العدد 2736 - الأربعاء 03 مارس 2010م الموافق 17 ربيع الاول 1431هـ

موافقة عربية على محادثات فلسطينية إسرائيلية

وافقت لجنة في جامعة الدول العربية أمس (الأربعاء) على اقتراح أميركي بعقد محادثات سلام غير مباشرة بين «إسرائيل» والفلسطينيين، وأقرت سقفا زمنيا للمباحثات حددته بأربعة أشهر. وقال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في افتتاح الدورة رقم 133 لمجلس وزراء الخارجية العرب إن اللجنة الوزارية العربية لمتابعة مبادرة السلام قررت إعطاء فرصة للمباحثات غير المباشرة «في محاولة أخيرة (للوصول إلى سلام فلسطيني - إسرائيلي) وتسهيلا لدور الولايات المتحدة (كوسيط بين الجانبين)». لكن سورية قالت إن قرار اللجنة بشأن المباحثات غير المباشرة لم يكن جماعيا، ويبدو أنه «غطاء سياسي» لقرار فلسطيني اتخذ مسبقا.


دمشق: لجنة المتابعة العربية ليس دورها «إعطاء غطاء» للقرارات الفلسطينية

الوزراء العرب يؤيدون مفاوضات غير مباشرة مع «إسرائيل»

القاهرة، الأراضي المحتلة - أ ف ب، د ب أ

وافق وزراء الخارجية العرب أمس (الأربعاء) على إجراء مفاوضات غير مباشرة فلسطينية - إسرائيلية لمدة أربعة أشهر «كمحاولة أخيرة» تستهدف إعطاء واشنطن فرصة لحمل «إسرائيل» على تنفيذ «التزاماتها القانونية بوقف الاستيطان» في الضفة الغربية والقدس المحتلة ولكنهم أعربوا عن شكوك قوية في إمكانية نجاحها.

وأكد الوزراء العرب في بيان أصدروه عقب اجتماعين مساء أمس الأول (الثلثاء) وصباح أمس (الأربعاء) للجنة متابعة مبادرة السلام العربية أنه على رغم «عدم اقتناعهم بجدية الجانب الإسرائيلي» فإنهم يرون «كمحاولة أخيرة إعطاء الفرصة للمفاوضات غير المباشرة تسهيلا لدور الولايات المتحدة في ضوء تأكيداتها للرئيس الفلسطيني مع وضع حد زمني أربعة شهور» لهذه المباحثات.

وأعرب الوزراء عن شكوكهم القوية في أن تثمر هذه المفاوضات إذ أكدوا في بيانهم أن «المباحثات غير المباشرة المقترحة من جانب الولايات المتحدة لا يمكن أن تتم في فراغ تملؤه الإجراءات الإسرائيلية غير المشروعة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، و خصوصا في ضوء استمرار الإجراءات في القدس والخليل وبيت لحم وإزاء قطاع غزة ما يؤكد احتمالات فشل هذه المباحثات على خلفية استمرار الإجراءات الإسرائيلية».

في هذه الأثناء، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن المسار التفاوضي في ظل الظروف الراهنة أصبح «غير مفيد».

وقال موسى، في الجلسة الافتتاحية لمجلس الجامعة العربية، إن» الوضع خطير للغاية... ونعمل في إطار مسألة حساسة جدا، ونحن في إطار محاولة أخيرة»، موضحا أن «الجميع كان مقتنعا خلال النقاش بأن المسار التفاوضي في ظل الظروف الراهنة أصبح غير مفيد».

وكان الوزراء العرب يشيرون إلى القرار الإسرائيلي بضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح وأسوار البلدة القديمة في القدس لقائمة مواقع التراث الإسرائيلية فضلا عن استمرار الاستيطان في القدس.

وسجل وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مداخلة خلال الجلسة الافتتاحية العلنية للدورة العادية للمجلس الوزاري للجامعة العربية صباح أمس اعتراض بلاده على قرار لجنة المتابعة معتبرا أن استئناف المفاوضات «قرار فلسطيني» و «لجنة المتابعة ليس من اختصاصها إعطاء غطاء» لمثل هذا القرار. وأكد المعلم أنه «لم يكن هناك إجماع بشأن البند الرابع في البيان» الذي صدر عن لجنة المتابعة بشأن استئناف المفاوضات غير المباشرة مع «إسرائيل». وأضاف أن «قرار الذهاب إلى مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة هو قرار فلسطيني».

كذلك، رفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) القرار، معتبرة أنه سيقود «إلى مزيد من الفشل». وقال المتحدث باسم الحركة، سامي أبوزهري «إن تعذر (الرئيس الفلسطيني محمود) عباس بأن هناك موافقة عربية على استئناف المفاوضات وفق الرؤية الأميركية غطاء شكلي للنزول عن الشجرة والعودة إلى متاهات التسوية».

وشدد الوزراء العرب على أن «استئناف المفاوضات المباشرة يتطلب قيام إسرائيل بتنفيذ التزاماتها القانونية بالوقف الكامل للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس».

كما اتفق الوزراء على أنه «في حالة فشل المباحثات غير المباشرة، تقوم الدول العربية بالدعوة إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن لإعادة عرض النزاع العربي - الإسرائيلي بمختلف أبعاده وتطلب من الولايات المتحدة أن تمتنع عن استخدام الفيتو».

وأعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إن قرار الوزراء العرب «يهدف إلى إعطاء فرصة للجهود الأميركية الرامية لإحياء عملية السلام». كما أكد أن «القيادة الفلسطينية ستتخذ قرارا بهذا الشأن خلال اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير يعقد السبت» المقبل في رام الله.

ورحب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو على الفور بقرار الوزراء العرب. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، مارك ريغيف «نحن نشيد بهذا القرار. لقد أعلن نتنياهو باستمرار تأييده لمفاوضات السلام ونحن نأمل الآن، أن تمضي هذه المباحثات قدما».

ورغم التشاؤم العربي الذي عكسه البيان، إلا أن المتحدث باسم وزيرة الخارجية الأميركية، فيليب كراولي بدا متفائلا بإمكانية التوصل إلى حل. وقال كراولي أمس الأول للصحافيين «نعتقد أنه توجد في الوقت الراهن أسباب تدعو للاعتقاد بأن الأطراف تقترب من خوض مباحثات من شأنها إيجاد حلول للمشكلات».

وأعلن أن كلينتون ستشارك في اجتماع اللجنة الرباعية بشأن الشرق الأوسط في موسكو في 19 مارس/ آذار الجاري «إذا وافق الكل» على هذا الموعد. وتعتبر واشنطن أن العودة إلى المفاوضات تتطلب «دعما إقليميا ودوليا» يأتي من الدول الأعضاء في اللجنة الرباعية.

في سياق آخر، اتهمت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي السلطة الفلسطينية بالتنسيق الأمني مع «إسرائيل» لملاحقة عناصرها في الضفة الغربية. وقال «أبو أحمد» الناطق باسم السرايا، في بيان صحافي مكتوب، إن «حملة المطاردات والاعتقالات المستمرة بحق مجاهديها (السرايا) وكوادرها في مختلف مدن وقرى الضفة الغربية المحتلة لن تفت في عضدها ولن تدفعها للتراجع أو الانكسار».

جاء ذلك في معرض تعقيب أبو أحمد على اعتقال الجيش الإسرائيلي اثنين من نشطاء سرايا القدس بعد إصابتهما بجراح خلال عملية عسكرية استهدفت ثلاث قرى بمحافظة جنين شمالي الضفة الغربية.

جاء ذلك فيما قالت مصادر فلسطينية إن الجيش الإسرائيلي اعتقل أمس 13 فلسطينيا في شمال قطاع غزة والضفة الغربية. وذكرت المصادر أن عدة آليات إسرائيلية توغلت داخل أراضي محررة شمال غرب بلدة بيت لاهيا، حيث اختطفت أربعة مزارعين أثناء عملهم في جني المحاصيل الزراعية ونقلتهم إلى جهة مجهولة.

وفي وقت متزامن، توغلت قوات من الجيش الإسرائيلي مدعمة بالدبابات شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. وذكرت مصادر فلسطينية أن ثماني دبابات وعددا من الجرافات توغلت قرب معبر كرم أبوسالم، شرق مدينة رفح وشرعت بتجريف أراضي زراعية في المنطقة. كانت مصادر فلسطينية قالت في وقت سابق إن الجيش الإسرائيلي أسر فجر أمس تسعة فلسطينيين بمحافظة جنين، شمالي الضفة الغربية، بينهم مقاومان تم أسرهما بعد إصابتهما بجراح.a


شرطة دبي: نستطيع أن نرسل لـ «الموساد» من يعلمهم التنكر

سخر قائد عام شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تميم من أساليب التنكر التي لجأ إليها قتلة القيادي في حركة «حماس» محمود المبحوح والتي كان سهلا على شرطة دبي كشفها.

وقتل محمود المبحوح القيادي في حركة «حماس» في 19 يناير/ كانون ثاني بغرفته في فندق «البستان روتانا»، وبينما تقول شرطة دبي إنها شبه متأكدة أنها عملية اغتيال نفذتها المخابرات الإسرائيلية (الموساد) تنفي السلطات الإسرائيلية هذه التهمة.

وقال خلفان ساخرا: «إذا أراد الموساد أن يتعلم كيف التنكر وتغيير الأشكال، نستطيع أن نرسل لهم مدربا من شرطة دبي ليعلمهم الطريقة الصحيحة في استخدام أساليب أفضل في التنكر».


الاحتلال يضم مزيدا من المواقع الإسلامية لتراثه

حذّرت «الهيئة الإسلامية المسيحية لحماية القدس والمقدسات» أمس (الأربعاء) من خطط إسرائيلية لضم مزيد من المواقع الإسلامية إلى قائمة التراث اليهودي.

وكشف الأمين العام للهيئة حسن خاطر، في بيان صحافي، النقاب عن قائمة المعالم التي أعدتها الحكومة الإسرائيلية لتسجيلها كمعالم يهودية على قائمة التراث العالمي قال إنها تضم مايقرب من (150) موقعا أثريا وتاريخيا ودينيا. وذكر خاطر أن هذه القائمة «سياسية من الدرجة الأولى»، محذرا من أنها «خطيرة جدا وتكاد تستحوذ على معظم معالم ورموز الأرض المقدسة».


نتنياهو مستعد للقاء السوريين فورا ودون شروط

قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو إن رئيس الوزراء الإسرائيلي «مستعد للقاء السوريين فورا ومن دون شروط مسبقة» لاستئناف مباحثات السلام، وذلك ردا على التقارير التي تحدثت عن أن سورية مستعدة لقبول انسحاب إسرائيلي من الجولان «على مراحل» مقابل تطبيع العلاقات.

وأوضح مكتب نتنياهو في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية نشرتها أمس (الأربعاء) أن نتنياهو «مستعد للسفر فورا إلى دمشق للقاء الرئيس السوري بشار الأسد أو دعوته إلى القدس أو الالتقاء به في دولة ثالثة لهذا الغرض».

العدد 2736 - الأربعاء 03 مارس 2010م الموافق 17 ربيع الاول 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 12:16 ص

      أكبر بيت دعارة...

      أكبر بيت دعارة بالعالم هو "جامعة الدول العربية".

    • زائر 2 | 11:37 م

      بو جاسم

      كل ما زادت إسرائيل الصفعات في وجه النظام العربي المهترء الفاسد الدكتاتوري المحتل زاد هؤلاء البائهم من مد يدهم للإسرائيلي وتقديم المزيد من التنازلات ولا ننسى ورقة التطبيع المقترحة من السعودية للتطبيع ! ستتكرر الأحداث وستمر ستين سنة ثانية والعرب تائهون في غمرات المذلة والعار لا رفع الله لهم راية

    • زائر 1 | 11:33 م

      عييييييييب

      بعد موافقة عربية، والله عيب علينا مفروض نغير اسمنا وتصير موافقة عبرية لأن الحال واحد

      صرت استحي اقول إني عربي

اقرأ ايضاً