أكون صريحا جدا إذا قلت بأني صرت أكره التوجه إلى أي مكان تلعب فيه كرة اليد سواء بالنسبة للكبار أو الصغار (الفئات السنية) لأن الوضع الذي تعيشه اللعبة قاسٍ جدا لأن كل شيء صار معناه مؤامرة، خطأ الحكام مؤامرة، خطأ لجان الاتحاد مؤامرة، خطأ إدارة الاتحاد مؤامرة، وحتى كتابات الصحافيين مؤامرة أيضا.
على ما كل هذا الشحن؟! ولماذا التعامل بقلوب سوداء؟! ولم التشكيك في نيات الآخرين؟!، وما نتيجة كل هذه المشاحنات؟!، هل تستحق ميدالية من حديد قيمتها دينار واحد وكأس حديد رخيص كل هذه المشاكل والصراعات؟!، إن كان البعض سيقول لي بأن الهدف ليس الكأس والميدالية بل تنمية القدرات والمواهب من أجل الوطن (المنتخب الوطني)، أرد وبكل أمانة بأن الوطن يبحث عن قدرات ذات كفاءة أخلاقية وسلوكية بعد ذلك فنية، الأخلاق أساس الحياة و»الدين المعاملة»، وإلا فإنه استثمار وهمي (...)!!.
كلامي هذا ليس لفئة دون أخرى بل لكل الفئات الضالعة في اللعبة، أقول دعونا نعيش اللعبة بأخلاق ودعونا نعيش على أساس حديث الرسول (ص) عندما قال: «احمل أخاك المؤمن على سبعين محملا من الخير»، دعونا نعيش بعيدا عن نظرية المؤامرات والمهاترات والمشاحنات التي ستقودنا في نهاية المطاف إلى الجحيم، الجميع إخوة في الله وكلنا في البحرين أهل وأحبة يربطنا الخير والألف والقرابة أيضا.
دعونا نعيش اللعبة كأسرة واحدة كل واحد يقوم الآخر ويرشد الآخر وينصح الآخر أيضا، دعونا نعيش على قلب واحد وسيوفقنا الله، دعونا نعيش في جو يرحم كل من الآخر ويحب كل منا الخير للآخر ويأنس كل منا لأنس الآخر، الرياضة يجب أن تكون طريقا إلى الخير والألفة وإلا لا خير في رياضة تثير الفتنة والشقاق في الصفوف، ما قلته ليس تهويلا بل واقع مرير ويجب أن يتغير بإرادة وبرغبة الجميع، قال تعالى «لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم».
التكريم الذي ولد ميتاً
قالوا بأن منتخب اليد سيكون (عريس) حفل التكريم الذي سيقام برعاية جلالة الملك، وتداول ما بين القريبين من المسئولين بأن المنتخب سيحظى بتكريم لائق والتكريم اللائق عبارة عن مكافأة ستصل إلى 8 آلاف دينار، وقد كتبت في وقت سابق بأن تكريم أقل من 20 ألف دينار سيكون إجحافا للاعبي المنتخب بعد معاناة السنوات الماضية تحت مظلة الاتحاد الآسيوي.
اتصل بي أحد المتابعين، يناقشني حول ذلك الموضوع، فقال إن هناك فرقا شاسعا بين كرة القدم وكرة اليد، وقال لي أيضا يكفيك أن العالم بأسره يترقب نهائيات كأس العالم لكرة القدم وأما كأس العالم لكرة اليد لا يعرف بوقتها إلا قلة في العالم، كل ما قاله المتصل صحيح ولا غبار عليه، فهناك فارق كبير بين تأهل منتخب القدم ومنتخب اليد لكأس العالم، ولكن هل هناك أكبر من فارق أن منتخبا لم يتأهل وحصل على بيت ومبالغ طائلة ومعسكرات وتسهيلات واهتمام رسمي يوميا في التدريبات مع منتخب تأهل لمونديال اليد عسكر بأقل الأثمان في تونس وحظي بأقل اهتمام رسمي ممكن (وووو)، ولا داعي لاستذكار قصة الاستقبال.
لو كان منتخب اليد (عريس) الحفل فعلا، لأتيح له شرف السلام على راعي الحفل ولي العهد ورئيس مجلس التنمية الاقتصادية سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، الأمر الذي كان يتطلع إليه اللاعبون لترجمة الإنجاز التاريخي بالسلام التاريخي مع سموه وذلك للتاريخ.
عموما، أعرف بأن اللاعبين مستاءون جدا من حجم المكافأة، ولكن ما عليهم في الوقت الجاري هو التفكير في كأس العالم وكيف يظهرون بالمظهر المشرف الذي يؤكدون من خلاله بأن كرة اليد البحرينية جديرة بالوصول وقادرة على الوصول مستقبلا.
هناك مواقف للمؤسسة العامة تستحق الانتقاد، وهناك مواقف تستحق الإشادة لأنها تحمل كل معاني المسئولية والرعاية من قبل الجهة الحكومية المسئولة عن القطاع الرياضي، ففي الأسبوع الماضي انتقدت قصة الـ 10 آلاف دينار للمشاركة في البطولة الآسيوية، وفي هذا الأسبوع من الواجب الإشادة بموقفها من تكريم لاعبي النادي الأهلي عن الفوز ببطولة الخليج التي أقيمت في البحرين بتجاوز إشكالية سوء الفهم مع إدارة النادي من أجل معنويات اللاعبين.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 2786 - الخميس 22 أبريل 2010م الموافق 07 جمادى الأولى 1431هـ
بب
أحسن نادي ما عنده مشاكل هو أم الحصم البقية كلهم شايفين نفسهم حاطين روحهم مع الأهلي
كل مشاكل وهواش وضرب على خرطي
شكرا لكاتب المقال
معروفون
أصحاب نظرية المؤمرات معروفة وهي نادي واحد في كرة اليد الكل يعرفه كان المفروض تذكر اسم النادي بدون لف ودوران
كل من يعمل بأصله
يحمدون ربهم حصلوا 8 آلاف لاعبين كمال أجسام مسائون جدا" ذهبت جهودهم سدى فيصل عبدالله وطارق وفاضل موسى وعباس ومحمد ميرزا ذهبت في مهب الريح بسبب الأمراض النفسية المزمنه والعياذ بالله