بعد مئة يوم من يومنا هذا، يحتفل العالم باليوم الدولي للسلم، وهو يوم يُفترض فيه أن تتوقف النزاعات المسلحة... ويوم نناشد فيه المقاتلين أن يلزموا وقفاً لإطلاق النار... ويوم نعيد فيه تأكيد الالتزام بعدم اللجوء إلى العنف وتسوية المنازعات بالوسائل السلمية.
وسيركز احتفال هذا العام، الذي يجري يوم 21 سبتمبر/ أيلول، على الشباب والتنمية، تحت شعار: «السلام = المستقبل».
ويضطلع الشباب بالفعل بدور حاسم في العمل على تحقيق السلام. غير أني أعلم أنهم يستطيعون القيام بالمزيد.
وهكذا يطرح هذا اليوم الدولي تحدياً للشباب في جميع أرجاء العالم: فوسعوا نطاق أعمالكم الرامية إلى بناء السلام. وتبادلوا خططكم وأفكاركم بروح خلاقة وحماس. فشواغل العالم ستكون عما قريب بين أيديكم.
ويتزامن اليوم الدولي للسلم هذا العام مع مؤتمر القمة الذي أعقده لحفز إحراز التقدم نحو تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية الثمانية.
وتحقيق هذه الأهداف ضروري لإنهاء النزاعات المسلحة وبناء سلام مستدام. وآمل أن تُسمع أصوات الشباب في مؤتمر القمة وفي الفترة التي تسبقه.
وعلى مدى الـ 100 يوم المقبلة، أحث الشباب على تخطيط مشاريع من شأنها المساعدة على تهيئة ظروف إحلال السلام في مجتمعاتهم وفي مدارسهم وفي بلدانهم. ونحن في حاجة إلى صوتكم والتزامكم، وسنُطلع العالم على أخباركم.
وإذ نبدأ العد التنازلي لليوم الدولي للسلم، فإننا نسلم بحقيقتين: لن يحقق الشباب كامل إمكاناتهم إلا في ظل بيئة سلمية، ولدى الشباب القدرة على أن يبدأوا اليوم في بناء ذلك العالم الذي يعيش في سلام
إقرأ أيضا لـ "بان كي مون"العدد 2838 - الأحد 13 يونيو 2010م الموافق 29 جمادى الآخرة 1431هـ