العدد 2815 - الجمعة 21 مايو 2010م الموافق 07 جمادى الآخرة 1431هـ

صحافتنا أولى بجوائزنا (3)

هاني الفردان hani.alfardan [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

متابعة لمواضيعنا السابقة بخصوص جائزة البحرين لحرية الصحافة، والتي أعقبتها بأيام حصول صحيفة «الوسط» على جائزة الصحافة العربية عن ملحقها السياسي «الديمقراطية تهز الشرق الأوسط»، الذي أبهر لجنة التحكيم بكل المقاييس، وسبق ذلك حصول جملة من الصحافيين البحرينيين على جوائز لا نقول عنها عالمية، إلا أنها بقت عربية لتعبر عما وصلت له الصحافة البحرينية من تطور ومقدرة على مقارعة أعرق الصحف العربية.

تجربة البحرين الوليدة في عالم الصحافة والتي بدت ملامحها بارزة مع المشروع الإصلاحي لعاهل البلاد أثبتت بما لديها من إمكانيات متواضعة ومساحة من الحرية المقبولة أن تنال جوائز على مستوى الوطن العربي، إلا أن هذه الصحافة البحرينية المتطورة، لم تنل بعد شرف رضا الجهات الرسمية البحرينية، في أن تخصص لها جوائز لتشجيعها وتنمية قدراتها، وتعزيز إمكانياتها.

نعم، صدق النائب إبراهيم بوصندل في مقالة «جائزة حرية الصحافة إساءة للدين والوطن»، والتي هاجم فيها الفائز بالجائزة خالد منتصر، مازلنا نطالب وزارة الثقافة والإعلام أن تنشر على الملأ المقال الفائز بالجائزة (100 ألف دولار) لمعرفة ما هو محتوى هذا المقال، وعناصر القوة فيه التي جعلته يفوز بهذه الجائزة الكبيرة وينال شرفها.

من المخجل جداً أن تصف عدد من الصحف العربية جائزة حرية الصحافة البحرينية، بأوصاف استهزائية بسبب إعطاء الجائزة لكاتب ما كتب إلا عن «الجنس» وتوابعه، من المخجل جداً أن تنال الصحافة البحرينية جوائز عربية معروفة ومرموقة فيما، تخصص الجوائز البحرينية لكتاب مجهولين، من المخجل جداً أن تجعل هذه الجائزة سمعة البحرين الإعلامية محل تهكمات في مختلف الأقطار العربية.

ما يخجلنا أكثر سمعة الفائز بالجائزة، ومن ثم سمعة الجائزة نفسها والتي أصبحت مرتبطة بسمعة الفائز بها.

ربما صحافتنا قد لا تحتاج إلى الجوائز المحلية، لأنها تسعى لأن تكون قدراتها وإمكانياتها وإنجازاتها عربية، ومن ثم عالمية، إلا أنه كان من الأولى أن تكون هذه الجائزة البحرينية بحرينية أولاً بدمائها وأبطالها وإنجازاتها.

جائزة حرية الصحافة البحرينية وفوز خالد منتصر بها، ومن ثم فوز صحيفة «الوسط» بجائزة الصحافة العربية عن ملحقها السياسي، وضع وزارة الثقافة والإعلام ولجنة التحكيم لجائزة البحرين لحرية الصحافة في وجه مدفع اتهامات عدم نزاهة ومصداقية الجائزة التي لا تعرف أسسها ومعاييرها، ولا حتى المقال الفائز بها، وعلى أي أساس فاز بها «كاتب الجنس» كما تصفه صحف عربية.

إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"

العدد 2815 - الجمعة 21 مايو 2010م الموافق 07 جمادى الآخرة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 7:39 ص

      زائر رقم 3 بسنا فضايح

      يقول زائر رقم 3 قولاً يعكس أنه لا علم له بشي فيما يتعلق بالمسابقة، فهو يقول ان الجائزة ليس عما كتب ولكن لتشجيعه على الكتابة المتميزة، والسؤال اذا كان لتشجيعه على الكتابة المتميزة، يعني ما في غيره.. ولماذا هو الذي يحتاج للتشجيع على الكتابة المتميزة، ثم أي كتابة متميزة هي؟ يا هذا شرط المسابقة تقديم نماذج من كتابات الكاتب المرشح وبناء عليها وعلى تقييمها يتم منح الجائزة، وخالد منتصر ليس لديه كتابات تخرج عن الإساءة للدين والجنس والإستهزاء بالإسلام، وقدم هذه النماذج وفاز.. فاز.. فاز.. يا زائر رقم 3اصح

    • زائر 7 | 6:37 ص

      خالد منتصر عاد ؟!

      ماذا سيكون حتوى مقال خالد منتصر يعني ؟ أكيد عن الجنس لذلك فاز وحصل على جائزة بحرينية بامتياز !!!
      شيء مخجل يا ......

    • زائر 6 | 4:48 ص

      يعني ما فهمتو ليش عطووووه

    • زائر 5 | 4:14 ص

      عندكم إيااااااهم

      أصبد كبد الحقيقة..
      وربما تخفي الجوائز المقبلة ما هو أسوأ مما حدث ألان..
      والله صارت وزارة الإعلام تفشل
      تفشل وااااااااااااااايد..
      وااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااايد

    • زائر 4 | 3:43 ص

      فلوس في الداخل

      الموضوع ذو شقين: الأول قيمة الجائزة و تصل الى 100 ألف دولار و هي جائزة واحدة فقط و ثانيا إختيار صاحب الجائزة. بالنسبة لمغزى إختيار صاحب الجائزة فهو ليبرالي و ناقد و هذا لا غبار عليه و له صولات و جولات ضد الإسلام و عادات مجتمعه و هذا حقه لكن لم نحن اللذين نقدم له الجائزة.. أعتقد ان هاني يتذمر لأن من حق البحريني ان يحصل على جائزة وطنية .. و أعتقد ان حدث هذا فلن تكون قيمةة الجائزة أكثر من 1000 دينار و هذه هي المشكلة ... اللي عنده فلوس خلها يوزعها في الداخل

    • زائر 3 | 2:37 ص

      بسنا فضايح

      الجائزة ليست عما كتب و لكن كانت لتشجيعه على الكتابة المتميزة ، فهمت يا بولد الفردان و اسكت بلا فضايح زايدة.

    • زائر 2 | 2:06 ص

      نحملكم المسئولية

      نحملكم المسئولية يا أمانة الجائزة، ونحملكم المسئولية يا لجنة التحكيم، ويا للأسف اسماء محترمة من الإعلاميين والمثقفين لطخوا سمعتهم اللي تعبوا عليها سنين بسبب هذه الجائزة الفضيحة

    • زائر 1 | 10:25 م

      أصبت

      أحسنت أخ هاني .... ننتظر ردا من المعنيين بهذه الجائزة الفاجعة .... ما الذي بقى بعد ... نكاد نكون بلد العجائب والغرائب

اقرأ ايضاً