طالبت في حديث سابق إدارة نادي الشباب بأن تبحث عن وجهاء المنطقة لمنحهم الرئاسة الفخرية، شريطة أن يقدموا دعما ماليا سنويا لهذا النادي الكبير الذي بدأ يشارك الأندية الشعبية مثل المحرق والأهلي والرفاع في خطف البطولات الرياضية المختلفة، لأن «المال» هو عصب نجاح الأندية، وما تقدمه الدولة من مخصصات مالية لا يكاد يغطي الاحتياجات الرئيسية. على أنني متيقن بأن حكومات الدول الكبيرة مثل أميركا ودول أوروبا لا تقدم دعما ماليا للأندية، أما الحل فهو الاستثمار ورعاية الأندية من قبل الشركات.
واليوم أتطرق إلى انتخابات الأندية الشعبية الكبيرة مثل المحرق والأهلي والرفاع... فهذه الأندية لم تعان من ضغوط مالية في المواسم الأخيرة في تكريم فرقها الفائزة، ولم تواجه مشاكل مالية على رغم مصاريفها الكبيرة على مختلف الألعاب الرياضية، فتطبيق الاحتراف الكروي وإبرام عقود للاعبين كلف خزينة نادي المحرق ما يفوق النصف مليون دينار هذا الموسم فقط، وهو مبلغ كبير جدا لا يستطيع القيام به ناد آخر لولا وجود رؤساء متمكنين ماليا وقادرين على حفظ الميزان.
فأنا لا أستطيع أن أطالب بقية الأندية أن تبحث لها عن رئيس مثل الشيخ احمد بن علي في المحرق، أو مثل فؤاد كانو في الأهلي، ولا مثل الشيخ عبدالله بن خالد في الرفاع. ولكن بت على يقين بان رئاسة الأندية الكبيرة لها ثمن، لأنها فيها وجاهة وفخرا واعتزازا، وأتذكر حديثا لي مع رئيس النادي الأهلي السابق المرحوم عبدالرحمن كانو قال فيه: «انني قدمت دعاية إلى اسم عائلتي وحبا اجتماعيا لها لا يقدر بملايين الدنانير بفضل رئاستي النادي الأهلي، حتى بت اطلب من مجلس إدارة كانو تخصيص مبالغ مالية لدعم رئاستي وإنجاحها».
لذلك أطالب الجمعيات العمومية في الأندية الكبيرة بأن تخصص لها مقاعد مثل الرئاسة أو نواب الرئيس أو الرئاسة الشرفية تمنح لشخصيات لها ثقلها المادي وقادرة على العطاء بجانب فريق العمل الإداري الشريف النظيف القادر على العمل، حتى يبقى ناديهم قويا وقادرا على الاستمرار.
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 2825 - الإثنين 31 مايو 2010م الموافق 17 جمادى الآخرة 1431هـ