شاءت المصادفة أن يختتم المفكر العربي – المغربي الكبير محمد عابد الجابري سيرته الفكرية التي بدأت قبل أكثر من 40 عاماً بمحاولة تفسير القرآن الكريم وذلك بحسب ترتيب النزول. فالجابري قرر اختتام مساره البحثي في الحفر التاريخي والفلسفي وصولاً إلى البدء من خلال إعادة قراءة الكتاب الذي تأسست عليه الحضارة العربية – الإسلامية. فالقرآن هو الأساس ومنه تفرعت مختلف العلوم التي ساهمت في تكوين ثقافة لاتزال تلعب دورها المركزي في إثارة السجالات على مختلف الحقول والفصول في حاضرنا.
بدأ الجابري رحلته الفكرية في سبعينات القرن الماضي حين دفع أطروحته عن ابن خلدون إلى الطبع والنشر فكانت بداية ناجحة وخطوة موفقة لما تضمنته الأطروحة من قراءة دقيقة للمقدمة أعطت قيمة معاصرة للمنهج العصبي الخلدوني في التعامل مع التاريخ العربي الإسلامي.
بعد كتاب «معالم نظرية خلدونية في التاريخ العربي الإسلامي»، الذي يعتبر الأهم في دراساته المختلفة، دخل الجابري في منعطف منهجي بدأ من «مدخل إلى فلسفة العلوم» وأخذ يتدرج إلى مرحلة متقدمة في التعاطي مع التراث وما يتفرع عنه من مدارس فقهية وفلسفية وتأريخية وصوفية وسياسية وعقلية ونقلية. وجاءت اجتهاداته في هذا المضمار لتثير الجدل حول أطروحاته بشأن «نقد العقل العربي» التي صدرت على أجزاء متوالية بدأت بالتكوين ثم البنية وأخيراً التجلي المعرفي والثقافي والأخلاقي وصولاً إلى تأكيد الحاجة إلى إصلاح العقل العربي في محدداته الراهنة ومجرياته التاريخية وتقلباته السياسية وانقساماته الذهنية وانشغالاته الماضوية.
خلال مسيرته الفكرية نشط الجابري أكاديمياً (أستاذ جامعي) وسياسياً (عضو في المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي) وصحافياً (كاتب مقالات ومشرف على مجلات ودوريات) ما ساهم في تحسين موقعه في إطار المشهد العربي العام. فالجابري نجح في تركيز مكانته في الصورة العربية المعاصرة بصفته أحد أهم الناشطين في الحقل الثقافي وتحديداً في مجال الحفر في التاريخ العربي الإسلامي وما أنتجه المفكرون من أطروحات لاتزال تؤثر في حياة المسلمين المعاصرة.
تعامل الجابري مع الماضي بصفته قوة حاضرة لم تخرج من حيثيات الحراك الإنساني الراهن. وحضور الماضي في الذاكرة الجمعية يعني أن الإسلام لايزال يلعب دور المحرك للتاريخ العربي في لحظاته وتكيفاته وتقلباته وتجلياته المتجددة على أصعدة مختلفة. وأدى منهج التعامل المعاصر مع الماضي إلى انكباب الجابري على إعادة نشر نصوص تراثية، كذلك أشرف على كتابة مقدمات ومداخل توضيحية للتعريف بالأصول التي أحاطت بتلك الأطروحات في زمن تدوينها.
احتل ابن خلدون موقعه الخاص منذ الخطوة الأولى التي اتخذها الجابري في السبعينات، ثم تطور الانتباه إلى مختلف الفروع الفلسفية وصولاً إلى ابن رشد إذ أعطاه اهتمامه الخاص وأشرف مباشرة على إعادة إصدار أعماله من «تهافت التهافت» و«فصل المقال» و«مناهج الأدلة» و«الكليات في الطب» ما سهل له طريق الدخول لتناول قضايا معاصرة تتصل مباشرة بالمشكلات العربية الراهنة وما يثار من سجال بشأن حقوق الإنسان والمرأة والأقليات والديمقراطية وموضوعات الشرق والغرب والنقل والعقل والحداثة والمعاصرة.
كل هذا الجهد الذهني تراكم معرفياً في سيرة الجابري التي اتخذت من التراث (الإسلام) دائرة كبرى للدخول في مسارات بحثية اعتمدت منهج الحفر للانتقال من الحاضر إلى الماضي وثم العودة منه لاستشراف المستقبل. وبسبب هذه المنهجية كان لابد أن تنتهي السيرة في نقطة البدء أو مركز الدائرة التي تشعبت منها مختلف العلوم الإسلامية العقلية والنقلية: القرآن الكريم.
«فهم القرآن الحكيم» كان آخر أعمال الجابري الكبيرة في نهاية سيرته الفكرية. فهذا التفسير الذي أطلق عليه «التفسير الواضح حسب ترتيب النزول» اعتمد منهجية جديدة في التعامل مع آيات الكتاب وشرحها في إطار لحظتها الزمنية. فالجابري يرى أن تسلسل سوره يباطنه تسلسل منطقي ما جعله يكتشف من خلال مراجعة السيرة وجود نوع من التطابق مع تسلسل وقائع الدعوة.
محاولة الجابري اتباع الترتيب الزمني للنزول تعتبر الثالثة من حيث المنهج العام إذ سبقه في هذا الأمر المستشرق الفرنسي ريجسس بلاشير الذي قام بترجمة معاني القرآن إلى الفرنسية (1947 – 1950) معتمداً قاعدة «ترتيب النزول» التي وضعها المستشرق الألماني نلدكه؛ وبعده جاءت محاولة محمد عزة دروزة في التفسير الحديث (1961 – 1964).
محاولة الجابري اتبعت قاعدة خلافية منذ خطوتها الأولى لأنها قررت الربط بين السيرة وتتابع النزول لفهم سيرورة الدعوة من سورة العلق إلى سورة النصر. وبناء على منهج «الفهم» وآليات «التفسير الواضح» قام الجابري بتقسيم السور القرآنية إلى مجموعات ثلاث وذلك بحسب ترتيب نزولها.
ضمت الأولى (القسم الأول من الكتاب) سور: العلق، المدثر، المسد، التكوير، الأعلى، الليل، الفجر، الضحى، الشرح، العصر، العاديات، الكوثر، التكاثر، الماعون، الكافرون، الفيل، الفلق، الناس، الإخلاص، الفاتحة، الرحمن، النجم، عبس، الشمس، البروج، التين، قريش، القارعة، الزلزلة، القيامة، الهمزة، المرسلات، ق، البلد، القلم، الطارق، القمر، ص، الأعراف، الجن، يس، الفرقان، فاطر، مريم، طه، الواقعة، الشعراء، النمل، القصص، يونس، هود، يوسف.
ضمت المجموعة الثانية (القسم الثاني من الكتاب) سور: الحجر، الأنعام، الصافات، لقمان، سبأ، الزمر، غافر، فصلت، الشورى، الزخرف، الدخان، الجاثية، الأحقاف، نوح، الذاريات، الغاشية، الإنسان، الكهف، النحل، إبراهيم، الأنبياء، المؤمنون، السجدة، الطور، الملك، الحاقة، المعارج، النبأ، النازعات، الانفطار، الانشقاق، المُزَّمِّل، الرعد، الإسراء، الروم، العنكبوت، المطففين، الحج.
وضمت الثالثة (القسم الثالث من الكتاب) سور: البقرة، القدر، الأنفال، آل عمران، الأحزاب، الممتحنة، النساء، الحديد، محمد، الطلاق، البيّنة، الحشر، النور، المنافقون، المجادلة، الحجرات، التحريم، التغابن، الصف، الجمعة، الفتح، المائدة، التوبة، النصر.
إعادة توزيع السور حسب ترتيب النزول أدى إلى تشطير مراحل الدعوة إلى ثلاث محطات زمنية. الأولى بدأت في مكة وانتهت بالهجرة، والثانية بدأت بالوصول إلى يثرب (المدينة) وتأسيس المسجد والانطلاق نحو وضع دستور ومواجهة الخصوم والأعداء والكفرة، والثالثة بدأت بالفتح والعودة وتأسيس الدولة وصولاً إلى الخاتمة والنصر.
هذا «الفهم» أطلق عليه الجابري تسمية «التفسير الواضح» وكأنه إشارة إلى أن التفاسير السابقة اتسمت بالغموض لأنها خلطت السور المكية بالسور المدنية ولم تأخذ تواريخ النزول في الاعتبار ما أضعف القوة الزمنية وأخرج النص من سياقه. برأي الجابري أن ترتيب النزول يساعد على توضيح التفسير وشرح المعاني وفق مسار التنزيل وتساوقه مع السيرة النبوية ومسيرة الدعوة. لذلك لجأ إلى توزيع السور بحسب الترتيب الزمني فضم القسم الأول من «فهم القرآن الحكيم»، 52 سورة (من العلق إلى يوسف) وفيها توضحت معالم النبوة والربوبية والألوهية، والبعث والجزاء ومشاهد القيامة، وإبطال الشرك وتسفيه عبادة الأصنام. وضم القسم الثاني من الكتاب 38 سورة (من الحجر إلى الحج) وفيها يشرح المتغيرات الثلاثة تبدأ بالاتصال بالقبائل، وحصار النبي (ص) وأهله في شعب أبي طالب وهجرة المسلمين إلى الحبشة، ومواصلة الاتصال بالقبائل بعد انتهاء الحصار والاستعداد للهجرة إلى المدينة. واشتمل القسم الثالث على 24 سورة (من البقرة إلى النصر) وهي كلها تصنف ضمن ما اسماه المؤلف «القرآن المدني».
هذا المشروع الضخم الذي أنهى به الجابري سيرته الفكرية كان يحتاج إلى توضيح درءاً لردود فعل محتملة ضده. فالمسألة التي أراد ترسيم معالمها تختلف عن كل التفسيرات السابقة وما أنتجته من شروح للنص اعتماداً على الأحاديث النبوية والقراءات التوضيحية أو التأويلات (الظاهرية والباطنية) أو المناهج (الاستقراء والاستنباط) أو النسخ أو الأخذ بوحدة القرآن. ولأن المسألة حساسة اضطر الجابري إلى كتابة «مدخل إلى القرآن الكريم» يتألف من قسمين الأول: في التعريف بالقرآن. والثاني: موضوعات في القرآن وذلك بقصد التمهيد لما يسميه «التفسير الواضح» حتى لا تحصل صدمة مضادة لا يريد وقوعها. وصدر فعلاً الجزء الأول (في التعريف بالقرآن) وحصلت ضده ملاحظات غاضبة وانتقادات سلبية ما دفعه إلى تأجيل صدور الجزء الثاني (موضوعات في القرآن) مفضلاً أن يسبق مشروع «فهم القرآن الحكيم» بالنشر على المدخل والمقدمات. وهكذا أصدر التفسير بحسب النزول قبل أن ينشر الجزء الثاني من المدخل.
بانتظار أن يصدر لتكتمل صورة الأجزاء الخمسة لابد من الإشارة إلى ملاحظة منهجية وهي أن الجابري في عمله الأخير لم يذكر في مدخله ومقدماته وتفسيره الأسباب التي دفعته إلى خوض هذه المغامرة ورأيه بالتفسيرات السابقة التي ربما تتجاوز أكثر من ألف محاولة على أقل تعديل. المقارنة كانت ضرورية لتبيان نقاط ضعف ونقاط قوة التفاسير الأخرى طوال القرون الماضية حتى تكون الحجة فوق الملاحظات والنقد.
هذا جانب من الموضوع. الجانب الآخر يتعلق بالمصادر التي اعتمد عليها الجابري في تفسيره الزمني للقرآن الكريم. فالمراجع قليلة قياساً بالجهد الذي بذله لإنجاز هذا المشروع. وبعض المصادر وضعت في القائمة وهي أصلاً لا علاقة لها بالحقل الذي قرر الجابري دخوله في السنوات الأخيرة من سيرته الفكرية.
مثلاً القسم الأول من «التفسير الواضح» اقتصر على ستة مراجع في التفسير وهي «التفسير الكبير أو مفاتيح الغيب من القرآن الكريم» لفخر الدين محمد بن عمر الرازي، و«الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل وعيون الأقاويل في وجه التأويل» لأبي القاسم محمد بن عمر الزمخشري، و «الإتقان في علوم القرآن» و «الدر المنثور في التفسير بالمنقول» و «لباب النقول في أسباب النزول» لجلال الدين عبدالرحمن بن أبي بكر السيوطي، و «جامع البيان عن تأويل آي القرآن» لأبي جعفر محمد بن جرير الطبري، وتفسير «القرطبي» لأبي عبدالله محمد بن أحمد القرطبي، و «تفسير مقاتل بن سليمان» لأبي الحسن مقاتل بن سليمان. في القسم الثاني من الكتاب أضاف الجابري «شرح الأصول الخمسة» لأبي الحسن بن محمد عبدالجبار إلى لائحة المراجع. وجاء القسم الثالث ليضم «التحرير والتنوير في تفسير القرآن» لمحمد الطاهر بن عاشور، و «الوجيز في تفسير الكتاب العزيز» لأبي الحسن علي بن أحمد الواحدي.
اقتصار مراجع تفسير الجابري على تسعة مصادر كان بحاجة إلى توضيح منه ولماذا اختار تلك العناوين من أصل عشرات مئات التفاسير التي تواصلت على مدار 15 قرناً من تاريخ الإسلام. فهل هذه المصادر تعتبر كافية للدخول في معترك يهابه العلماء أم أن الجابري انتقاها لأسباب تخدم بحثه الذي حدد وظيفته بالمدخل إلى القرآن الكريم؟
الإجابة غير واضحة لأن قائمة المراجع تضم مصادر كثيرة لا صلة لها بالموضوع إلا في جوانب محددة وجزئية مثل مؤلفات ابن رشد وشروحه لنصوص أرسطو أو تعرضه لأطروحات الإمام الغزالي. حتى المراجع الفقهية والتاريخية لم تكن كافية للاقتناع بأن التفسير المطلوب بحسب ترتيب النزول يمكن أن يلبي حاجة لها وظيفة تاريخية تتصل بالماضي أو مباشرة بالحاضر. مثلاً في القسم الأول ورد «الطبقات الكبرى» لابن سعد، و «الإشارات والتنبيهات» لابن سينا، و «لسان العرب» لابن منظور، و «أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار» للأزرقي، و «صحيح البخاري» لمحمد بن إسماعيل البخاري، و «الموافقات في أصول الدين» للشاطبي، وتاريخ الطبري، و «معاني القرآن» للفراء، و «القاموس المحيط» للفيروز آبادي، و «الأصنام» للكلبي، و «أسباب النزول» للواحدي و «معجم البلدان» لياقوت الحموي. فهذه الإضافات على أهميتها المرجعية في توضيح معالم أسباب النزول ومعاني القرآن اللغوية وبعض المحطات التاريخية لا تكفي لتلبية حاجات مشروع ضخم قرر الجابري خوض مغامرته.
حتى الجزء الثاني من كتاب «التفسير الواضح» الذي اشتمل أيضاً «كتاب الفصل في الملل والأهواء والنحل» لابن حزم الظاهري، وكتاب الشهرستاني عن «الملل والنحل» لم يقدم تلك القاعدة العريضة والصلبة لنهوض مشروع الفهم الجديد للقرآن الحكيم وربط السيرة النبوية بمسار التنزيل وتطور الدعوة وتدرجها في محطات زمنية. مثلاً كتاب «السيرة» لابن اسحق ظهر في القسم الثالث كذلك كتاب «السيرة النبوية» لابن هشام وكتاب «المغازي» للواقدي وهي المؤلفات التي يمكن أن تساعد الباحث في إلقاء الضوء على الكثير من الزوايا الغامضة وما رافقها من تفصيلات سياسية كانت محكومة بالمنعطفات الزمنية.
قلة المراجع قياساً بضخامة المشروع أضعفت غاية الفكرة ودلالاتها التي استهدفت البناء التاريخي على النص. فالهدف هو السرد الزمني للتحولات التي ترافقت مع تسلسل النزول ما يعني أن المشروع يطمح إلى تأسيس قراءة تاريخية للنص تضع السور في سياق محطات شهدت متغيرات سياسية وثقافية ولغوية وعلائقية بالتضاد أو بالائتلاف مع الدعوة. وهذا الأمر يتطلب مصادر قادرة على المساعدة في إلقاء الضوء على الوقائع الجارية وتجاوز التأويل اللغوي للنصوص توخياً لاستنتاج قراءات تقارب المشهد حتى لو لم تنجح في مطابقته.
هذه الملاحظات البسيطة لا تقلل من أهمية ما حققه الجابري من إنجاز في مضمار صعب يتطلب الجهد المضاعف لتوضيح الهدف والدوافع. فالمؤلف كما يبدو أراد توجيه رسالة وكسر حلقات التأويل النصي التي اعتمدتها معظم التفاسير ومن ثم العبور نحو فتح باب الاجتهاد على المجال الزمني ومراجعة الكتاب انطلاقاً من رؤية تاريخية تتخطى الالتزامات أو الضوابط العقائدية. وبهذا المعنى يمكن القول إن الجابري كان في سنواته الأخيرة في سباق مع الوقت لتحقيق هذا الإنجاز في موعده. فالعمل الموسوعي حقق غرضه في إطاره البحثي من دون أن يرقى إلى مستوى المنال الذي وضعه لنفسه في تصوراته الأولى. الفكرة من «فهم القرآن» أو «التفسير الواضح» وصلت، وهي فتحت الباب لقراءات جديدة تطمح إلى عدم تجريد النص من زمانه من خلال إعادة ربطه بالوقائع الجارية وما أنتجه الكتاب من متغيرات ساهمت في تحويل مجرى تاريخ الناس من المشرق إلى المغرب.
رحل الجابري عن الدنيا تاركاً سيرة ثرية من المنتوجات الفكرية وهي على غناها وتعدد موضوعاتها وحقولها وعناوينها ستترك من دون شك تأثيراتها على قطاعات واسعة من العقول العربية الباحثة عن مستقبل لا ينقطع مع الماضي وعن ماضٍ يتواصل مع الحاضر. وضمن هذه الصيغة المتواضعة يمكن القول إن الجابري بعد مخاض عسير نجح في مهمته.
إقرأ أيضا لـ "وليد نويهض"العدد 2798 - الثلثاء 04 مايو 2010م الموافق 19 جمادى الأولى 1431هـ
رحمه الله
جزاه الله عنا الف لاالف خير
انجاز ثمين
بلا شك, ان الاعمال التي قدمها الجابري هي كنز ثمين من المعرفة و اثراء للثقافة الاسلامية. لطالما تسائلت عن السبب الذي رتبت الايات القرانية على هذا النحو؟ و لماذا لم يقم الرسول نفسه بجمع الايات ووضعها في كتاب؟ و هل هناك نسخة من القران نجد فيه ترتيب الايات حسب تاريخ النزول؟
مجرد تساؤلات ارجو ان تجيب عنها او تدلنا على مصدر نجد فيه الاجوبة.
عبد شغوف الى المعرفة