العدد 2791 - الثلثاء 27 أبريل 2010م الموافق 12 جمادى الأولى 1431هـ

رحيل غير مأسوف عليه

عباس العالي Abbas.Al-Aali [at] alwasatnews.com

رياضة

في الثمان سنوات الماضية تعاقب على تدريب المنتخب الوطني الأول لكرة القدم 6 مدربين أجانب من مختلف الجنسيات، البعض منهم نجح بتقدير جيد جدا والبعض منهم كان سيئا بمعنى الكلمة، ولكن النتيجة في النهاية لم تكن ممتازة، أي أن منتخبنا لم يحقق الحلم المونديالي الذي كان سيعوضنا عن فشلنا في الفوز بكأس الخليج وهي البطولة التي احتضنتها البحرين ورعتها وكانت السبب الرئيسي في انطلاقتها الأولى العام 1970.

فالمنتخب الوطني الأول - والحق يقال - أنه لم يصل إلى هذا المستوى العالي، والتأهل إلى المرحلة الأخيرة من تصفيات كأس العالم لكرة القدم، لولا الجيل المبدع الحالي من اللاعبين الذين شرفوا الكرة البحرينية مند بداية التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كوريا - اليابان، وهو الأمر الذي يدفعني لأشبهه بالفريق الملكي الإسباني الذي يضم نخبة من النجوم ولكن يقوده مدرب جبان وهو المدرب التشيلي بلغريني.

تشكلت نواة المنتخب الحالي مع بداية العام 2002 على يد المدرب الألماني سيدكا، الذي بدأ خلق توليفة متجانسة من اللاعبين، مستفيدا من التقنية الألمانية الحديثة في زيادة اللياقة البدنية واعتماد اللعب الجماعي، وبسبب أزمة صحية أصابت المدرب غادرنا إلى الدوحة ليخلفه المدرب الكرواتي ستريشكو الذي يعد من أفضل المدربين الذين تعاقبوا على كرة القدم البحرينية، لأنه جدد وأضاف على المنتخب ما أهله لتحقيق أفضل النتائج، إلا أن لعنة «الهيمنة» أخلت بالموازين فرحل ستريشكو في مرحلة غاية في الأهمية، جاء بعدها المدرب البلجيكي لوكا الذي فشل في بلوغ الحلم، كما فشل من بعده الخبير التشيكي ميلان ماتشالا.

وبعد فترة من الانتظار حل علينا المدرب الألماني هاينز بريغن الذي كان الأسوأ على الإطلاق، فسيرته كلاعب تتناقض مع سيرته كمدرب، فقد فشل في أبسط أمور التدريب وهو احترام المنتخب الذي يدربه، فقد كان يعمل بـ «الرموت كونترول» حتى اختيار اللاعبين فقد كانت هناك جهة في الاتحاد تختارهم وترشحهم لتمثيل المنتخب في ظاهرة شاذة.

كما أشرف على تدريب المنتخب المدرب البوسني كريسو والمدرب الوطني رياض الذوادي في فترة وجيزة لا يمكن الحكم عليهما من خلالها.

ولكني سأتوقف عند التعاقد مع المدرب الخبير ماتشالا الذي شبع من فلوس المنتخبات والفرق الخليجية فأصبح في نظر البعض أسطورة، لأنه لا يخطئ، أو يفشل، أو يكذب!

في اعتقادي بأن المدرب تسلم المنتخب في أفضل الظروف التي لم تتوفر لأي مدرب من قبله، فالإمكانات المالية «حدث ولا حرج»، أما اللاعبون فقد كانوا نجوما حقيقيين تهافتت على التعاقد معهم الأندية الخليجية، والأدهى والأمر أن المدرب كان منزلا من السماء لا يستطيع أن يتدخل الاتحاد في قراره لأنه الآمر الناهي في كل قرار خاص بالمنتخب لدرجة أنه كان يصر على إقامة معسكر المنتخب في أوروبا في عز الشتاء وهنا تحضرني مقولة قالها قائد المنتخب الوطني السابق وصخرة دفاعه عدنان ضيف «لو أتيحت لنا نصف هذه الإمكانات لفزنا بدورة كأس الخليج».

ولكن هذا المدرب فشل لأنه لم يكن صادقا حتى مع نفسه، لأنه أعلن في أول مؤتمر صحافي في البحرين بأنه سيخلق منتخبا رديفا من اللاعبين المحليين وسيشرف على المنتخب الأولمبي، وكلها كانت وعود كاذبة تبخرت كما تبخرت أحلامه في الاستمرار في تدريب المنتخب البحريني، رحل من دون أن يترك بصمة على المنتخب كما فعل من قبله سيدكا وستريشكو.

إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"

العدد 2791 - الثلثاء 27 أبريل 2010م الموافق 12 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • الحقيقة المرة | 4:44 ص

      العالى انت غلطان ( هو الذى افتك منا )

      اقولها اليك انك غلطان البحرين بشكل عام بلدك لا تستحق مدرب بحجم ما تشالا الذى يعرف كل كبيره وصغيره عن دول الخليج البحرين لا تشجع اى مدرب محترف يريد ان يحافط على سمعته ما تشالا حاله حال الاعبين المحترفين الذين بعد ما انتهت مدتهم يأتون الى الخليج وعندك قطر خير مثال ما تشالا جاء فى الوقت الضائع وقت الرحيل فقط للاستحمام والراحه من التدريب الصحيح من يدرب فى ملاعب كلها حصاه من يدرب منتخب من قبل مجلس اداره وليس من ظرف مدرب ومن يدرب لاعبين فى النادى احتياط خلها على الله هو افتك منا مو نحن فتكينا منه

    • زائر 1 | 1:09 ص

      فيتامين واو لبعض نوادي البحرين لاخذ لاعبين للمنتخب

      لا اعتقد ان منتخب البحرين سيحقق فوزا في كأس اسيا او الخليج او سيتأهل الى كأس العالم! لاني احس ان الوجوه مثلما كانت لم تتغير ولم نرى لاعبين جدد في المنتخب وايضا بإعتقادي حتى اللعابين بالواسطه . جيب على المنتخب البحريني ان يؤهل منتخب الشباب والناشئين للمستقبل حتى نرى لاعبين على مستوى الدول حيث ان اللاعبين المحترفين في الانديه الخليجيه في منتخب البحرين يعدون على اصابع اليد الواحده. يجب على الاتحاد البحريني ان يظهر بشكل لائق في اتخاذ اللاعبين الجيدين من غير تحيز الى اي نادي يلعب وانتم تعرفو قصدي

اقرأ ايضاً