«مكتب الحوار الإبداعي» هو أحد أجهزة الإدارة الأميركية، ومديره اسمه «وليام ماي» الذي تحدث في «منتدى الجزيرة الخامس» المنعقد مابين 22 و 24 مايو/ أيار 2010. هذا المكتب يستخدم إمكانات «الإعلام الجديد» المعتمد على إمكانات الانترنت وذلك بهدف تنمية الدبلوماسية العامة. والمقصود بالدبلوماسية العامة هنا «كيف تفهم الحكومات الناس، والعكس صحيح، وكيف يفهم الناس في بلد ما حكومات دولة أخرى، وكيف يفهم الناس بعضهم بعضاً، وكيف تفهم الحكومات بعضها البعض».
الفكرة خلف هذا المكتب، بحسب مديره، هو أن الإعلام الاجتماعي (الدردشة الالكترونية، يوتيوب، فايس بوك، تويتر، تقنيات الهاتف النقال، إلخ...) جميعها وسائل جديدة لكي يتعرف الناس على بعضهم البعض، والوصول إلى فهم الناس والتفاهم معهم والاستماع إلى صوتهم ورؤية صورهم وكيف يعيشون، جميعها تمثل محور الديمقراطية... وإذا كانت الوسائل الرقمية تسهل كل هذه النقاشات والتواصل في الأفكار فإن هناك حاجة إلى أن تتوجه الحكومة الأميركية إليها ولذا تأسس «مكتب الحوار الإبداعي» Office of Innovative Engagement . المكتب الأميركي يسعى من خلال التواصل مع مختلف أنواع الجهات إلى تحسين الصورة عن الولايات المتحدة وإيصال الأفكار بمختلف اللغات، وأصبح لدى أميركا حالياً متحدثون رقميون يعملون ضمن فريق Digital Outreach Team .
لعل الفكرة تبدو غريبة، ولكن المسئولين الأميركان يعوّلون على هذا التواصل بالحجم نفسه الذي عوّلت عليه بريطانيا من خلال إنشاء المجلس الثقافي British Council في مختلف أنحاء العالم، مع الفرق هو أن التواصل الرقمي أسرع وأكبر وأسهل ويخترق الحدود ويصل إلى أبعد المناطق بأقل التكاليف. وقد كانت إحدى الوسائل التي استخدمها الرئيس الأميركي باراك أوباما أثناء حملته الانتخابية تعتمد على الوسائل الرقمية، وهو أيضاً بدأ باستخدامها في الدبلوماسية عندما تحدث إلى القادة الإيرانيين في العام 2009 والى الشعب الإيراني في 2010 ، وتحدث أيضاً إلى غيرهم عبر اليوتيوب وتواصل معهم بشكل مباشر.
ثم إن الإنجليزية لم تعد اللغة الوحيدة المستخدمة في هذه الوسائط الجديدة، وإنما مختلف أنواع اللغات دخلت على الخط، واليوم تتوافر لدى مستخدم الانترنت إمكانات هائلة لم يكن من السهل الحصول عليها في الماضي، سواء كان ذلك في الترجمة أو المواد الموسوعية والأرشيفية أو في التعرف على المهتمين والناشطين في أيِّ مجال من مجالات الحياة، والمكتب الأميركي الحكومي مجهز بعاملين من كل اللغات المهمة.
التواصل الرقمي لا يبقى رقمياً، وإنما يتحول إلى لقاءات فعلية وأنشطة مشتركة بعد التعارف والتواصل... كما أن التواصل الرقمي أصبح ضرورياً في حالات الطوارئ كما حدث أثناء زلزال هاييتي، إذ تواصل الناس يومياً بمعدل 25 ألف رسالة عن الزلزال ترسل المعلومات لحظة بلحظة؛ ما دفع بكل من كان يود المشاركة في مساعدة الضحايا الدخول مباشرة في عمليات التواصل والجهود المبذولة لإنقاذ الأرواح.
الأمر المثير في الحديث عن استخدام إمكانات الإنترنت لإثراء الحوار عبر الإبداع بهدف تطوير دبلوماسية عامة في واشنطن يقابله شيء مختلف في المنامة، إذ الرعب والارتعاب من الانترنت هي السمة البارزة للقوانين القامعة والمستمدة من حقبة أمن الدولة، كما أن الرعب والارتعاب من الانترنت هي السمة البارزة لعدد غير قليل من مسئولينا القدامى والجدد... وفي هذه المفارقة «عِبَرٌ صارخة » لمن يعتبر.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 2819 - الثلثاء 25 مايو 2010م الموافق 11 جمادى الآخرة 1431هـ
سلام سلام
ايها الدتور العزيز لعلمل وانت تعلم ذلك ان امريك مفتحتة الابواب للبتكارات ولاتخاف من البحث العلمى والاختراعات بل امريكا تحتضن الطلبه والمفكرين الذين يعملمن عقولهم وترعى اعمالهم من اجل الرقى والعلم
وعلى العكس فان العالم العربى يسجن المفكر ويحضر عليه الادوات العلميه الحديثه من اجل ان لايعرف شى وان ظهر المفكر وخترع عمل ما فانهم لايرعونه ويقللون من اهميته ولايسجلون له حق الاختراع وبالامس صادروا حقبه من تاريخ البحرين حتى لايطلع المثقف على تاريخ بلدة الذى ولد فيه وتعلم وتربى فى احضانه والسلام.
لالالالا البحرين الاول
يا دكتورنا العزيز الظاهر الامريكان ماقرأوا ان البحرين الاول في الانترنت في العالم العربي ؟؟؟!!!!!!!!!!!! و ما ادراك ما العالم العربي اللغني عن التعربف في محاربته و قمعه للحريات طبعا تذكر العالم العربي و ليس الغربي و الفرق نقطة الحضارة
و لا ننسى بأن (أنترنت) تستغل فى مهمات التجسس و الوصول الى الشخص المستخدم باسرع وقت .قبل سنه فى اكبر مدينه فى الهند )ممبى) و التى تتجاوز عدد سكانها 20 مليون قبض على شخص فى مدة اقل من 24 ساعة و ذلك لقيامه بتهديد احد النواب عن طريق ( انترنت).
الى متى
يشقى بنوها والنعيم لغيرهم فكأنها والحال عين عذارى هكذا هو الحال في البحرين وستبقى جريمة التجنيس الكبرى هي المحرك لكل الخطايا التي ترتكب على هذه الأرض فهي وراء الفوضى العارمة التي نعيشها على كل الأصعدة