العدد 2778 - الخميس 15 أبريل 2010م الموافق 29 ربيع الثاني 1431هـ

فقر... فساد... فضائح... فتنة

سعيد محمد saeed.mohd [at] alwasatnews.com

لا أعلم كيف سيكون حالنا لو أن بلادنا كانت أكبر من ناحية المساحة الجغرافية ثلاثة أو أربعة أضعاف مساحتها الحالية؟ وقد زاد عددنا الى ما يتراوح بين 3 الى 4 ملايين (ولا سيما عددنا الأصلي كبحرينيين أبا عن جد، مع الاحترام لكل المجنسين الذين التحقوا بنا باستحقاق ووفق القانون، وليس وفق العشوائية)، وازداد النشاط التجاري وجاء الخير وانتعشت البلاد والعباد.

لا أدري كيف سيكون حالنا وقتذاك، طالما نحن بلد تجاوز المليون بخمسين ألف نسمة، ونعاني من شح الموارد ومحدوديتها وتزايد الضغط عليها وعلى الخدمات ووسط كل ذلك يضربنا الفقر والفساد والفضائح والفتنة من كل حدب وصوب، زد على ذلك، أن قضية (شجار عراد) لم تنته بعد، لتلحقها مباشرة قضية (شجار سترة - الرفاع الشرقي).

كل اللوم يقع عليك يا حكومتنا... اللوم كله، كيف؟ لأن كل تلك المفردات التي تبدأ بحرف (الفاء) سببها (فرار) كل من يخطئ ويختلس ويسرق ويثير الفتن الطائفية ويدمر ويخرب ويحرض ويظلم خلق الله، يفر من القانون ومن العدالة ولربما وجد من يطبطب على كتفه ويمسح على رأسه مثلما نريد نحن كمواطنين من حكومتنا أن تمسح على رؤوسنا! فنحن بمثابة أيتام يتوقون للخدمات الإسكانية والتعليمية والرواتب المجزية والخير الوفير.

قلت ذات يوم: «اللصوص يسرقون، لكن اللوم سيقع على رأس الحكومة لا محالة؟»، وأضيف أن المحرضين يحرضون ودعاة الفتنة يشعلون النار والظالمون يظلمون، وكل أولئك أنت المسئولة عنهم يا حكومتنا الرشيدة، اضربيهم بيد من حديد.

بعض من يخونون الأمانة، ويستغلون مناصبهم ويلعبون على كراسيهم، يسرقون، فينكشف المستور، ومن ثم تتلاقف ألسنة الناس أسماءهم حال تقديمهم الى المساءلة القانونية، لكن اللوم سيقع حتما على رأس الحكومة؟

مسئولون أجانب في شركات كبرى، يأتون الواحد تلو الآخر، ليملأوا كروشهم وجيوبهم وحساباتهم في بنوك الخارج، ويملأوا (بعض) الصحف هرجا ومرجا بإنجازاتهم الكاذبة وجهودهم الجبارة في تحقيق الربحية وإعادة الربحية، وتجاوز الخسائر ودخول مرحلة المستقبل، ثم نسمع، ويا غافل لك الله، عن أن فلانا «فر» من البلاد، و»فلتانا» «شال عليه»!

متنفذون و»مسيطرون» يتجاوزون الحدود، فيستولون على أراض وساحات وبحور وبساتين، وهناك من يتخاذل معهم في الخفاء، وتجري الأمور على خير ما يرام، لكن في النهاية، ستتلقى الحكومة ثورة الغضب.

اعتقد من الأهمية بمكان، أن تصب الحكومة ثورة الغضب على كل من يزعزع كيان البلد، ومن يحرض على القتال الطائفي ويدعو لهدم مذهب طائفة، أو يستغل منصبه لسرقة المال العام، ولطالما ملف الأراضي والفساد مفتوح، فلنر المزيد من الأبواب والنوافذ التي تفضح كل من يستحق الفضيحة، لا ترحميهم يا حكومة، وارحمينا نحن المواطنين.

إقرأ أيضا لـ "سعيد محمد"

العدد 2778 - الخميس 15 أبريل 2010م الموافق 29 ربيع الثاني 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 4:48 ص

      وطنـي .. ـألى ـأين

      اذا كـانت جذور هذا الوطن هي من تجرح هي من تنهب هي من تنصب هي من تدافع عن الظالم هي من تسلب حق اغصانها واوراقها فما بالك بنـأ اصبحنا مثل العكبوت بيوتنا اوهن البيوت فالعنكبوت الانثى تاكل زوجها واطفالها ياكلون بعض فالبقاء للاقوى بينهم هكذا اصبحنا فحكومتنا عفوا جذورنا هي السبب..

    • زائر 4 | 1:45 ص

      البحرين ......... والعابثون

      العبث يؤدي الى الخراب من دون شك، فمن العبث بالبيئه والاقتصاد مروراً بالتركيبة السكانيه (الاكثرخطوره)وما ينتج عنها من تفكك في النسيج الاجتماعي وصولاً للعبث بالامن من بث الفرقه والطائفيه المقيته وما يقابل كل ذلك من ردود افعال طبيعيه من قبل المواطن المغلوب على امره حيث انه من سيدفع فاتورة كل ذلك من قوته ، والوطن من سمعته ومكانته سيدفع الكثير . شكراً وسط .
      جعفر عطيه .

    • زائر 3 | 1:09 ص

      انه الفرار.. فرار الحكومة وفرار اتباع الحكومة

      مع احترامي للحكومة الموقرة، فإنني أؤيد راي الكاتب في ان الفرار هو فرار من القانون والحكومة تفر وتريد من المجرمين والمختلسين والمتنفذين أن يخربون البلد وبعدين هي ذاتها الحكومة توفر ليهم الغطاء ومكان الإختباء أو طريق الهروب..
      الكاتب ما قصر والحكومة، اذا كان عندنا مراقبين أو ناس تقرأ المقالات والتعقيبات اللي عليها في الصحف نرجو منها ان تكون أمينة..

    • زائر 2 | 12:34 ص

      الى متى

      الارقام التي تشير اليها اصبحت في الماضي ونحن امام واقع جديد على الارض مخيف وسوف نرى نتائجة بوضوح في الانتخابات القادمة يومها سيصعق المواطنون من هول النتائج التي ستشير الى عدد المجنسين

    • زائر 1 | 12:28 ص

      محمد طرادة

      صح اللة السانك يا أستاد سعيد فعلا نحن بحاجة لمحاربة التمييز والطائفية المشتعلة في قوب المجرمين أصحاب المصالح واللة انهم صنعوا التمييز ومزقوا شعبا بأكملة ولكن لا توجد محاسبة وفعلا الحكومة تطبطب عليهم كأنها تقول لهم اجرح واظلم وأنا أغفر لك فعلا انها مهزلة من مهازل دولتنا أو مملكتنا التي تصب حقدها على شعبها الذي يطلب القليل من أجل الحياة لا لأجلالتخريب والفساد كما يفعلة الآخرون وشكرا مرة أخرى وتحياتي

اقرأ ايضاً