لا يخفى على المثقفين في البحرين قبل البسطاء أن ارتباط نسبة كبيرة من الشباب البحريني من أهالي القرى وحتى من أهالي المناطق السكنية الحديثة (المختلطة) بالمآتم والحسينيات ليس وليد اليوم أو الأمس أو حتى قبل 10 أو 20 أو حتى 100 عام.
وبلا شك، ونظراً لاختلاف الأفكار وأسلوب التفكير من فرد لآخر فإن هذا الارتباط يزداد لدى البعض في مواسم محددة كشهر رمضان المبارك وشهري محرم وصفر من كل عام عن الأشهر الأخرى، بينما تبقى فئة أخرى مرتبطة بها طوال العام.
ولكن حقيقة، يؤسفني كما يؤسف الكثير من المهتمين بالحياة في البحرين وجود أفراد يعتبرون أنفسهم من المثقفين، بينما هم ليسوا كذلك، لأنهم لا يسعون في أبسط الحالات أو الموضوعات التي لا علاقة لهم بها إلى التعرف على الحقيقة فيتكلمون فيها من دون معرفة، وهذا من أسوأ ما يقوم به المثقف -إن كان كذلك- في نظر الناس، لأنه لو بحث وعرض وجهة نظره المعارضة لأي فكرة سيكون موقفه أفضل بكثير، لتعبيره في النهاية عن وجهة نظره، وكما نعرف جميعاً أن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.
البعض قبل أيام وجه اتهاماً إلى المآتم والحسينيات في البحرين على أنها سبب رئيسي في إعاقة العلاقة الإيجابية بين السلطة وأهالي القرى، ولكن في أبسط رد على ذلك الاتهام يمكن القول إنها كانت موجودة من قبل وجود الحكومة في البحرين، فكيف لم تكن المآتم عائقاً أمام تطور العلاقة بين الطرفين، وأصبحت كذلك الآن؟
وفي الوقت نفسه لم تكن المآتم التي ارتبط اسمها بحفيد الرسول (ص) الإمام الحسين بن علي (ع)، على مر السنوات إلا بمثابة المدارس والجامعات التي خرّجت أجيالاً ذوي علاقة وانفتاح كبيرين مع جميع الجهات والتيارات، وأفراداً استطاعوا الانفتاح على دول العالم وليس على الحكومة فقط.
وهنا ينبغي على من يتجنى على المآتم أن يعرف جيداً أنها خرجت من إطار البكاء والتباكي فقط على مصائب الرسول محمد (ص) وأهل بيته عليهم السلام، لتعلم الكثير من العلوم الدينية والدنيوية، بل إنها تجاوزت ذلك إلى تقديم الأنشطة والفعاليات التوعوية والثقافية طوال العام، ولم تستهدف خلق أفراد انعزالين عن الحكومة على مر الأعوام، وفي الواقع وما جاءت المآتم إلا لذلك.
إقرأ أيضا لـ "فرح العوض"العدد 2820 - الأربعاء 26 مايو 2010م الموافق 12 جمادى الآخرة 1431هـ
لماذ اللطم و لماذا الشتم و اللعن
لما هم الحسين ( ع) بالشخوص إلى المدينة اقبلت نساء بني عبدالمطلب فاجتمعن للنياحة فمشى فيهن الحسين (ع) فقال: ( أنشدكن الله أن تبدين هذا الأمر معصية لله و لرسولة ) مستدرك الوسائل (2/453 )
قال الأمام علي كرم الله وجهه كرهت لكم الن تكونوا لعانين شتامين تشتمون و تتبرءون الخ .
فلماذا النياحة و اللطم و لماذا الشتم و اللعن فهل قال الأئمة عليهم السلام بذلك .
الحسينى
الماتم والحسينيه وبالاخص فى القرى للاسف اتخذت منحى اخر بتعليق صور الى غير الرموز الدينيه البحرانيه المجاهده وكانما دور الماتم لا يكتمل الا بهذه الصور علما بان حسينيات العجم لا يرفعون هذه الصور فيها
عجبي
الايرانيين غير والبحارنه غير ادا في ايران صنعو ليزر الامراض فهذا علم لاعلم عليه فيتقدم البشريه نه لكن احنه عندنه علماء واجد اكثر من ايران ويصنعون احسن من اليزر والعلوم التقنيه ؟ علماء البحرين هم من اصحاب حرق التايرات وتاخير مصالح الناس وترويعهم تاخرك عن بيتك ومصالحك ! والمثقف ايشوف والمعمم ايشوف لكن ؟! حتى في الماتم ما يتحجى .. لاتقارنينه بغيرنه ترى احنه متطوريين احسن من الجابان .. ياعزيزتي الواحد ايعدل بيته بعدين ايطالع بيت غيره .
أنظروا من قتل الحسين
رحمك الله يا ابا عبدالله . و أنت أعلم كيف خذلوك بعد ما كاتبوك و وعدوك . و أنت أعلم بمن قتلك و لاي حزب ينتمي . فالشمر من شيعة ابيك و عبيد الله ابن زياد من شيعة أبيك . و ما أقيمت المآتم إلا تكفير عن عقدة الذنب . و انتشرت في عهد البويهين . و يزيد براء من دمك فهوه لم يأمر بقتلك . وهذا من كتبكم المعتبرة . انظروا من قتل الحسين . و ما قال الحسين فيكم و الدعاء عليكم .
للزائر (4)
نحن نعيش في الماضي إذن ومتخلفون ! العجيب أن الشيعة هم أكبر طائفة متحضرة عالميا، إيران حصدت أعلى الميداليات الذهبية والفضية لبراءات الإختراع وسحقت العالم بهندستها النووية وعلوم الطب المتقدمة لدرجة أنهم عثروا على علاج للإيدز، في حين أنتم يا من لا تذهبون للمآتم ( ولا تضيعون وقتكم الثمين ! ) نراكم لا تفلحون إلا بسباقات الخيول ومن سيربح المليون، خلنا في تحضرنا الحسيني الإسلامي الذي اعترف به المهاتما غاندي مفجر الإنسانية حين قال : تعلمت من الحسين كيف اكون مظلوما فأنتصر. و انتم ماذا علمتمونا؟
إلى الزائر رقم 4
يا وكستاه منك ومن اللي جابك البحرين روح أو تعلم إملاء وبعدين أكتب، وما أحد أصحاب قبور اللي أنت واللي على شاكلتك وأحنا أن شاء الله أصحاب النعيم مع النبي وأهل بيته عليهم جميعاً أفضل الصلاة والسلام.
الحذر واجب ... كفيت ووفيت يا اختنا العزيزة
لا يسعنا الا ان نشكرك من اعماق قلبنا .
حسين مدن
المشكله في المثقفين بثقافة الغرب
مدرس ثانوي
المشكلة أنه يوجد من يطلق إتهامات جزافية على المآتم لم ينزل بها الله من سلطان و هؤلاء مع الأسف ليس لهم دراية عن المأتم ولا يعلموا عنه شيىء و بعضهم لم يدخلوه أساساً ، فتارة يقولون توجد أسلحة فتاكة بالمآتم و تارة آخرى يدعون بأن المأتم ما هو إلى مغسلة للعقول .... الخ ، يحكمون عن بعد و أغفلوا الدور الريادي للمآتم و تغاضوا عن الدور التربوي و التثقيفي . على من ينتقد المآتم أن يقوم بزيارة واحدة فقط له و يرى ماذا يوجد به ، ولا يخاف من الزيارة لأن المآتم ليس بعبع و رواده ليسوا بشر من كوكب آخر .
فاقد الشيء"يا شو"
الزائر رقم 4 !! الرجاء عدم الانحشار في أشياء أنت في الاصل من يفقدها واذا وجدها فلم تؤمن بها وكفى بانتصارات الجنوب اللبناني "يا شو" التي جعلت المأتم راية لتحرير أنفسها قبل أراضيها وفاقد الشيء لا يعيطيه وكفى "يا شو"
المحاضرات الهادفة
العبرة ليست بالحضور فقط ولكن العبرة بالاستفادة من حضور المآتم وبلا شك ، يجب علينا ان نتحلى باخلاق وان نتعلم علوم اهل البيت عليهم السلام ، بالنسبة لي اجد ان تاثير المآتم والحسينات ع الفرد والشباب عامة تاثير ايجابي بحيث ان يقوم المحاضر بتوعية الافراد الى امور نتغاضى عنها او نجهلها ، وفي النهاية السعي الى حل المشاكل وسد الثغرات بالاستعانه باهل البيت عليهم السلام وكيفية تعاملهم مع كل حالةزشكرا لك اختي الكاتبة واتمنى من الله العزيز القدير ان ترتقي هذه المنابر وتساهم في جذب اكبر فئة وتطورها
رباب.
للأسف
ذهبت لأحد المآتم ذات ليلة وقد دعوت صديقى من أهل السنة فما لبث أن قام أحد الخطباء اثناء حديثه الجميل عن آل البيت الكرام الا وقد عرج على احد زوجات الرسول بالسب والشتم فازعجنى ذلك كثيرا قبل صديقي فهل هذا دور جيد للمأتم .ولماذا لا يمنع ذلك سعيا للتقارب مع اخوتنا اهل السنة .
بحريني
لو لم يكن من مشاريع تحسب للمآتم إلا حملات التبرع بالدم لكفى ،ولكن هناك ما هو أكثر من ذلك بكثير فحملات التبرع بالدم هو من أرقى أنواع التعاطي مع السلطه والشعب على حدٍ سواء وهو أكبر دليل على مدى حيوية هذه المآتم وما تفرزه من رقي أخلاقي وحضاري فليس هناك ما هو أرقى من بذل الدم لإنقاذ حياة الناس على إختلاف مشاربهم ناهيك عن بقية المشاريع التى خرجت من رحم المآتم كالفنون والأدب والقائمه تطول ،ولكن أيقنوها وجحدتها قلوبهم والله المستعان على ما يصفون
الزئر 4
من لهجتك مب بحريني (احنا ما نقول "شو" )
ولأنك مب بحريني ما تعرف طبيعة البحرين و المآتم .. اصمت احسن من الكلام بلا فايدة
انت من مدرسة الحسين كما يدل من كتابك
من خلال قرأتي للموضوع واستدلالات الكاتبة يتوضح انها على معرفة ومتابعة بما يدور في الحسينيات من تثقيف وذكر الرسول وآله الاطهار واحاديثهما من القرآن وتفسيره والاستفادة من هذه المحاضرات القيمة وان لم يكن الا ذكر الله لكفى فانت من المسفيدين من مدرسة الامام الحسين كما يدل من كتابك كما تخرج الكثير الكثير من الاحرار من هذه المدرسة المحمدية الاصيلة وشكرا لك على هذه الشهادة الحرة الابية .
الحجى
زائر 4 كلامك يدل على كبر عقلقك . . والظاهر ما تدري عن المآتم .
يا وكستاه
والله مادري ويش تريدين تجولين خرابيط في خرابيط الماتم شو وظيفتها الان الا السوالف وتضيع الاوقات والبكاء والعويل وامريكا والغرب وين وانتم يا سكان المقابر بالمآتم وينكم وين من الحاضار والكف عن عيل الماضي وفتنه اسيقظوا
الحسين رمز الضمير الانساني العالمي اللذي لايطفأ نوره على مر الدهور
وكما قال غاندي تعلمت من الحسين ان اكون مظلوما فانتصر ,فهل ننتصر على انفسنا وملاذاتها اولا ثم لانخاف في الله لومة لائم في المطالبة بحقوقنا المشروعة في عزة وكرامة كما فعل الامام الحسين(ع), من يخاف من الماّتم انما يخاف من دم الامام الحسين عليه افضل الصلاة والسلام لانه الشلال الهادر الذي يجرف الظالمين بنواياهم قبل افعالهم فأين طاغية بغداد واين طاغية ايران وكما قال الامام الخميني رضوان الله عليه كل ما عندنا من عاشوراء فهل من متعظ .
الحسين رمز الضمير الانساني العالمي اللذي لايطفأ على مر الدهور
الحقد إذا أعمى البصيرة
أحيانا يصل الحقد الأعمى على أمّة معينة يصل إلى فقدان البصر والبصيرة فلا ترى سوى التخبط من هؤلاء الأفراد مهما ملكوا من أقلام وموارد ونفوذ فهذا كله يجرّ وبالا عليهم ويصبح في بصرهم قذا وأذى فلا ترى أعينهم إلا الصور النكدة وليس باستطاعتهم رؤية شيء آخر أو أن يتحمل فكرهم الطرف الآخر
لقد عزفت أنفسنا عن متابعة مثل برماج هذه الحاقدة وأمثالها من زمن لأننا نعرف ماذا تقذف هذه البرامج من غي وحقد تفرغ من تلك النفوس المريضة
ليس كل الطبقات المثقفة متشبة في الأوصاف
ليس كل الطبقات المثقفة متشبة في الأوصاف وأنا أضم صوتي الى صوتك ويضل المأتم مدرسة علوم أهل البيت ومنبع الأنسانية ولنا الفخر أن نستمد ثقافتنا منها ونجد أيضا الأن أجيال من الخطباء العقلاء الواعية التي ادركت الخطاب التثقيفي على الخطاب الحزين فقط ولكي كل شكرا على هذا المقال المميز.