العدد 2739 - السبت 06 مارس 2010م الموافق 20 ربيع الاول 1431هـ

يوم المرأة ...واستكمال الحقوق

ريم خليفة Reem.khalifa [at] alwasatnews.com

تحتفل الأمم المتحدة غدا الإثنين (8 مارس/ آذار) باليوم العالمي للمرأة، وهو يوم يراجع فيه المجتمع الدولي الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي مرت على المرأة والرجل، ولكن تركز على الإنجازات التي حققتها المرأة مقارنة مع الرجل. اليوم العالمي للمرأة بدأ الاحتفال به قبل نحو مئة عام (مطلع القرن العشرين)، ولذا فهل نحن بحاجة للاحتفال بيوم عالمي للمرأة في مطلع القرن الحادي والعشرين؟ ولما لا يكون هناك يوم عالمي للرجل؟

لعل الجواب يكمن في النظر إلى واقع المرأة في مختلف أنحاء العالم، فهي مازالت في أكثر البلدان غير متساوية من الناحية الفعلية مع الرجل، مما دعا الكثير من الدول المتقدمة أن تتبنى سياسة التمييز الإيجابي، أو سياسة «الكوتا» لتسريع وصول المرأة إلى مواقع متقدمة في السياسة والاقتصاد.

وإذا نظرنا إلى واقعنا المحلي نجد أن المرأة تتفوق على الرجل منذ أكثر من عقدين في المدارس وعددهن أكثر من الرجال في الجامعات، ولكن في الحياة العملية مازالت المرأة خلف الرجل. وهذا يفسر الحاجة للاحتفال باليوم العالمي للمرأة، لأنه وعلى الرغم من تحقيق المرأة درجات من التقدم الملحوظ في التعليم، فإن المساواة ما تزال دون المستوى المطلوب لأكثر من سبب وقد تكون الموروثات الاجتماعية واحدة منها.

إن تاريخنا يتحدث عن نساء وصلن إلى مستويات عليا في الشأن العام رغم كل الصعاب، ورغم اعتماد العائلة على المرأة في رعاية الأطفال والمجتمع، فنحن بحاجة إلى تكريم الدور الكبير الذي تلعبه المرأة، وأن نكتشف الإمكانات التي يمكن توجيهها لمعالجة قضايا مهمة. هذا إضافة إلى أن المرأة عندما تلعب دورها كاملا فإنها تساهم في القضاء على الفقر من خلال رفع مستوى المعيشة للأسرة، وتساهم في معالجة القضايا المجتمعية من خلال وجهة نظر مكملة للرجل، ولكي تلعب دورها المنشود فإنها بحاجة لليوم العالمي سعيا إلى استكمال حقوقها وحصولها على الفرص والامتيازات المستوجبة لكل فرد من أفراد المجتمع.

وفي البحرين هناك نساء نعرف عنهن وأخريات لا نعرف عنهن، وهناك من تعيل مابين عائلة وعائلتين من راتبها الشهري بل إن الأوضاع الاقتصادية قد صاحبت متغيرات اجتماعية جعلت من الفتاة والسيدة البحرينية تعمل اليوم في أكثر من عمل ووظيفة لتضمن استقلالها المادي وإعالة احتياجات أسرتها وما كان عيبا في الماضي أصبح اليوم مقبولا ولا غرابة فيه.ويكفي أن نرى فتياتنا بكل فخر يعملن في مختلف المحلات التجارية بالمجمعات الكائنة بضاحية السيف، بعضهن يعملن في المساء وفي الصباح موظفات بإحدى الوزارات أو طالبات بالجامعة وهكذا، فحال المرأة تغير وتقديرها واجب كما هي قوانينها الحافظة لحقوقها

إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"

العدد 2739 - السبت 06 مارس 2010م الموافق 20 ربيع الاول 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 2:22 م

      المرأة البحرينية الشيعية ضحية الحكومة ورجال الدين والمعارضة

      حتى قانون الأسرة للشيعة في البحرين الذي يحمي شيئا من حقوق المرأة تتلاعب به معا الحكومة والمعارضة متمثلة في رجال الدين المشهورين وكلاهما لا يهمه وضع المرأة الشيعية ولا حقوق الطفولة الضائعة في أروقة المحاكم الجعفرية .. لم تكن المرأة شيئا يذكر لمن يسمون أنفسهم القيادة الدينية ويتلاعبون بحقوقها وأهم شيء أن تظل السيطرة في أيديهم ويظل الناس إمعات تتبعهم.. والمذهب الجعفري بريء مما يفعلون

    • زائر 3 | 6:13 ص

      /www.alwasatnews.com

      merci ....maryam

    • زائر 2 | 12:26 ص

      المرأة في السابق

      مع احترامي وتقدير للمرأة ولكن الحق والواقع يجب أن يقال بأن المرأة في السابق الغير متعلمة استطاعة من تخريج أجيال من المدرسين والمهندسين والأطباء والعلماء في مختلف المجالات مع صعوبة وظروف الحياة القاسية وفي يومنا هذا نري المرأة المتعلمة الدراسة بصعوبة تخرج أجيال بسيطة مقارنة بالمرأة في السابق. وكلما تساوت حقوق المرأة مع الرجل كلما ضاعت أجيال المستقبل.

    • زائر 1 | 10:59 م

      الى متى

      هل نتحدث عن المراة المواطنة ام جاسم وام علي وزينب وعائشة ودانة ولولوة اللائي ذقن الامرين في انتظار السكن والعمل وكل صنوف العذاب ام نتحدث عن المجنسات اللائي يلدنا كل يوم لملىء هذه البلد الصغيرة المسالمة الآمنة

اقرأ ايضاً