منذ الصباح الباكر، كان الموظف المسكين يشعر بأن أمرا لا محالة واقع في ذلك اليوم الذي بدا منحوسا منذ شروق شمسه والعياذ بالله... فلا إفطار له وللأطفال بسبب اسطوانة الغاز التي سرقت البارحة على ما يبدو، ولا مجال لاستعمال السيارة التي (نامت بطاريتها) فرفضت الاستيقاظ.
تذكر أنه قبل أيام، كان يجلس مع مجموعة من الموظفين والموظفات الذين اجتمعوا لشرب الشاي في الاستراحة، وتناقشوا في معنى كلمة (فساد)، ومرادفاتها ومضامينها ونماذجها، وكان الحديث ممتعا بالنسبة له، هذا ما دار في خلده، لكن لماذا استدعاه الـ (بيك بوس) قبل قليل إلى مكتبه؟
استدعاه ليصفعه بصرخة مدوية هزت أركانه: «ألا تستحي على وجهك يا أسود الوجه؟ تريد أن تفضحني على رؤوس الأشهاد وتتهمني بالفساد وعدم نظافة اليد؟!»
خارت قوى ذلك الموظف المسكين، وكاد يبكي من شدة خوفه وخنوعه فقال: «مو أنا... صدقني مو أنا»، وأراد أن يحلف بصلاته لكنه لم يتمكن لأنه لا يصلي فوجد سبيلا آخر: «بصلاة أمي وأبوي مو أنا»، وأراد أن يضيف أدلة على خفوت صوته فقال: «صوتي لا يسمعه أحد إطلاقا... عمري ما رفعت صوتي... عمري... ولا مرة... ربما كانت المرة الأولى التي رفعت صوتي فيها وأنا أشجع المنتخب... بس والله العظيم صدقني».
كل تلك المحاولات باءت بالفشل، فالكلام كثير، والجيوب التي تمتلئ بالمال و(الظنون) والشكوك تصبح هي الأخرى، من مصائب الحياة الدنيا... لكن، هل يمكن أن تشتعل نار الفضيحة على يد هذا الموظف البسيط، الذي لا تتعدى مهام وظيفته تسجيل الصادر والوارد من البريد!
تقول بـ «صلاة أمك وأبيك أنك لست من تحدث عن (...) في إدارتي!»
هكذا رمقه بنظرة (خاطفة) وجد فيها المسكين لين جانب ففرح قائلا: لا يمكن أن أبوح بالأسرار! وما هي إلا أسابيع حتى ترقى ذلك الموظف «الكتوم» لينال جزاءه بالترقيات والعطاءات والكرامات نظير إخلاصه في العمل!
إقرأ أيضا لـ "سعيد محمد"العدد 2764 - الأربعاء 31 مارس 2010م الموافق 15 ربيع الثاني 1431هـ
يا وطني
يا جرحي الذي لن يندمل
واقع واقع واقع
ينطبق ما تقول على بعض إدرات وزارة الصحة
فعلا ينطبق ما تقول على بعض الموظفين مع مدرائهم في وزارة الصحة، إذا تبوق معاه تحصل على الترقيات والعلاوات وفرص التدريب بلا حدود، وإذا ما تصلح للبوق أو تفضح مديرك فمش بوزك تحصل على شيء!!!
عندي شعر سياسي يناسب المرحلة
واني اذا ما طل في الطال مطلل
تطولت والطول المطال طليل
فلا طائل مني تطول للطلا
ولا مطل المطلال طل طبيل
تطلبت حينا وحينا مطبل
فلا للطبال اطلت طارت التطليل
سامحوني يا الطيبين، المعني في قلب الشاعر كما يقولون، وشر البلية ما يجعلنا نضحج نضحج نضحج ويلي وا ويلاه يا استاذ محمد ذبحتني ذبح
14 نور // تابع
نعم لقد رآه إبني وهو يأخذه فقال الوالد للجار لا تقلق سأسئل إبني عن الصندوق, وبع ساعه رجع الجار إلى والد الصبي وقال له هل سألت إبنك فقال الأب نعم فقد حلف لي إبني وصلات أمي و أبي ما أخذته وأنا أصدق إبني , فذهب الجار وهو متضايق ودخل الوالد البيت وهو فرحان, فهو من أمر الولد بأخذ صندوق التولز فهو كبيرهم الذي علمهم السحر و المغزى من ذلك بأن ليس كل من سرق سارق وإنما السارق من أوعز لليد بالسرقة.
14 نور
بصراحه قصه تحاكي أرض الواقع وهي جميلة إلى أبعد الحدود وينطبق عليها المثل الشهير يا أستاذي ألا وهو (( إذا كان خصمي القاضي فمن أقاضي )) بصراحة يا أستاذ سعيد هذه الطرق لشرح الحقائق جميلة وأنا أيضاً لدي واحدة: في بلد من البلدان هناك أب قال لإبنه إذهب إلا بيت الجيران وهناك سترى صندوق أحمر إجلبه لي ولكن إحرص على ألا يراك أحد وانت تاخذه, ففعل الولد كما أمره أبوه وبعد ربع ساعه جاء الجار مالك الصندوق الأحمر إلى الوالد ليقول له بأن إبنك أخذ صندوق (( التولز )) فقال له الوالد حقاً, إبني أخذ الصندوق فرد
وعندي بعد كلمة
ما ادري الحكومة تزعل اذا قلنا لها أنك متورطة في قضايا كثيرة وملفات كثيرة والسبب ليس سوء إدارة الدولة..لا لا لا.. السبب هو عدم الخوف من الله، وعدم الخوف من الله يقود الى الطغيان، والطغيان يقوم الى الفساد...
اقول انتبه يا الطيب
اقول انتبه يا للخو ودير بالك على نفسك زين.. ترى هذي النوع من الكتابات لها معان توصل بسرعة خصوصاً وايد قراء اليوم عندهم احتراف في فك الألغاز والمعاني.. ترى حاسب، الصحافي اليوم لين كتب كلام ما عجب البيك بوس، ترى سهل عنده يقول: لبسوه تهمه وحطوه مع طائفته في نفس التهمة.. وخصوصاً عاد انتو مال الوسط
دير بالك، ترى فن الكتابة وقتها ما يفيدك وراك اسرة وعيال، والفساد انتشر لأن الحكومة تبغي الفساد ينتشر.. وترقي المفسدين بعد..
هههههههه
ويش اقول بس ويش اقول..
هههههههههههه..
ساعات هالأسلوب يكون موجع، لكنني بصراحة فهمته وفصفصته زين ما زين.. كان يا ما كان (خ.ر) يعمل في مكتب وكيل مساعد، ثم تحول الى مجاهد، وبعد ذلك.. الكتوم كتوووووووووم.. في ايدي ماي، وليس في فمي ماء.. كتوووم والله.
هههههه