى على الدولة لانها هي الوحيدة التي بيدها الحل ان تنهي المشكلة ونعيش في دولة متحابين ومتاسلمين ودولة متطورة منتجة محترمة في العالم بمواطنيهاالاعزاء الاصيلين مثل باقي الدول ..
اتمنــــــــــــــــــــــــــــــــى تحقيق ذلك !!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ما دمت محترما حقي فأنت أخي آمنت بالله او آمنت بالحجر ...
امركم غريب
الازمة الامنية و وبطش الشباب و مادري شنووو ... من وين تجيبون هالمسطلحات ؟؟؟؟ ... هذا بدل ماتركزون على المشاكل اللي تستنوردها الحكومة الظالمة ؟؟؟
جفت الاقلام وطويت الصحف
التركيز على تجاوزات المظلوم الضعيف , و تجاهل تجاوزات الجهات الرسمية ظلم بين , ولا يدل على معدن أنساني أصيل , نعوذ بالله تعالى منه .
- أتفق مع الزائر رقم 1
لتكونوا عقلانيين لابد من شتمهم!!
للاسف هذا كلام يصدر منكم انتم الادري بتردي اوضاع المواطن البحريني لااعرف حتى متى سننادي بوأد الضعيف ينما الجبار يمشي متكبرا؟ترى لو كانت كل الملفات العالقه محلوله او لها محاولات حقيقيه للحل هل كنا سنشم الا رائحه البخور؟وترى لولا صوتكم الذي بح في محاولة لشتم هؤلاء الشباب الذي بات يرى الحل بالاحتجاج على غرار اقوى ديمقراطيات العالم هل كنا سنسمع عن "شوزن" و"معتقلين" ام كما يقول المثل "لي طاح الجمل كثرة سكاكينه؟لست ضد بث الوعي في الشباب لكنني ضد اتهامهم بانهم سيحرقون من ينصحهم