الإنجازات المتواصلة التي تحققها فرقنا الوطنية في مختلف الألعاب على أيدي أبناء الوطن الأصليين تؤكد إخلاص هؤلاء لوطنهم وحبهم العميق لترابهم الذي تربوا عليه وشربوا من هذا الحب حتى نموا وتغذوا منه فروى عودهم ونضج فكرهم حتى وصلوا إلى نقاط الإنجازات المشرفة. نجوم الطائرة شرفوا البحرين بذهبية الخليج ونجوم اليد رفعوا رأس الوطن بالتأهل التاريخي إلى نهائيات كأس العالم في السويد وهاهم أبناء البحرين الغالية يسطرون ملحمة أخرى بإنجاز آخر على المستوى الخليجي في الدراجات ليؤكد هؤلاء بأن البحرين ولادة مواهب تحمل في نفوسها حب الإنجازات على رغم كل الصعوبات المعترضة وخصوصا عندما يلعب ابن الوطن مع منتخبه وهو لا يجد قوت يومه الذي يحميه من ذل السؤال ولكنه ترفع على هذه الجراحات ليقول كلمته برفع علم البحرين عاليا مشرفا إياها في قبال منتخبات صرفت الأموال الطائلة وجعلت من خلالها نجومها في دلال غير طبيعي من المكافآت وغيرها بينما أبناء البحرين يلعبون ومعظمهم من دون وظائف وهم أساسيون في منتخباتهم ولكن لم يقولوا يوما من الأيام نحن لن نلعب كما قالها المجنسون في منتخب الكرة الغائب تماما عن إنجازاته. والأمر الغريب الملفت للنظر أن المسئولين في المملكة تمر عليهم هذه الإنجازات وكأنها لا شيء وأمر عادي في حين هذه الإنجازات لوتم تحقيقها في منتخبات الدول الشقيقة في الخليج لرأينا الإغداق المالي والوظيفي على هؤلاء الأبطال من كل حدب وصوب. بينما يعيش ابن البحرين بعيدا عن هذه الطموحات والآمال للحصول على أقل شيء من حقه تجاه هذه الإنجازات المشرفة. فكما نريد من هؤلاء لتشريف الوطن ونعده واجبا عليهم فعلى الوطن في المقابل أن يرد الدين لهؤلاء بإيجاد الوظائف لمن هم عاطلون عن العمل وهذا هو التكريم الحقيقي لفرقنا يوم تحقق الإنجازات.

فنجومنا في الطائرة إلى يومك هذا لم ير تكريمهم النور بعد ذهبية الخليج وصار إنجازهم في طي النسيان وأما العاطلون عن العمل الذين شرفوا الوطن فليس لهم من الحظ نصيب وعليهم تقديم الواجب المناط بهم مقابل لا شيء لهم. وأما نجوم اليد فلا يعتقد بأن التأهل إلى كأس العالم يستحق التكريم ويتم توظيف من هو عاطل عن العمل وهذه رياضة وعلينا جميعا خدمة البلد من دون مقابل وهو واجب مكتسب وعلى النجوم أن لا تفكر في ذلك حتى لا تخرج من الوطنية والانتماء للوطن. ونعتقد بأن نجوم وأبطال الدراجات ليسوا بأفضل حالا من زملائهم في الطائرة واليد فكلهم سواء. علينا فقط أن نصدر البيانات الإعلامية كل ثلاثة شهور أو ستة أو حتى سنة لنذكر إنجازاتنا وننسبها لمن نريد من دون أن يستفيد أي بطل من نجوم هذه الألعاب ولو بكلمة شكر.

إلى متى سنظل هكذا؟ سلبيون مع إنجازاتنا على رغم أنها واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار...

نداؤنا للجنة الأولمبية المتمثلة برئيسها الشاب سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وإلى المؤسسة العامة في رئيسها الشيخ فواز بن محمد آل خليفة لابد من التحرك السريع والعاجل للبحث لهؤلاء والنجوم عن وظائف حكومية تحميهم من ذل العيش ولا تحبط عزيمتهم ليعطيهم الدافع القوي في الاستحقاقات المقبلة وخصوصا أن هناك نجوما حالتهم المعيشية يرثى لها ويندى لها الجبين يجب إنقاذها سريعا وعاجلا ولا تحتمل التأجيل. ونحن على ثقة تامة في أن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة والشيخ فواز بن محمد آل خليفة كلا في مكانة سيتحركان من أجل إيجاد حلول جذرية لأبطالنا العاطلين عن العمل والحصول لهم على وظائف ليواصلوا مسيرتهم في تحقيق الكثير من الإنجازات.