من المشاكل الصحية الشائعة بين الناس آلام الظهر، إلا أنها تعود في معظم الأحيان إلى أسباب بسيطة ولا تعني بالضرورة مرضاً خطيراً، ومن النادر جداً أن تجد شخصاً لم يشتكِ قط في يوم من الأيام من ألم بظهره، فهي تتفاوت في حدتها بين شخص وآخر وتبعاً لهذا السبب أم ذاك.

أسباب آلام الظهر

التقلصات العضلية :

يحدث ذلك عادة نتيجة حركة مؤذية للظهر كاستدارة أو انحناء أو رفع مادة ثقيلة أو سوء استخدام الظهر في الأعمال اليومية كالجلوس الخاطئ ورفع الأشياء من الأرض بطريقة خاطئة، أو بسبب البدانة مما يشكل عبئاً على عضلات الظهر.

الانزلاق الغضروفي أو الديسك :

يتمثل بآلام الظهر الشديدة الناتجة من ضغط الغضروف الذي يفصل بين الفقرات على عصب يمر بينهما ويمتد هذا الألم من الظهر إلى إحدى الأرجل، ويصاحبه شعور بالخدر أو التنميل أو ضعف في العضلات، ويؤدي ذلك إلى صعوبة الجلوس أو المشي أو حتى السيطرة على عملية التبول.

الكسر بإحدى الفقرات:

نتيجة إصابة شديدة في حادث أو غيره، أو قد تحدث بشكل مفاجئ نتيجة الإصابة بضعف مزمن من جرّاء مرض هشاشة العظام أو أورام خبيثة.

الالتهابات أو أمراض الروماتيزم :

قد تؤدي بعض أنواع الروماتيزم إلى الإحساس بالآم الظهر الناتج من حدوث الالتهابات.

الأسباب النفسية :

قد يؤدي الاكتئاب والقلق والتوتر المزمن إلى حدوث آلام بالظهر.

الوقاية

المحافظة على الوزن المناسب للطول والجنس وحسب مؤشر كتلة الجسم.

حمل الأشياء من الأرض مهما كان وزنها بطريقة صحيحة وهي بأن تثني الركبتين ويبقى الظهر مستقيماً.

الجلوس بشكل يريح الظهر بأن يكون ظهر المقعد متناسباً مع انحناء الظهر الطبيعي.

النوم الجانبي أو على الظهر بدلاً من النوم على البطن.

الجلوس عند السياقة قرب العجلة بحيث تكون إنثناءة خفيفة في الركبة.

العلاج

علاج التقلص العضلي :

الراحة حسب قوة الإصابة ودرجة الألم.

الأدوية البسيطة المسكنة للألم.

العلاج الطبيعي المنزلي كاستخدام كمادات الماء الدافئة.

إجراء بعض التمارين الرياضية كتقوية عضلات البطن وذلك بعد زوال الألم.

العناية بالظهر كما تم ذكره في بند الوقاية.

علاج الديسك:

لابد من استشارة الطبيب؛ لأن إهمال هذه المشكلة قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة ويتلخص العلاج في:

الراحة التامة.

الأدوية المسكنة.

التدخل الجراحي ويسبق ذلك إجراء عدة فحوصات وتحاليل بالأشعة كالفحص المقطعي بالكمبيوتر والتصوير بالرنين المغناطيسي.

العلاج الطبيعي.

الأسباب الأخرى

يتم العلاج على حسب السبب، فالالتهابات تعالج بالأدوية المضادة للالتهاب. وفي حالة الأورام السرطانية فقد تعالج بالجراحة والأدوية والإشعاع في بعض الأحيان.

أما الحالات النفسية والاكتئاب فيكون علاجها عن طريق الطب النفسي وعادة ما تتجاوب معه.