قدم فريق ريال مدريد يوم الاثنين مدربه الجديد البرتغالي الشهير جوزيه مورينهو إلى وسائل الإعلام معلنا نبأ التعاقد الرسمي مع المدرب الأكثر شهرة عالميا في الوقت الحالي وصاحب لقبين لأبطال أوروبا مع فريقين مختلفين وهو يسعى لأن يكون المدرب الأول عالميا الذي يحظى باللقب الأوروبي مع 3 أندية مختلفة، إذ لم يسبقه لهذا الشرف أي مدرب.

وجود مورينهو مع الريال هو لهدف مشترك للجانبين يتعلق بالفوز بدوري الأبطال الأوروبي وهذا الزواج بينهما هو لهذا الهدف بالذات، فإمكانات مورينهو التدريبية العالمية واسم ومكانة الريال وأمواله قديران بتحقيق هذا الهدف المشترك.

الريال يسعى لتجاوز خيبات السنوات الماضية من خلال التعاقد المستمر مع لاعبين كبار ومدربين صغار ما أدى في النهاية إلى تراجع النادي على مختلف المستويات وفشله في تخطي دور الثمانية في دوري أبطال أوروبا منذ العام 2003.

هذه المرة بدأ الريال أولا بالمدرب الكبير الذي سيضع الخطوط العريضة للموسم المقبل وسيختار التشكيلة واللاعبين ويفرضها على الإدارة بعد أن كانت الأمور تسير عكسية في السنوات الماضية من خلال جلب الإدارة للاعبين وفرضها على المدرب الذي لا حول له ولا قوة ويكون اسمه أقل بكثير من أسماء لاعبيه.

هذه المرة المدرب هو الأشهر والأقوى شخصية ولا يمكن له القبول أبدا بأن يتدخل أحد في تشكيلته واللاعبين الذين يود استقطابهم لأنه صاحب الكلمة الفصل في ذلك، وسيبقى دور الرئيس فلورنتينو بيريز والمدير الرياضي خورخي فالدانو هو التفرج فقط على ما سيفعله مورينهو سواء شاؤوا أم أبوا ذلك.

بيريز وبعد رحلة السنوات الماضية توصل إلى نتيجة مفادها أن المدرب هو صاحب القرار والتشكيل والاختيار وأي شيء آخر معناه الاخفاق التام، فعندما جاء المدرب القوي الشخصية والفكر الايطالي كابيللو حقق الريال الدوري ولما كان من قبله يتواجد الاسباني ديل بوسكي كان الريال في أفضل حالاته، أما بينهما وبعدهما فلا شيء يذكر سوى الاخفاق وصولا إلى مورينهو الآن.

الريال المفكك والضعيف في المواسم السابقة والذي كان لقمة سائغة في دوري الأبطال لليون ومن قبله لليفربول وجوفنتوس وغيرهما سيبدو مختلفا تماما في الموسم الجديد، سيكون حديديا بالتأكيد متسما بصفات مدربه الحديدي والذي يسعى لأن يكون المدرب الأسطورة في النادي الأسطورة.