يستحق جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الحصول على الجائزة العربية للإبداع الإعلامي (ضمن أعمال الملتقى الإعلامي العربي السابع المنعقد بالكويت ما بين 25 و27 أبريل/ نيسان 2010)؛ لأن ذلك يُعبِّر عن روح المبادرة الملكية الإيجابية تجاه الحريات الإعلامية منذ العام 2001، وهذه الروح انعكست على سوق الصحافة البحرينية التي انتعشت كثيراً، وتوسعت مساحة التعبير عن الرأي بشكل أدى إلى تلاقح الأفكار وتنوعها من أجل خدمة وطننا العزيز البحرين.
لقد كانت الإرادة الملكية - وما زالت - هي الدعامة الرئيسية للتطور الذي يشهد له الجميع في الصحافة اليومية التي تساهم بشكل مباشر في برامج التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ويأتي منح هذه الجائزة ليُعبِّر عن نجاح المشروع الإصلاحي بإنجازاته في مختلف المجالات.
وفي هذا الوقت الذي يجب أن نفرح باحتفاء الملتقى الإعلامي العربي بجلالة الملك، فإنه مازال يحدونا الأمل أن تترجم الإرادة الملكية الداعية إلى حرية الصحافة إلى قانون تشريعي يختلف عن القانون الحالي الذي صدر في 2002 قبيل الانتخابات النيابية بإرادة السلطة التنفيذية آنذاك... وهذا القانون كان ومازال مخيباً للآمال، وهو لا يسمح بحرية التعبير، وفيما لو طُبِّق فإن البيئة التي تتمتع بها الصحافة حالياً بالإمكان أن تنتهي ونعود لا سمح الله إلى أجواء الكبت والحرمان من حق التعبير عن الرأي.
إن الجائزة تُعبِّر عن الثقة بالإرادة الملكية نحو الإبداع في الإعلام، ونأمل أن نستفيد من هذا الاعتراف العربي لندفع باتجاه صدور قانون الصحافة الجديد، كما نأمل أن تتوقف وزارة الثقافة والإعلام عن إجراءاتها المعادية لوسائل التقنية الإبداعية ووسائط الإعلام الجديدة؛ لأن جميع هذه الإجراءات التي تنفذ حالياً تسير في الاتجاه المعاكس لتَوجُّه جلالة الملك الإصلاحي.
إن أمامنا فرصة ذهبية لأن نتقدم إلى الأمام - كما هو المأمول من مسيرة الإصلاح في البحرين - إذ ليس من المعقول أن نحاول العودة إلى الوراء بعد كل ما تحقق، وبعد أن اعترفت الكوادر الإعلامية بدور جلالة الملك في دعم حرية الإعلام والإبداعات في هذا المجال.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 2789 - الأحد 25 أبريل 2010م الموافق 10 جمادى الأولى 1431هـ
العدل
يا دكتور نريد افعال لا اقوال فى الصحف وصور و ما نريد ان نكو ن من الداخل سعداء فرحين حين نلمس التغير الخارجى و الكل يتحدث و يحلل و فى النهاية يكون الامر فى صالح المواطن = الوطن
غريب في اداء الصحافة والاعلام مع تقييد الحريات والمؤشرات الدولية والمنظمات الحقوقية
نعم يستحق
اتت بقانون الصحافه الحالي الذي تتمنى انت ان يغير باخر في اسرع وقت ،
ابويوسف
مسكين يا دكتور لو اتفقنا ان بعضهم اغبياء كل شيءفتعميهم رغبتهم في الاستئثار بالسطة للابد عن الاهتمام باي شيء عداها من علم او ثقافة او اي شيء اخر يحرك التفكير الا ان هناك نقطة ذكاء شديدة و هي التي تجعلهم يبقون طويلا اولا انهم يعرفون طبيعة الشعب الذي يحكمونه و يشكلونه علي حسب هواهم بكل سلاسة و الثانية انهم يشمّون الخطر من علي بعد و يدركون ان بذرة الخطر علي حكمهم قد تنبت من اقل ما يثير الخوف و الشك و لا يلفت انتباه اي من الافراد او المثقفين