مشاركة المنتخب العسكري في بطولة الألعاب العربية العسكرية والتي ستقام في لبنان أمر نشجعه وخصوصا في ظل توظيف بعض اللاعبين العاطلين عن العمل أمثال ميرزا عبدالله وحسين الحايكي ويونس عبدالكريم مع الآمال والتطلعات والطموحات بأن يزيد العدد لتعود الفائدة على الجميع سواء كانوا لاعبين أو للمنتخب العسكري.

ولكن هناك أمور نود الوقوف عندها إزاء هذه المشاركة العسكرية. أولا ما الجدوى من برنامج التدريب الصباحي الذي وضعه مدرب الفريق لمدة ساعتين يوميا مع أن اللاعبين أنفسهم يتدربون مع أنديتهم في المساء وبالتالي يولد هذا الأمر الإرهاق والتعب لكل اللاعبين وخصوصا أن بعض اللاعبين مازالوا يعانون من الإصابات التي تحتاج إلى العلاج مع عدم الإرهاق. نحن نتفهم ما يريده المدرب من تواجد اللاعبين معا لمزيد من التفاهم ولكن الظرف الحالي لا يعطي الفرصة لبرنامج تدريبي في الفترة الصباحية.

أيضا ضغط الدوري له الدور الأكبر في جعل اللاعبين يتعرضون إلى الضغوط النفسية وعدم التركيز مع المطالبة بتحقيق هذه البطولة مع أول مشاركة مقابل وجود منتخبات قوية تمتلك العناصر البشرية المتميزة والمؤثرة. إجبار اللاعبين على المشاركة وخصوصا المصابين قد يعرض اللاعبين إلى الضغوط لأنهم يحتاجون إلى المزيد من الوقت للوصول إلى الحال الاستشفائية. فمطالب النادي من اللاعب وما تريده جهة عمله في المنتخب يحتم عليه أن يقدم كل ما عنده وهذا من دون شك كما قلنا يعرضهم إلى الإرهاق وخصوصا في أن العودة من البطولة تكون بتاريخ 28 ابريل/ نيسان والأول من مايو/ أيار المقبل استئناف الدوري وبالتالي ليس هناك الوقت الكافي لأخذ الراحة المطلوبة. ولذلك تحسبا لمثل هذه الظروف نطالب من اتحاد الطائرة تأخير استئناف الدوري إلى 6 مايو المقبل وخصوصا أنه لا توجد مستحقات للمنتخب الوطني قريبة وبالتالي بالإمكان التأخير. الكل في الأندية أجمع على التوقيت غير السليم لهذه المشاركة وإن كنا نشجعها من أجل أبنائنا وتوظيفهم وتمثيل الوطن في مثل هذه الاستحقاقات ولكن على المسئولين أخذ الأمر بعين الاهتمام في ظروف اللاعبين. وعليه كان لزاما إلغاء حصة التدريب الصباحية لكي لا نعرض هؤلاء إلى الإرهاق بعدما وصلوا بمستوياتهم إلى القمة وبالتالي نخاف أن يهبط مستواهم الفني بشكل مباشر. لابد من النظر للمنافسة القوية في المربع للطائرة المشتعلة ولكي لا نخسر هؤلاء جراء هذه المشاركة.

أبوظبي الرياضية في قلب الحدث وقناتنا (...)!

من العجائب والغرائب أن يعقد الاجتماع للجنة التنظيمية الخليجية الحاسم لتحديد مصير مباراة الوصل الإماراتي والنصر السعودي في البحرين وقناتنا الرياضية غائبة عن الحدث المهم في ظل تواجد الإخوة الصحافيين الخليجيين، بالإضافة إلى تواجد قناة أبوظبي الرياضية التي وضعت المشاهد الرياضي عند الحدث أولا بأول ولحظة بلحظة وتفاعل معها الجميع. لدرجة أن القرارات التي أصدرتها اللجنة التنظيمية حصلنا عليها من قناة أبوظبي الرياضية قبل أن يتم إعلانها بشكل رسمي وبالتالي قدوم أبوظبي الرياضية بطاقم متكامل أعطى الحدث أهمية كبرى في تسليط الضوء المتكامل باللقاءات المختلفة حتى صدور هذه القرارات. نأسف كل الأسف لغياب قناتنا في عقر دارنا مع حضور الآخرين ولكن ما أثلج صدورنا وجود الصحافة الرياضية المحلية عند قلب الحدث. نأمل بأن يكون السبب مقنعا وراء هذا الغياب لقناتنا الرياضية العزيزة.