أعلن نادي الرفاع رسمياً تعاقده مع اللاعب البرازيلي ليدنسون دسيلفا «ريكو» للاحتراف في صفوف فريقه الأول لكرة القدم لمدة موسمين متتاليين اعتباراً من الموسم المقبل حتى نهاية موسم 2011-2012، ليؤكد بذلك صحة الأخبار التي تناولتها الصحافة الرياضية المحلية أمس.

وكان خبر تعاقد الرفاع مع ريكو أشبه بالمفاجأة القوية التي شغلت الشارع الكروي المحلي منذ إشارة الصحافة إلى التعاقد أمس ووصف بأنها صفقة الموسم والأغلى محلياً على رغم أنه لم يعلن عن قيمة العقد.

وجاءت خطوة تعاقد الرفاع مع المهاجم ريكو بعد أربع وعشرين ساعة من لقاء ختام منافسات الدوري المحلي والذي جمع الرفاع والمحرق من مجلس إدارة نادي الرفاع كأولى المفاجآت المثيرة التي تقدمها الإدارة الرفاعية لجماهيرها، فضلاً عن أنها رسالة اطمئنان على مسيرة الفريق في مشاركته الآسيوية التي بات فيها طموح الرفاع للوصول إلى ما هو أبعد من منافسات الدور ربع النهائي.

وتمت مراسم توقيع عقد اللاعب في مجلس رئيس نادي الرفاع الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة في ساعات متأخرة من مساء أمس الأول بحضور أعضاء مجلس إدارة نادي الرفاع والجهاز الفني للفريق الأول بقيادة المدرب البرتغالي جاريدو ومساعديه الوطني عادل المرزوقي والبرتغالي الآخر كيكش، وبعض أعضاء الشرف في النادي.

وعن تعاقد الرفاع المثير مع المهاجم البرازيلي أدلى رئيس نادي الرفاع بأول تعليق له بعد التعاقد مع اللاعب قائلاً: «كان تعاقدنا مع ريكو إيماناً منا بحجم الإضافة التي قد يمنحها اللاعب للفريق لما له من مقومات المهاجم المثالي، فضلاً عن خبرته الواسعة التي اكتسبها من خلال لعبه في منافسات المسابقات المحلية على مدى ما يقارب 5 مواسم قضاها مع فريق المحرق وكان فيها نجماً متألقاً»، مبيناً أن الرفاع سيستفيد من خدمات اللاعب على المستويين الفني والمعنوي.

وعن زيادة اللاعبين المهاجمين في الفريق بعد التعاقد مع اللاعب البرازيلي مما قد يشكل حالة من التخمة على مستوى المهاجمين، أوضح عبدالله بن خالد أن فريق الرفاع فريق كبير وله تاريخ كبير على مستوى المنافسات وحصد مختلف الألقاب وهو أمر يتطلب من القائمين على النادي دعم الفريق بأكبر عدد من النجوم إذا ما أراد مواصلة المسيرة البطولية بنجاح، مشيراً إلى أن ريكو سيكون خير مكمل للمهاجمين الحاليين كإسماعيل عبداللطيف بالإضافة إلى حالة التألق التي يسجلها المهاجم عبدالرحمن مبارك.

وتوقع الشيخ عبدالله أن يكون الرفاع بوابة اللاعب للتألق التي تؤكد أحقيته بتمثيل المنتخب الوطني بعد أن يكمل العام الخامس الذي يكفل له تمثيل المنتخب بحسب لوائح وقوانين الاتحاد الدولي، مؤكداً أن انضمام ريكو للمنتخب لا يتعارض مع موقف الرفاع الرافض للتجنيس الرياضي في الفترة السابقة كون اللاعبين الآخرين الذين منحوا الجنسية لم تنطبق عليهم بادئ الأمر شروط الفيفا وأن وضع ريكو سيكون مختلفاً عنهم من هذه الناحية.

وأكد الشيخ عبدالله بن خالد أن انضمام ريكو لصفوف السماوي قادماً من غريمهم المحرق هو أمر طبيعي جداً في عالم الاحتراف وأن جميع الأندية التي تمتلك نضجاً في منظومة الاحتراف تعلم هذا الأمر جيداً بما فيها المحرق، مشيراً إلى التعاقدات التي قامت بها إدارة المحرق مع مختلف اللاعبين الذين كانوا قبل مشاركاتهم مع بعض الأندية البحرينية.

ونفى رئيس نادي الرفاع أن تكون هناك أي مشكلة من توافر النجوم في فريقه أثناء خوضه للمشاركات الداخلية والخارجية في ظل وجود جهازين فني وإداري قادرين على التعامل بشكل سليم مع أفراد الفريق، مشيداً بعطاء الأجهزة الفنية والإدارية القائمة على فريق الرفاع والدور الذي تلعبه في إعداد اللاعبين فنياً وبدنياً ونفسياً.

وكشف الشيخ عبدالله عن أن هناك اجتماعاً ستعقده إدارة النادي يوم الأحد المقبل مع مدرب الفريق جاريدو، وعلى إثره سيتم رسم الخطوط العريضة لما يحتاجه الفريق على مستوى التعاقدات الأخرى للاعبين إضافةً لمرحلة الإعداد المقبلة للموسم المقبل ومنافسات بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، متمنياً أن تكون الأيام المقبلة هي أفضل الأيام السعيدة للرفاعيين على مستوى تحقيق الانجازات.

ريكو سعيد بالرفاع

في المقابل، عبر مدرب الرفاع البرتغالي جوزيه جاريدو عن ارتياحه بعد التعاقد مع المهاجم البرازيلي ريكو، مؤكداً أنه سيكون إضافة كبيرة لفريقه في الموسم المقبل، في حين قال ريكو إنه سعيد بالانتقال للرفاع وأنه سيعمل على تقديم كل ما بوسعه من أجل مساعدة فريقه الجديد لتحقيق المزيد من البطولات.