أمس الأول تابعنا تقديم ملف طلب دولة قطر لتنظيم مونديال 2022 إلى الفيفا وهو يحمل في طياته الكثير من التفاصيل من ملاعب (خيالية) وتكنولوجيا التكييف الخرافية وغيرها من استعدادات تعطينا الاعتزاز والثقة والتفاؤل في أن حلم مشاهدة كأس العالم في قلب الصحراء الخليجية من الممكن تحقيقه بالإرادة والتخطيط والاهتمام والدعم.
إن تلك العوامل وجدت في دولة قطر الصغيرة في حجمها الجغرافي والسكاني والكبيرة في عملها وطموحاتها النامية بسرعة، ويمكن أن تكون نموذجاً يستفاد منه على الأقل عربياً في إحداث طفرة رياضية انطلقت أساساً من هرم الدولة الأمير الشيخ حمد بن خليفة الذي يقود مع أنجاله زمام الأمور الرياضية في قطر وبدعم كبير ومباشر حتى بتواجده الشخصي في المباريات المختلفة، والتفاف الدولة حول هذه التحولات الرياضية التي بدأت تحقق لقطر صدى وسمعة ومردودات اقتصادية من خلال استضافة الكثير من البطولات العالمية، وتفاعلت مع هذه التحولات الشركات والبنوك في قطر التي بدأت تشارك وتتفاعل مع النهضة الرياضية فضلاً عن الطفرة الإعلامية الرياضية التي تزامنت مع هذه النهضة وكانت أحد أسلحتها المهمة.
ولأن الشيء بالشيء يذكر فإنني أظن أن ما شاهناه بالأمس في الفيفا بشأن تفاصيل الملف القطري هو أشبه بالأحلام بالنسبة إلينا في أن نرى مثلها في بلدنا البحرين ونحن الذين لا نبعد عن قطر سوى مئات الكيلومترات، ومن الممكن أن نستفيد من ذلك في إدارة النظر إلى البعد الرياضي في البحرين من قبل الحكومة أو القطاع الخاص والخروج من النطاق الضيق في تعاملنا مع الرياضة بأنها مجرد نشاط تسلية نتعاطى معه بالاجتهادات والأمزجة وبعيداً جداً عن دائرة اهتمامات الدولة، وهو ما جعلنا اليوم نبدو دولة متأخرة جداً رياضياً وخصوصاً من جانب المنشآت الرياضية الفقيرة لدرجة أننا الذين استحدثنا دورة كأس الخليج العام 1970 وحينها لم تكن لدول الخليج ملاعب أصبحنا اليوم نخشى أن تأتي إلينا دورة الخليج ونحن على هذا الحال الذي لا يوجد لدينا سوى استاد رياضي دولي واحد نتعكز عليه و»ذبحناه» لعباً من 1986، بجانب استاد مدينة خليفة المعلق جاهزيته من سنتين!
ومثلما نقول أننا لا نريد الذهاب بعيداً إلى أوروبا فإنني قرأت بالأمس أيضاً أن العراق بدأت تتحرك بجدية من أجل ضمان تنظيمها دورة خليجي 21 العام 2013 في البصرة وخصوصاً بعدما شارفت المنشآت الرياضية على الاكتمال بعد عام واحد من الإعلان عنها ومن بينها استاد رياضي يتسع إلى 100 ألف متفرج على رغم الظروف الصعبة التي يعيشها العراق، ولم نسمع من يخرج لنا ليقول أن للعراق أولويات واهتمامات أكبر من الرياضة مثلما يردده المسئولون لدينا!
واللافت أنني علمت أن تنظيم قطر مونديال 2022 كان أحد الأعمدة الرئيسية ضمن خطة ورؤية تنموية شاملة لدولة قطر في جميع المجالات وضعت قبل سنتين وتمتد حتى 2022 ومن ضمنها تنظيم المونديال والأولمبياد، بالإضافة إلى تفعيل الاستثمار الرياضي وكلنا تابعنا منذ أيام توجه قطر لشراء أكبر وأغنى أندية العالم مانشستر يونايتد الإنجليزي، في حين أننا لم نسمع أو لم نلمس حتى اشارة للبعد الرياضي بأهداف واضحة في رؤية البحرين 2030!
أننا لا نطالب بتقليد وتكرار التجربة القطرية ولكن الاستفادة منها وتطبيق جوانبها الإيجابية وفق قدرات وإمكانات بلدنا التي مازلنا واثقين بأنها قادرة على إحداث الكثير من الوضع الحالي لو توافرت للدولة الرغبة والإرادة، وأن دور الدولة قادر على تحريك أي ملف وقيادة أية نهضة رياضية لأن الدولة من شأنها أن تحرك معها جميع القطاعات الحكومية والخاصة لدعم الملف الرياضي أو غيره، وبالتالي فإننا مازلنا نتمسك بخيط الأمل في أن نرى لدينا نهضة رياضية تشمل جميع جوانبنا الرياضية والتي بالتأكيد ستكون لها مردودات اقتصادية وحضارية على البلد شريطة أن تتوافر لدينا أسلحة الإرادة والدعم والاهتمام والتخطيط
إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"العدد 2809 - السبت 15 مايو 2010م الموافق 01 جمادى الآخرة 1431هـ
دوري مجلس التعاون
المرء يتسائل لماذا لا يكون عندنا دوري على مستوى دول مجلس التعاون يؤخذ من كل دولة عدد من الفرق ليتكون دوري من قول 14 فريق مثلا يلعبون بنظام الدوري الكامل مع حرية التنقل لمواطني المجلس (الاعبين)
الاخ عبد الرسول مدام الشيخ فواز على الهرم الرياضى لا تترقب خير لان الطائفيه مزروعه فيه بشكل كبير وهو من دمر الرياضه فى البحرين ....... اخر الاخبار انشاء مدرجات الى الملاعب فى بعض الانديه تشيل 150 شخص تصور مو 1500 الى 150000 معقوله 150 شخص مسوى دعايه كانه مسوى ملعب ماركانا..... صدقنى يا اخ عبد الرسول مدرجات التى يتسع 150 شخص هذا ما يشيل عمال المقاول الذى رايح يبنى المدرج وقت الراحه ( الغذاء)